IMLebanon

صناعة النفط الصخري في الولايات المتحدة تجاهد للبقاء على قيد الحياة

ShaleOil2
إد كروكس

في الصيف الماضي كان لدى خوان راموس أربع وظائف. الآن ليس لديه أي وظيفة. قبل عام كان لديه شعور بالإحباط وكان يعمل مقابل راتب قليل في إدارة التأمين الصحي في ولاية فلوريدا، وكانت قصص المال الرائع الذي يمكن كسبه في مدينة النفط المزدهرة، ويلستون في داكوتا الشمالية، تثيره. لذلك قام برحلة لمسافة 1800 ميل شمالا، للعثور على المدينة التي ارتقت إلى كل توقعاته.

فشلت إحدى الوظائف التي وعده بها أحد معارفه في أن تتحقق، لكن هذا لم يكن مهما، إذ سرعان ما وجد عملا في تصميم الحدائق والمناظر الطبيعية، إلى جانب وظيفة حارس ملهى ليلي، وكذلك وظيفتين لدى اثنتين من شركات النفط، حيث كان يعمل في تركيب الأغطية الفولاذية المستخدمة لتبطين الآبار.

لم تكن لديه خبرة سابقة في مجال النفط – تدريبه الوحيد على ذلك كان من خلال دراسة أشرطة فيديو على “يوتيوب” – لكن هذا لم يزعج أرباب عمله. فقد أحب العمل البدني في حقول النفط كحبه لأجره الذي بلغ 24 دولارا في الساعة – ما يقارب ضعف ما كان يتقاضاه في فلوريدا – وسرعان ما ترك وظائفه الأخرى وذهب للعمل بدوام كامل مع إحدى شركات النفط. خلال أربعة أشهر، حمل معه إلى منزله 25 ألف دولار. كان يعيش الحلم. يقول “لم أكن قد عملت أبدا يوما لمدة 18 ساعة حتى جئت هنا، لم يسبق لي العمل مطلقا في درجات حرارة تبلغ 30 درجة تحت الصفر”. ويضيف “حصلت على الفرصة، وانتهزتها فقط”. هذا الوضع لم يكتب له الدوام. في كانون الثاني (يناير) خفضت الشركة أجره إلى 20 دولارا في الساعة، وبعد وقت قصير من ذلك، تم الاستغناء عنه. عقب فصله جاء مرتديا زي عامل في منصة نفطية مع لحية كثيفة وبلوزة داكنة، إلى مكتب خدمة الوظائف في الولاية، في يليستون، لعرض سيرته الذاتية. فلا تزال هناك مئات الوظائف المعروضة في صناعة النفط هنا، لكن انخفض عدد وظائف البناء وعمليات الاستخراج بمقدار الثلث منذ حزيران (يونيو). قبل عام كان أرباب العمل يوظفون أي شخص تقريبا، لكن اليوم يمكنهم الانتقاء والاختيار.

هناك وظائف أخرى يمكن لراموس العمل فيها، لكنه يريد حقا البقاء في قطاع النفط. يقول “لا أريد أن أخرج من هنا للعمل في قطاع الوجبات السريعة. لا أريد العمل في وظيفة أخرى، ثم أكرهها بعد ذلك لأنها ليست وظيفة في قطاع النفط”.

ابتكار القرن
كان راموس قد أُحضر إلى ويليستون بسبب ربما الابتكار الأكثر أهمية في القرن الـ 21: تكنولوجيا استخراج النفط من المناطق الصخرية غير السهلة. تشكيل باكن الذي يجري تحت داكوتا الشمالية ومونتانا إلى جنوبي كندا، هو واحد من أكبر حقول النفط الذي أصبح استغلاله ممكنا بسبب تلك الثورة. جنبا إلى جنب مع المناطق المنتجة للنفط المشابهة في ولاية تكساس، عمل ذلك على تحويل النظرة لأمن الطاقة في الولايات المتحدة، التي أنشأت مئات الآلاف من فرص العمل ذات الرواتب العالية ووجهت ضربة ضد فكرة أن الإنتاج العالمي من النفط في ذروته المطلقة، أو بالقرب منها. وبلغ إنتاج النفط الأمريكي ذروته في عام 1970، وبدا حتى عام 2009 أنه في تراجع لا يرحم على المدى الطويل. والآن تمت ولادته من جديد.

