IMLebanon

قضية المعتقلين اللبنانيين في تدمر تحت “سيف” البازار الإعلاميّ!

boutros-khawnd

قضية اللبنانيين المعتقلين في سجن تدمر العسكري، وما يُقال عن وجود خمسة من المسيحيين بينهم وتحديداً المسؤول الكتائبي بطرس خوند (75 عاماً) الذي خطفه النظام الامني السوري من أمام منزله في حرج تابت، لا تجد جواباً يشفي غليل الأهالي رغم مرور اسبوع على دخول تكفيريي “داعش” المدينة ومحيطها. وكل كلام على الافراج عن المعتقلين يدخل في باب التكهنات والامنيات ليس إلا.

وأوضح رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية علي أبو دهن حقيقة ما يجري، بأن “ثمة رابطاً الكترونياً منقولاً عن اذاعة تدعى “الوان” يتضمن مقابلة مع شخص يدعي أن أسمه أبو الليل السعودي، وأنه أمير منطقة تدمر المعيّن من تنظيم “الدولة الاسلامية”. ويقول إنه جال على معتقل تدمر بعد انسحاب الجيش السوري ووجده فارغاً إلا من مجموعة قليلة من السجناء من بينهم خمسة من المسيحيين.

وأضاف ابو دهن أن المراسل في الشريط سأل السعودي عن مصير هؤلاء، فأجابه بأنه ستتم أسلمتهم أولاً، ومن ثم سيتم تخييرهم بين الجهاد والبقاء في تدمر او الرحيل. ثم يمضي الشريط في حوار عن آثار تدمر وغيرها من الامور. وفي رأي ابو دهن أن هذا كل ما في الأمر، الى أن يتمّ التحقق مما يجري، فثمة مسألة مهمة أن “داعش” يتكتم على العمليات التي يقوم بها وحتى على مصير المعتقلين او المخطوفين لديه، وتالياً لا يمكن التأكد من حقيقة كلام أبو الليل السعودي ما لم يعلن التنظيم ذلك.

ويعتبر ابو دهن ان الحديث عن اخلاء معتقل تدمر من المعتقلين قبل 20 يوماً يحتمل الكثير من الشك، وخصوصاً انه كان يضم آلاف السجناء، ونقلهم يحتاج الى الكثير من وسائط النقل والرحلات.

عائلة بطرس خوند تقيم على حذر مما يجري، وزوجته جانيت تفضل عدم الادلاء بأي تصريح قبل اتضاح الامور، وخصوصاً أن ثمة كلاماً كثيراً على ملابسات ما يجري، وأحد الاعلاميين الاتراك اتصل معلناً رغبته في المساعدة دون ان تتضح مدى قدرته على ذلك.

لكن الأدهى في كل هذه المسألة ان الحكومة اللبنانية لا تكلف نفسها عناء التواصل مع أصدقاء “داعش” في تركيا لطلب المساعدة في التأكد من هذه المعلومات، تماماً كما يجري في قضية المطرانين المخطوفين بولس يازجي ويوحنا ابرهيم حيث وصلت الحكومة اللبنانية الى حد معين مع الاتراك ثم توقفت لسبب غير معروف عن الوساطة.