تفاجأ اللبنانيون بتوقف البث الأرضي للتلفزيونات اللبنانية. ومن كان يتابع الـLBCI أو زميلاتها أرضيا بواسطة تلفزيون قديم العهد مع لاقط (Antenne) لن يتمكن بعد اليوم من مشاهدة هذه المحطات. حتى بعض موزعي الكابل في لبنان ارتابوا من الخطوة. فما حقيقة ما يجري؟
IMLebanon سأل رئيس مجلس إدارة المؤسسىة اللبنانية للإرسال بيار الضاهر عن الموضوع، فأكد أن التلفزيونات اللبنانية التزمت قرار مجلس الوزراء القاضي بوقف البث الأرضي للتلفزيونات قبل حزيران 2015، وقررت بدء التنفيذ على أن يكون التنفيذ أصبح شاملا اعتباراً من نهاية الأسبوع الأول من آذار. وقرار مجلس الوزراء أتى التزاما بمعاهدة جنيف 2006، والتي انضم إليها لبنان ووقعها رسميا في العام 2012، والتي تنص على التزام لبنان الانتقال من البث التماثلي (Analogue) الى البث الرقمي (Digital). وفي لبنان 8 محطات تلفزيونية، 3 منها لم تكن تعتمد البث التماثلي أصلا واكتفت منذ انطلاقتها بالبث الفضائي. ولأن الدولة لم تؤمّن أطر البث الرقمي في لبنان بعد فإن الجميع يتجه الى اعتماد البث الفضائي”.
وأكد الضاهر لـIMLebanon أن اللبنانيين سيستمرون في تلقي بث الـLBCI وكافة التلفزيونات المحلية عبر موزعي الكابل المنتشرين على كل الأراضي اللبنانية كما هو حاصل حالياً، نافياً أن تكون المحطات اللبنانية في وارد تقاضي أي تعرفة من موزعي الكابل.
تجدر الإشارة الى أن اتفاقية جنيف للعام 2006 تنسق توزيع الترددات للبث التلفزيوني الرقمي في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. تهدف هذه الاتفاقية إلى منع التداخل والتشويش المؤذي بين البلدان المختلفة. وكان لبنان يستخدم ترددات أكثر مما هو مخصص له للبث التلفزيوني الأرضي التماثلي على التردد فوق العالي (UHF) . ونتيجة لذلك، تزداد إمكانية المعاناة من التداخل والتشويش المؤذي الذي تسببه المحطات التلفزيونية الأجنبية. كما يؤدي ذلك إلى حصول تداخل وتشويش مؤذي على التقاط البث التلفزيوني في البلدان المجاورة. وحددت الاتفاقية حداً أقصى هو العام 2015 لإنهاء عملية إيقاف البث التماثلي.