يقول دانيال يرجين، مؤلف كتاب التاريخ الكلاسيكي للنفط بعنوان “الجائزة” The Prize “ستنافس الولايات المتحدة المملكة العربية السعودية وروسيا على لقب المنتج العالمي الأول للنفط”. ويضيف “هذا لم يكن واردا قبل خمس سنوات. إنه أمر حديث”.

ولا تزال هذه الصناعة تتطور بسرعة. ازدهار الابتكار في باكن وغيره من مراكز إنتاج النفط في الولايات المتحدة حول هذه المراكز إلى ما يعادل وادي السليكون بالنسبة لصناعة الطاقة: بوتقات للنشاط الإبداعي يتعاون فيها المهندسون ويتنافسون لتوسيع حدود التكنولوجيا. الأفكار التي يجري وضعها هنا يمكن نشرها في أحد الأيام في أي مكان في العالم، لأن البلدان من الأرجنتين إلى الصين لديها احتياطيات من النفط الصخري الخاصة بها، وتتطلع إلى أن تحذو حذو الولايات المتحدة.

ومع أن صناعة النفط الجديدة لا تزال في مهدها، إلا أنها تواجه أول اختبار حقيقي. فقد أصبحت شركات إنتاج النفط الأمريكية ضحايا نجاحها. وفي الأشهر التسعة الماضية عمل تدفق إمدادات النفط الجديد الذي أنتجته تلك الشركات، على إحداث انهيار في أسعار النفط الخام جعلها تنخفض من أكثر من 100 دولار للبرميل في حزيران (يونيو) الماضي إلى أقل من 50 دولارا في كانون الثاني (يناير).

لقد كان انخفاض السعر مثل دلو من الماء البارد يسكب على وجه ويليستون والمدن النفطية الأخرى، ليوقظها من فورة نصف العقد الماضي إلى واقع أصبحت معه صناعة النفط الأمريكية تقاتل للتكيف والبقاء على قيد الحياة في ظروف جديدة أكثر صرامة. وبات مستقبل أسواق النفط العالمية، وبالتالي الاقتصاد العالمي، معلقا على نجاحها.

“أبل” النفط

يتذكر مارك بابا اللحظة الدقيقة التي كان يجب أن تحدث فيها النهضة النفطية الأمريكية. ولكونه رقيقا مع من هم أصغر منه سنا ولطيف الحديث، فهو نقيض الصورة النمطية لتاجر النفط الصارم في تكساس. لكن الشركة التي قادها حتى نهاية عام 2013، وهي “إي أو جي ريسورسيس” EOG Resources، كانت واحدة من قصص النجاح العظيمة في وقت الطفرة، حتى إنها أطلق عليها اسم “أبل النفط” من قبل المحلل بول سانكي بسبب قدرتها على ترجمة الابتكار إلى تجارة مربحة.

انطلقت EOG من أكثر البدايات غير الواعدة. كان اسمها الأصلي شركة إنرون للنفط والغاز. وحتى عام 1999 كانت حصة الأغلبية مملوكة من قبل شركة إنرون، مجموعة الطاقة الاحتيالية التي انهارت في عام 2001. لكن بعد تأمين الاستقلال لشركة EOG في اللحظة الأخيرة، قادها بابا إلى وضع قوي في صناعة الغاز الصخري سريعة النمو.

