IMLebanon

أسرار جنسية “لكبار القوم” في بيت دعارة باريسي

madame-claude

كشفت مذكرات الصحافي ويليام ستيديم المخبأة طوال 30 عاما، أسرار “مدام” كلود التي كانت تدير أشهر بيت دعارة في فرنسا وأوربا، وأسماء لامعة كمعمر القذافي وفقا لستيديم، كانت بين زبائن الـ”مدام” .

وتفجير مثل هذه المعلومات بوقتها كان حتمًا سيعرض حياة الصحافي لخطر كبير، إذ أنه يذكر أسماء قادة مثل الرئيس الأمريكي جون كيندي وشاه إيران محمد رضا بهلوي وغيرهما.

وبحسب المذكرات، لم تقتصر خدمات بيت الدعارة الباريسي الشهير على الزعماء فحسب، إذ احتوت قائمة المستفيدين من خدمات الـ”مدام” على أسماء مشاهير الممثلين، مثل مارلون براندو وريكس هاريسون، ورئيس شركة فيات جاني أنيلي، وكذلك عسكريون مثل الجنرال الإسرائيلي موشيه دايان.

وعلى الرغم من تلقيها تربية كاثوليكية صارمة، تخلت “مدام” كلود عن المفاهيم الدينية وتحولت إلى مومس، وذلك بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، متفوقةً على كافة زميلاتها في هذه المهنة، ثم فتحت أول بيت دعارة تديره لحسابها في “الشانزيليزيه” الشهير.

كثيرون كانوا على ثقة بأن علاقات “مدام” كلود متشعبة وقوية، وإلا فكيف تسنى لها إدارة بيت دعارة غير سري في وسط العاصمة الفرنسية، علاوة على أن علاقاتها شملت وزراء حكومة الجمهورية الفرنسية الخامسة، ابتداء من 1958.

لكن إذا كان ذلك في حينه مجرد تكهنات فإن “مدام” كلود كشفت عن ذلك صراحة في فيلم وثائقي يحمل عنوان “الجنس .. الكذب وأسرار الدولة”.

ويؤكد ستيديم في مذكراته أن الرئيس الأميركي جون كيندي طلب من “مدام” كلود ترتيب ليلة حمراء مع حسناء، مشترطًا أن تكون شبيهة بزوجته جاكلين، على أن تكون أكثر سخونة، حسب وصف كيندي الذي يقتبس الصحافي كلامه.

أما زوج جاكلين الثاني، الملياردير اليوناني أرسطو أوناسيس فقصد ذات يوم بيت الدعارة الشهير برفقة عشيقته، المغنية اليونانية ماريا كالاس، وتقدما لـ”مدام” كلود بحجز يبدو أنه نابع من مخيلة ثرية، ما أثار خجل الـ”مدام” ذات الخبرة الكبيرة في هذا المجال.

ويتطرق ستيديم في مذكراته إلى طرفة مع الرسام مارك شاغال، مشيرا إلى أن الفنان السوفيتي الشهير كان يتسامر مع خليلاته برسم لوحات مستوحاة من تفاصيل الليالي الساخنة التي يمضيها معهن.

الجدير بالذكر أنه سبق للسينما أن سلطت الضوء على حياة “مدام” كلود في أكثر من فيلم سينمائي، الأول كان في عام 1977 من بطولة الممثلة الفرنسية فرانسواز فابيان، التي أدت دور مديرة بيت الدعارة الشهير في هذا العمل الفني الذي يحمل اسمها.

وعُرف عن “مدام” كلود كرهها للنساء وكذلك للرجال، الذين كانت ترى فيهم مجرد محافظ نقود، كما يُنسب إليها ابتكار مصطلح “девушки по вызову” “فتاة تحت الطلب”.

ونُقل عنها أنها كانت تبغض الحب، وقولها: “ان هناك شيئين سيظل الناس ينفقون المال للحصول عليهما هما الطعام والحب الجاهز للبيع .. وأنا لا أتقن إعداد الطعام”.