IMLebanon

العريضي: النظام السوري انتهى بالمعنى السياسي

ghazi-aridi

رأى النائب غازي العريضي ان المناخ السائد في المنطقة هو ما نراه من ممارسات ومشاريع تثير المخاوف لدى أكثريات وأقليات، مشيرا الى ما يجري في سوريا هو إستهداف بالدرجة الأولى لأكثرية الأكثريات قبل أن نتحدث عن الأقليات.

العريضي، وفي حديث الى اذاعة “الشرق”، لفت إلى ما يقوم به رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط على مستوى الوضع الداخلي اللبناني وإستمرار الشراكة والتعاون والمحافظة على لبنان الكبير والعلاقات بين اللبنانيين والإهتمام الكبير بأبناء طائفة الموحدين الدروز، لغة عقل وحكمة ومسؤولية وحرص على النسيج الوطني في سوريا وليس حرص على فئة معينة من أبناء سوريا، مشددا على التطلع إلى القضية كقضية وطنية في منطقة تميزت بالتنوع، فإذا فقدت هذه المنطقة تنوعها الذي يميزها تسقط عنها صفة وسمة المنطقة التي خرجت منها كل الرسالات وتميزت عن غيرها من المناطق في العالم، هذا الغنى الفكري والثقافي وعلى كل المستويات.

واضاف: “ليس الدروز وحدهم في خطر، إنما كل سوريا في خطر، وحدتها وإستقرارها ونسيجها، وكذلك المسيحيون في خطر والسنة في خطر والعلويون والأكراد، إنّ ما يجري في سوريا لا يستهدف فريقا دون آخر فالكل في خطر.

وتابع العريضي: “إذا نظرنا من المسألة من هذه الزاوية نرى أنه من الضروري التعاطي مع الموضوع بشكل جماعي مشترك وجاد يرفع الخطر عن الجميع، وهذا ينطبق أيضا على العراق ومناطق أخرى”، مشيرا إلى أن المقصود هو إسقاط التنوع وتغيير وجه المنطقة وتغيير خارطتها وفكفكة المؤسسات والدول والجيوش.

وقال: “اما فيما يخص أبناء طائفة العرب الموحدين الدروز في سوريا، لأسباب عديدة كان موقف الغالبية بالأمس القريب إلى جانب النظام، لكن بدأت الأمور إلى حد ما تتغير وتأخذ وقتا، إن ما نسعى إليه أنه خلال هذا الوقت قد لا تكون هناك مشاكل لأنه كما ذكرت على قاعدة الحرص على وحدة النسيج الوطني الإجتماعي في سوريا، فالكل محكوم بالتعاطي مع بعضه البعض.

في سياق آخر، اكد العريضي ان النظام السوري بالمعنى السياسي إنتهى، إنتهى منذ أن أخذ الأسد الخيار الأمني في سوريا في مواجهة الشعب السوري، إن هذا النظام كتب نهايته وإن موضوع زواله يحتاج إلى وقت، وقال: “يجب أن لا نتسرع ولا بد من السير بالإتجاه الذي أشرنا إليه إستعدادا لمرحلة ما بعد هذا النظام”.

وعن موضوع الأشرطة المسربة قال العريضي: “إذا كان السجن عقوبة لمن يرتكب خطأ وهذا يفرضه القانون في دولة تحترم نفسها، فالسجن هو إعادة تأهيل وليس مزيد من التعذيب، هذا أمر مرفوض وسيء جدا”، متمنيا “أن تكون الأمور قد وضعت في نصابها وأن يحاسب من قام بهذا العمل”، داعيا الى “تحصين الواقع الإجتماعي واللوجستي في سجن رومية”.