كان جورج ميتشل، المخضرم في الصناعة، قد قاد الابتكارات التي جعلت من الممكن لأول مرة إنتاج الغاز بأسعار مجدية تجاريا من تشكيلات مثل بارنيت للصخر الزيتي في شمال ولاية تكساس. وكانت EOG من أوائل من تبنى التكنولوجيا، مكتشفة بذلك احتياطيات وفيرة من الغاز الصخري من شأنها توفير الوقود لتوليد الطاقة والتدفئة، والمواد الخام لصناعة البتروكيماويات. ولسوء الحظ كان عديد من الشركات الأخرى يفعل الشيء نفسه.

يقول بابا، وهو الآن شريك في شركة الأسهم الخاصة، ريفرستون القابضة “كانت كميات الغاز الصخري التي يجري الكشف عنها (خلال 2002-2006) مذهلة، وكان من الواضح جدا أن هناك طفرة ضخمة في مجال التكنولوجيا، وكانت كميات الغاز التجارية المتاحة في أمريكا الشمالية هائلة”.

جاءت لحظة الكشف إلى بابا في كانون الثاني (يناير) عام 2007، عندما كان يقدم عرضا في مؤتمر جولدمان ساكس، جنبا إلى جنب مع اثنين من منافسي EOG، وكان يستمع لحديثهم عن اكتشافاتهم الواسعة وتوقعاتهم للنمو السريع.

يقول “لقد صعقني ذلك مثل البرق، كان هناك كثير من الشركات التي تعثر على كثير من الغاز (…) وفكرت، أغلب ظني أن سعر الغاز في أمريكا الشمالية على وشك أن يتعرض للانهيار لمدة 30 إلى 40 سنة مقبلة. وجلست هناك في هذا الفريق، أنظر في اثنين من الرؤساء التنفيذيين على يساري ويميني وأنا أفكر متسائلا عما إذا كانوا يدركون ما أصابني”.

في تشرين الأول (أكتوبر) من ذلك العام، في الاجتماع السنوي لمديري الأقسام في EOG في سكوتسديل في ولاية أريزونا، أوضح الآثار المترتبة على نظرته العميقة.

ويتذكر قوله لهم “أنا أكره أن أقول لكم هذا، يا رجال، عليكم الرجوع إلى أقسامكم وأن تطلبوا من الجيولوجيين هناك إيقاف العثور على الغاز – وقف العثور على عنصر، واصلوا البحث عنه لمدة 40 عاما مضت من حياتهم المهنية – والانتقال على الفور للعثور على الصخر الزيتي”.

علم الصخر الزيتي

عندما تنظر إلى قطعة ثقيلة من الصخر الزيتي الأصم، يبدو من غير المعقول على الإطلاق أنه يمكن للنفط أن يتدفق خارجا منها. سيكون مثل اعتصار الدم من الحجر. وعلى مدى عقود وافقت الحكمة التقليدية في هذه الصناعة على هذا الرأي. كان الصخر الزيتي معروفا باسم “صخر المصدر”: الأماكن التي تم فيها تشكيل النفط والغاز وفي الوقت الذي كانت فيه المواد العضوية “تتفاعل” على مدى عشرات، أو مئات الملايين من السنين. لكن يعتقد الجيولوجيون عموما أنه لا يمكن استخراج الموارد إلا إذا كانت قد هاجرت إلى “صخور المكامن”، التي تتألف عادة من الحجر الرملي، حيث توجد فراغات مسامية مترابطة يمكن من خلالها أن يتدفق النفط والغاز. إذا كنت تحفر بئرا في صخور المكامن، يمكن للضغط تحت الأرض دفع النفط والغاز إلى السطح، في البئر إذا كنت محظوظا. تقليديا، إذا حفرت بئرا في الصخر، فإنك تهدر وقتك.

التقدم في اثنين من التكنولوجيات في أواخر التسعينيات وأوائل العقد الأول من القرن الحالي غيّر كل ذلك، على الرغم من أنه في البداية فقط غيّر الغاز. التكسير الهيدروليكي – حقن خليط من الماء والرمل والمواد الكيماوية تحت الأرض عند ضغط مرتفع – يشقق الصخر لإطلاق الغاز. الحفر الأفقي – حفر بئر على عمق ميل أو أكثر في الأسفل مباشرة، ثم حفر ميل أو أكثر على الجانبين – جعل من الممكن الكشف عن منطقة أكبر بكثير من الصخور الحاملة للموارد. ولم تكن أي من الممارستين جديدة تماما، لكن صقل التكنولوجيا والجمع بينهما غير طبيعة الجدوى التجارية من الغاز الصخري.

