IMLebanon

مصادر أمنية رفيعة لـimlebanon.org: انشقاق العريف في الجيش إنذار خطير وليتذكروا استقالات الضباط السنّة بسبب 7 أيار

Atef-Saad-el-dine

 

أكدت مصادر أمنية رفيعة لموقع imlebanon.org أن حادثة انشقاق العريف في الجيش اللبناني عاطف سعد الدين تشكل جرس إنذار في غاية الخطورة على المسار العسكري والأمني والسياسي والوطني في لبنان ما يستدعي المسارعة الى معالجة الأسباب الواضحة لهذا الانشقاق قبل أن يتكرّر لا سمح الله ويؤدي الى تصدعات على مستوى المؤسسة العسكرية، ما يعني انهيار الهيكل على رؤوس الجميع في لبنان.

وأكدت المصادر أن محاولات التقليل من أهمية الحادثة، أو محاولات اتهام العسكري المنشق بأنه غير متزن عقلياً ويعاني من مشاكل نفسية، كل ذلك يعني أن ثمة من يتصرّف كالنعامة ويدفن رأسه في الرمال عوض معالجة أسباب المشكلة. فما قاله سعد الدين في الفيديو الذي تناقلته وسائل الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعي إنما يعبّر عمّا يدور في أذهان الكثيرين من أبناء الطائفة السنية في لبنان عموما، والجنود والضباط السنّة في الجيش اللبناني هم أبناء بيئتهم ويتأثرون بالمناخات العامة، لا بل إنهم يتأثرون أكثر جراء احتكاكهم مع الازدواجية في المعايير التي تُطبّق في التعامل الأمني بين منطقة وأخرى وبين فئة وأخرى.

وذكّرت المصادر الأمنية بما شهدته أروقة المؤسسة العسكرية خلال حوادث 7 أيار 2008 حين تقدّمت غالبية الضباط السنّة باستقالاتهم من الجيش الى قائد الجيش يومها العماد ميشال سليمان بعد التقاعس في حماية بيروت والجبل من هجمات “حزب الله”، وكيف تمت معالجة الأمر على مستويات سياسية رفيعة جدا لتجميد الاستقالات وعدم خروج الأمر الى الاعلام.

وأكدت أن الشعور بالغبن اليوم في صفوف الطائفة السنية جعل الحديث المشابه لما قاله سعد الدين في الفيديو المنشور يتكاثر في الأوساط الشعبية السنية وخصوصا على سبيل المثال مع وجود 11 ألف وثيقة اتصال بحق شباب طرابلس ما يجعلهم معرضين للاعتقال في أي لحظة، إضافة الى ممارسات كثيرة لم تعد خافية على أحد، وكل ذلك يهدّد باتخاذ الأمور منحى خطراً جداً في حال عدم المسارعة الى معالجة جذور المشكلة من أساسها.

ونبّهت المصادر الى أن المناخات مشحونة وخصوصا في عكار وطرابلس وعرسال وصيدا، وهي مناطق تشكل منبعاً أساسياً لآلاف الجنود والضباط في الجيش اللبناني، وبالتالي فإنّ الأرض خصبة جداً لتكرار سيناريو الانشقاق في حال الإستمرار في سياسة الكيل بمكالين في التعامل الأمني والعسكري. ودعت الى التعامل بروح المسؤولية الوطنية وليس بمنطق القمع الفئوي حتى يستطيع لبنان تجاوز الأزمة المذهبية التي تعيشها المنطقة ونمنع انتقال نارها الى لبنان.

وكان ظهر العريف سعد الدين في فيديو كاشفًاعن سبب انشقاقه عن الجيش اللبناني والتحاقه بـ”جبهة النصرة“.