IMLebanon

عون رفض 3 عروض تخدم المصلحة الشخصية لروكز

michel-aoun-2

 

 

 

اشار مصدر في “التيار الوطني الحر” لصحيفة “النهار” الى ان رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون “لم يقفل الباب بعد على مبادرةالمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، ولكن في الوقت عينه ثمة مواكبة لعمل الحكومة وآلية اتخاذ القرارات، فلن يتم التراخي في آلية عمل الحكومة او في أي مشروع يطرح من أجل استعادة الحقوق المسلوبة ووقف الانقلاب المتمادي. أضف ان التحضيرات للتحرك الميداني جارية بكل فاعلية وسيكون مختلفا عن السابق، مع التشديد على سلمية التحرك بكل المفاهيم والمعايير. والاجتماعات في هذا الإطار مفتوحة، وخصوصاً مع مسؤولي المناطق ومنسقي الأقضية في التيار الوطني الحر وخلية الأزمة، التي ستجتمع الثلثاء مع العماد عون في الرابية. فالتعبئة هذه المرة تختلف عن السابق، سندافع عن وجودنا بكل الوسائل الديموقراطية السلمية، وعلى المسيحيين ان يثبتوا وجودهم في هذا البلد ويمارسوا دورهم الحقيقي بشركة مطلقة. فالموضوع لم يعد عادياً، وثمة محاولة إلغاء لمكوّن أساسي في البلد ولن نسكت عن الامر”.

وفي سياق متصل، أبلغت مصادر قيادية في “التيار” صحيفة “السفير” ان مبادرة اللواء ابراهيم لا تزال حية، لافتة الى ان إقرارها لا يتوقف على قبول السنيورة او عدمه، غامزة في هذا المجال من قناة النائب وليد جنبلاط الذي يستطيع المساهمة في تأمين الاكثرية المطلوبة في مجلس النواب لإقرار تعديل قانون الدفاع بالتنسيق مع بري، إذا كانت هناك رغبة في احتواء الازمة وتجنب تدحرجها نحو الأسوأ.

واعتبرت المصادر ان عون ليس عالقا على الشجرة وبالتالي لا يحتاج الى سلم للنزول، “ونحن لم ولن نفتش عن سلالم التسويات المذلة، أما من يفترض انه نجح في استباق مفاعيل الاتفاق النووي وانه تسلق السلم الى حيث يريد، فهو واهم وستبين له الايام انه لم يصل الى مكان”، مشددة على ان “الانقلاب الذي حصل مرحلي”.

وكشفت المصادر عن ان عون رفض في ربع الساعة الاخير، قبل التمديد للقادة العسكريين، ثلاثة عروض تخدم المصلحة الشخصية للعميد شامل روكز، وهي: تأجيل تسريح روكز شأنه شأن العماد جان قهوجي واللواء وليد سلمان واللواء محمد خير، ترقية روكز الى رتبة لواء، أو ترقيته ضمن مجموعة محدودة ومنتقاة من الضباط الى رتبة لواء.

وقالت المصادر ان عون أبلغ المعنيين بالوساطات والعروض معارضته شخصنة الحلول وتفصيلها على قياس هذا الضابط او ذاك، مؤكدا ضرورة معاملة جميع ضباط الجيش بالمثل على أساس احترام معايير القانون والدستور، ورفضه تمييز روكز عن غيره من الضباط، كما ان روكز نفسه لا يقبل تخصيصه وحده بترقية او تأجيل تسريح.

الى ذلك نقل زوار الرئيس نبيه بري عنه قوله بحسب “النهار” ان العماد ميشال عون لم يحسن اللعب جيداً في الجلسة الاخيرة وأدار المعركة في شكل خاطئ. ولم يحسن ممثلوه استغلال طرح مقبل جملة من الاسماء المرشحة للتعيين لقيادة الجيش ومنها اسم شامل روكز والذهاب في هذا الامر الى النهاية، فضاعت هذه الفرصة التي لا تكرر” لانني وحزب الله وحلفاء التيار وربما وزراء حزب الكتائب كانوا سيؤيدون تعيين روكز. وبعد التمديد والتأجيل الاخير الذي حصل اصبح من الصعب تحقيق مطلب عون واقناع الآخرين بمشروعه”.