ومع ذلك، وبعد ما كان إنتاج الغاز الصخري قد أصبح حقيقة ثابتة، كما يقول بابا، كانت “عقيدة الصناعة” أن الأمر نفسه لا يمكن أبدا أن يكون صحيحا بالنسبة للنفط.

كانت الحكمة التقليدية ترى أن جزيئات الغاز الصغيرة ستكون قادرة على التسلل من خلال الفراغات المسامية الصغيرة في التشكيلات الصخرية، لكن لا يمكن لجزيئات النفط الأكبر بكثير القيام بذلك. ويقول “لو أنك أجريتَ استطلاعا للرأي في عام 2005، فإن 999 من بين ألف تنفيذي في الصناعة، كانوا سيقولون لا يمكن أن يتدفق النفط تجاريا من خلال الصخر الزيتي، لأن حجم الهيدروكربون في النفط كبير جدا”.

بدلا من أخذ الحكمة التقليدية على محمل التسليم، كان بابا مصمما على التوصل لها بنفسه. درست شركة EOG الصخر الزيتي باستخدام الماسحات الضوئية CAT وخلصت إلى أنه على الرغم من أن الفراغات المسامية كانت صغيرة، إلا أنها لا تزال كبيرة بما يكفي كي يتدفق النفط من خلالها. وحتى مع ذلك، عندما أعلن بابا محور خططه للنفط، كان كثير من مديري EOG متشككين.

يقول “كان بإمكانك سماع سقوط الإبرة في تلك الغرفة. بعضهم ربما كان يقول في نفسه: مسكين مارك، فقد عقله”.

بغض النظر عن تحفظاتهم، قرر الجيولوجيون في EOG “مثل الجنود الجيدين”، البحث بإخلاص عن النفط. ما وجدوه كان الصخر الزيتي في حوض إيجل فورد جنوبي تكساس، والممتد حول جنوبي وغربي أوستن إلى المكسيك. وكانت هذه تشكيلة يُعرف عنها أنها تحتوي على كثير من النفط، لكن بقية الصناعة تجاهلتها لأن الشركات الأخرى لم تجد أي وسيلة مجدية لاستخراج النفط الخام. وقضت EOG سنة وهي توقع بهدوء عقود إيجار مع ملاك الأراضي. وحفرت أول بئر لها هناك في وقت مبكر من عام 2009، باستخدام تكنولوجيا الحفر الأفقي والتكسير الهيدروليكي التي أثبتت فاعليتها إلى حد كبير في استخراج الغاز. وكانت النتائج عبارة عن نجاح باهر. وبحلول نيسان (أبريل) من العام التالي، كانت EOG قادرة على إخبار المساهمين أنها عثرت على احتياطيات بحدود 900 مليون برميل من النفط.

حوض باكن

بينما كانت EOG تستعد لحفر أول بئر للنفط في الصخر الزيتي في إيجل فورد، كانت شركة أخرى هي بريجهام إكسبلوريشن Brigham Exploration قد حولت التوقعات نحو حوض باكن، على 1300 كيلومتر إلى الشمال. تم حفر مئات الآبار النفطية في ولاية داكوتا الشمالية منذ عام 1951، معظمها تم حفره مباشرة إلى أسفل عبر الصخر للوصول إلى مزيد من صخور المكامن الطيعة في الأسفل. وكان لدى الولاية طفرة مصغرة للنفط في أواخر السبعينيات، التي تحققت من خلال الاستفادة من صخور المكامن التقليدية، لكن هذا تلاشى في الثمانينيات.

