IMLebanon

“السلسلة”.. إنقسام “أصحاب الحقوق” مستمر

employe-general-administration
مارسيل محمد

“لن يمر هذا العام الدراسي كالعام الذي سبقه”، بهذه العبارة أنهى نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض حديثه مع “المدن” في شأن سلسلة الرتب والرواتب.
اكثر من 3 سنوات مرت وملف سلسلة الرتب والرواتب في الأدراج السياسية، وعلى مدى هذه السنوات سمع أصحاب الحقوق من موظفي القطاع العام الكلام عينه من هيئة التنسيق النقابية والسياسيين على حدّ سواء. الجهة الأولى صاحبة الحقوق والجهة الثانية سالبة الحقوق ومعرقلة الحل، اما النتيجة، فلا تتعدى إكتساب سمرة البشرة، نتيجة الركض في الشوارع والساحات خلال الاعتصامات، اذ “لا توجد جهة سياسية يمكن أن نتحدث معها للمطالبة بأي ملف، لا يوجد حكومة، لا يوجد رئيس للجمهورية وحتى مجلس النواب معطّل” بحسب محفوض، الذي أشار إلى أنّ النقابة تُحضّر لمؤتمر صحافي الأربعاء المقبل في مبنى “الأونيسكو”، وذلك للضغط على السلطة السياسية لتحريك ملف السلسلة.
موقف محفوض يتقاطع مع موقف رئيس رابطة اساتذة التعليم الثانوي عبدو خاطر، الذي ينتظر الجلسات التشريعية التي يفترض ان تبدأ في 20 تشرين الأول المقبل قبل اتخاذ أي خطوة، مبرراً الإنتظار بأن “من غير المنطقي أن نغرق البلاد في فراغ تربوي بعد الفراغ الرئاسي والسياسي الذي نعانيه، فالأساتذة لن يرضوا أن يخسر تلاميذهم سنة دراسية كاملة”. وعن الخطوات التي تنوي الهيئة القيام بها، يترك خاطر الإجابة عن هذا السؤال إلى المؤتمر الصحافي الذي سيعقد الأسبوع المقبل، فضلاً عن انتظار ما ستنتهي إليه الجلسات التشريعية في حال حصولها. ولم يستبعد خاطر اللجوء الى الشارع خلال العام الدراسي المقبل، داعياً الأهالي الى “دعم الاساتذة ومساندتهم في معركتهم لإقرار ملف سلسلة الرتب والرواتب”. وهذا الدعم برأي خاطر هو “واجب” تجاه ما قدّمه الاساتذة تجاه التلاميذ.
مراجعة الخطوات العملية التي تقوم بها هيئة التنسيق النقابية خلال فترة ما بعد الإلتفاف السياسي على محرّك الهيئة، أي قيادة رابطة اساتذة التعليم الثانوي، تُظهر بأن العام الدراسي 2015 – 2016 سيكون كما العام السابق، من دون أي سلسلة ومن دون أي مطالبة جدية، ودائماً بحجة الحفاظ على العام الدراسي، الذي لم تحافظ عليه وزارة التربية، عبر اصدار الإفادات المدرسية منذ عامين.
وحده التيار النقابي المستقل الذي تشكل داخل رابطة الثانوي، كرد فعل على معاقبة السلطة لقيادته السابقة برئاسة حنا غريب، دعا الى “تحرك جدي وفاعل على الأرض انطلاقاً من بداية الموسم الدراسي”، حيث اشارت العضو في التيار بهية بعلبكي في حديث لـ “المدن” الى ان الحل واضح ومعروف، و”ملف السلسلة في يد وزير التربية والتعليم الياس بو صعب”.

قرابة الشهر تفصل الطلاب والأساتذة والشارع عن إمكان حصول أي تغيير متصل بملف السلسلة، فبداية العام الدراسي قد تعني بداية فك الجمود الذي يلف هذا الملف، إلا إذا قررت قيادة هيئة التنسيق الحالية إعطاء السلطة وقتاً إضافياً لمنع أي امكانية للضغط الفاعل، تيمناً بالتظاهرات الأولى للهيئة، والتي جمعت الرأي العام حول السلسلة، وكادت أن تحقق نقلة نوعية في العمل النقابي.