IMLebanon

أرسلان: نأسف أن لا ملف خاصا بلبنان لدى الدول الكبرى

erslan

رأى الأمير طلال أرسلان أنّ لبنان، قد دخل في نفق طويل وتراكمت الأحداث بعد ذلك منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وأسف أن لا ملف خاصا بلبنان لدى الدول الكبرى، قائلاً إنه عندما دُعي إلى زيارة روسيا، لم يُسأل سوى عن انتخابات الرئاسة، أمّا الأسئلة جميعها فجاءت عن المنطقة وأحداث العراق وليبيا وتونس ومصر وإيران ومباحثات الاتفاق النووي.

واكد أرسلان حديث لصحيفة “الشرق الأوسط” بالنسبة لنا كدروز ليس هناك من أقلية وأكثرية، بل هناك عنوان عام يجمع هذه الأمة، وهو عنوان العروبة، وإذا سقط فلا رابط مشتركا يربط بين فئات المجتمع، سواء السوري واللبناني والخليجي”.

وأردف: “هناك ما يسمى بالمجتمع العربي العام، والدروز جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع”، معتبرًا أنّ “الإرهاب لا يستهدف فقط ما يسمى بالأقليات الإثنية أو العرقية، فالإرهاب إرهاب يهدد، ليس فقط الدروز وليس فقط المسيحيين وليس فقط المسلمين بمذهبيهما الكبيرين، بل أصبح يهدد العالم بأسره.

وعند سؤال الأمير عن حقيقة ما تناولته وسائل الإعلام من أنباء تشير إلى نوع من التنسيق مع زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، قال: “لن نستحي يومًا إن نحن اتفقنا مع وليد بيك، كما لم نستح من خصومتنا. فعندما نتفق لا نصغر باتفاقاتنا، وإن تخاصمنا نكبر بالتخاصم، وإن اتفقنا نكبر بالاتفاق، نحن ووليد جنبلاط تحدد لنا البوصلة، مصلحة البلد ومصلحة الهوية الدرزية العربية الوطنية. هو قد يراها بطريقة مختلفة عن رؤيتي لها، إنما طريقتي تصب في مصلحة الدروز بإذن الله، وطريقته بإذن الله أيضًا، تصب في مصلحة الدروز ومصلحة الأمة. وبالتالي، نعم نلتقي بكثير من الأحيان ونختلف في الرأي في كثير من الأحيان، وهذا دليل الحس الديمقراطي بالتنوع لدى الدروز، والموضوع ليس أزمة، فإن اختلفنا فالخلاف سياسي، وإن اتفقنا نتفق على أمور سياسية تحفظ العنوان العريض لهذه الطائفة”.