ومنذ عام 1987، تواصل الشركات عمليات حفر الآبار الأفقية للاستفادة من تشكيل باكن لكن لم تحقق سوى نجاح محدود. لم يكن الصخر عبارة عن صخر زيتي نقي، بل يوجد معظم النفط في طبقة من الدولوميت محصورة بين طبقتين من الصخر الزيتي، ما يجعل الاستفادة منها أسهل نوعا ما من إيجل فورد، وكانت الآبار دائما تعطي نتائج لا بأس بها لكنها لم تكن مذهلة.

كانت EOG قد حفرت بئرا أفقية ناجحة في باكن عام 2006، بالقرب من بلدة بارشال، شرق وليستون. لكن يبدو أن هذا كان لا يزال يشير إلى إمكانية التوصل إلى جزء صغير من التشكيل، وكان مارك بابا حذرا بشأن الالتزام بكثير من الاستثمار هناك.

ويقول “الآن نعرف أننا ارتكبنا خطأ تكتيكيا. لم نكن متأكدين مما كان لدينا (…) كان بإمكاننا السيطرة على كامل موضوع باكن، حرفيا، في ذلك الوقت”. وبدلا من ربط حقوق الحفر بجميع المساحات في باكن، وقعت EOG على نحو الخُمُس منها وتركت الكثير من المجال لمنافسيها. في أواخر عام 2008، قامت بريجهام بتجربة على بئر في باكن سميت براد أولسون 10-15 #1H. وكانت خطة لحفر بئر أفقية طويلة، تمتد على الجانبين لنحو عشرة آلاف قدم، وتكسيرها في 20 مرحلة، ما يسمح بتطبيق القوة على نحو أدق.

ويقول راسل رانكين، الذي كان يعمل لدى بريجهام في ذلك الحين “في ذلك الوقت كان كثير من الناس يقولون (أنت لا تستطيع أن تفعل ذلك). كان هناك كثير من الأمور التي تتم للمرة الأولى، والتي لم يتم إنجازها قط، لذلك كان هناك كثير من الرافضين الذين يقولون إنك لا تستطيع أن تفعل ذلك”.

وكان الرافضون على خطأ. فقد أنتجت الآبار الأخرى في المنطقة نحو 240 برميلا في اليوم عندما بدأت. وأنتجت بئر أولسون بشكل أولي أكثر من 1400 برميل يوميا. وحققت آبار بريجهام في وقت لاحق حتى ما هو أفضل من ذلك. يقول رانكين “لم نثبت فقط أن التكنولوجيا يمكن أن يتم تطبيقها، ولكن طبقناها أيضا في منطقة لم يعتقدوا أن الصخر فيها كان جيدا بما فيه الكفاية”.

بئر بارشال التابعة لـ EOG يمكن أن تكون حالة شاذة. فقد أظهرت بئر أولسون أن هناك مناطق واسعة من باكن يمكن حفرها لإنتاج النفط بأسعار جذابة تجاريا. وبحسب رانكين “المساحة الاقتصادية توسعت بشكل كبير مع تلك البئر الوحيدة”. ويضيف “عندما حُفِرت هذه البئر وانتهينا منها، بدأت عقول الناس في الانفتاح”.

ولأن من الصعب حماية الابتكارات في مجال النفط، تم تقليد نجاح بريجهام بسرعة. الشركات التي لديها حقوق حفر في باكن، بما في ذلك كونتيننتال ريسورسيس، وهيس وايتنج للنفط، وكذلك EOG، بدأت في صب الأموال في المنطقة، وحفر الآبار الأفقية الخاصة بها مع عمليات تكسير متعددة المراحل. وتضاعف عدد الحفارات في ولاية داكوتا الشمالية من 35 إلى 75 حفارة خلال الفترة من أيار (مايو) إلى كانون الأول (ديسمبر) 2009، ثم تضاعف مرة أخرى إلى 173 حفارة بحلول نهاية عام 2010. البلدة الريفية الهادئة في ويليستون، كما يقول السكان، “أصبحت مجنونة”.