IMLebanon

“التيار”: سنفاجىء الجميع بـ”ضربات نوعية”!

tayyar-watani-hour

كشفت مصادر بارزة في “التيار الوطني الحر” لصحيفة ”الجمهورية” ان التيار مصمّم هذه المرة على الذهاب في المواجهة حتى النهاية، فهذه معركة حياة أو موت بالنسبة الى المسيحيين”. وذلك في خضمّ تحضيرات “التيار” للتحرّك في الشارع تلبية لدعوة زعيمه النائب ميشال عون، من دون تحديد الزمان والمكان.

واعلن “انّ “التيار” لن يعتمد في تحرّكه هذه المرة الاساليب التقليدية العادية التي يعتمدها عادة، والتي اعتاد اللبنانيون أن يشاهدوها، بل سيلجأ الى أساليب ستفاجىء الجميع”، وتحدثت عن “ضربات نوعية” الّا انها رفضت الإفصاح عنها “فهي من أسرار المهنة”.

واكتفَت بالقول “انّ التحضيرات جارية على قدم وساق لِشيء ضخم جداً بوسائل جديدة وحديثة ستشكّل مفاجأة للجميع، ويكفي ان يتذكر الجميع كيف كان “التيار” يتحرّك في زمن الوصاية السورية”.

وأشارت المصادر الى انّ حزب “القوات اللبنانية” يدعم التيار في السياسة على الأقل، “فهاجس “القوات” هو هاجس “التيار” نفسه. امّا موقف “حزب الله” فتجلّى تضامنه بوضوح خلال جلسة مجلس الوزراء الاخيرة”.

وحَضّت المصادر على “العودة الى الاساس، فهل هم يريدون المشاركة أم لا؟ من يرفض المشاركة فليذهب للعيش بمفرده، ونحن مستعدون للذهاب نحو اللامركزية أو فيدرالية نقسّم فيها البلد الى قسمين: قسم مع “داعش” ومع إلغاء الآخر، وقسم مع المشاركة يضمّ جميع الطوائف والمذاهب.

لم نعد نستطيع الاستمرار في طريقة المَرجلة والكلام بلا طَعمَة وتمرير المشاريع المشبوهة بذريعة وجود ضرورات. لماذا لا تكون الضرورات الّا على حساب المسيحيين؟ لماذا لا يفعلون للنائب وليد جنبلاط مرة خلافاً لِما يريده، شأنه شأن رئيس مجلس النواب نبيه بري، وكذلك تيار “المستقبل”، منذ تحالفهم مع السوريين حتى اليوم، فهل يملك أحد الاجابة؟”.

وإذ اتهمت المصادر الفريق الآخر بـ”الاستمرار في محاولات تصفية العماد عون سياسياًـ والتي بدأت منذ عودته في العام 2005، حَمّلت هذا الفريق “مسؤولية وصول الوضع الى ما هو عليه اليوم”، معتبرة “انهم هم من يدفعونه الى اتخاذ هذا الموقف”. وعن الخوف من دخول “طابور خامس” على خط التحركات، قالت المصادر: “انّ الطابور الخامس هو مَن يمنع الناس من الحصول على حقوقها”.

إلى ذلك، أبلغت مصادر قيادية في “التيار الوطني الحر” صحيفة “السفير” انه لم تعد هناك بعد الآن سقوف للموقف في السياسة وللتحرك في الشارع، مشيرة الى اساليب مبتكرة ستُستعمل في الاحتجاجات العونية.

وشددت على ان التيار يخوض معركة وجودية، والازمة أكبر مما يتصور البعض، ولم تعد تنفع معها وسائل المعالجة التقليدية، لافتة الانتباه الى ان من يدّعي ظاهرا التمسك بالنظام والحكومة هو من يعمل فعليا لضربهما معا، بسبب انقلابه على الصيغة والميثاق، واعتراضه على وجود شريك مسيحي حقيقي.

وذكرت صحيفة “السفير” انه وفي كل مراحل التصعيد التي اعتمدها النائب ميشال عون في محاكاة أزمة رئاسة الجمهورية والحقوق المسيحية والمواجهة داخل مجلس الوزراء، لم يتمّ التنسيق مع “حزب الله” بشأن “بند الشارع”. وبالتالي لا شيء مطلوب من “حزب الله” في هذا المجال، وما ينطبق على الحزب يسري على الحلفاء المسيحيين داخل “التكتل”، حيث تؤكد اوساط وثيقة الصلة بعون “لن نطلب من اي فريق سياسي محدّد ملاقاتنا في خيار الشارع.. فالدعوة موجّهة للناس وللبنانيين”.

إلى ذلك، أكدت مصادر تيار “المردة” ان موضوع النزول الى الشارع  لم يطرح على الطاولة بشكل رسمي بعد، موضحة ان التيار “الوطني الحر” لم يطلب من “المردة” اصلا مواكبته في الشارع حتى الآن وان الخيارات لا تزال مفتوحة امام الجانبين، علما ان “المردة” سيدلي بموقفه عندما يسأل عنه، وسيقدم عندئذ النصيحة والمشورة التي يراها مناسبة.

وتؤكد المصادر ان “المردة” متضامن مع رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون حتى النهاية، وهو يتبنى “صرخة الحق” التي يرفعها الاخير في وجه مصادرة الحقوق المسيحية، ولكن يبقى له، رغم انخراطه معه في تكتل التغيير والاصلاح، خصوصية واستقلالية في مكان ما تسمح له بـ”التمايز” وهو ما تجسد ميدانيا اكثر من مرة