IMLebanon

الجمهورية: الفيصل لم يستطع إقناع الروس بالتنازل عن الأسد

saoud-faysal

توزّعَت الحركة الديبلوماسية بين فيينا التي شهدَت كباشاً دولياً ـ إيرانياً في جولة ربع الساعة الأخير من المفاوضات النووية مع اقتراب انتهاء المهلة المحددة للوصول إلى اتفاق نهائي، وسط إشارات عن إمكانية تمديدها الى آذار المقبل، وبين موسكو التي شهدَت محادثات روسية ـ سعودية بين وزيرَي خارجية البلدين سيرغي لافروف والامير سعود الفيصل، انتهَت الى اتفاق على إنشاء مجموعة عمل لتنسيق التعاون في مواجهة الإرهاب.

وذكرت “الجمهورية” أنّه على رغم الطابع الإيجابي الذي غلّفَ تصريحات لافروف، إلّا أنّ مؤشّرات عدّة تدلّ على أنّ الطرفين لم يتوصّلا الى توافقات مهمة في ملفات عدّة، أبرزُها الأزمة السورية والمساعي الروسية الهادفة الى عقد مؤتمر “جنيف 3” بداية العام المقبل.

وثمّة مَن يرى أنّ ظهور لافروف منفرداً في المؤتمر الصحافي بعد تأخيرٍ استمرّ لأكثر من ساعة، يشير إلى أنّ الفيصل لم يحقّق ما جاء من أجله، وهو إقناع الروس بالتنازل عن الرئيس بشّار الأسد، في وقتٍ ركّز لافروف بتصريحاته على قضية حساسة بالنسبة لبلاده، وهي قضية أسعار النفط التي أدّت الى تراجع اسعار صرف الروبل مقابل الدولار بنسبةٍ تفوق الستين بالمئة.

وتحدّثت بعض المعلومات عن انّه كان مقرّراً ان يلتقي الفيصل بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتتويج نتائج زيارته، لكنّ عدم تحقيق تقدّم في مباحثاته مع لافروف نسفَ اللقاء مع بوتين.