IMLebanon

حرب يرد على نحاس

boutros-harb-new

ردّ المكتب الاعلامي لوزير الاتصالات بطرس حرب، في بيان، على “ما زعمه الوزير السابق الدكتور شربل نحاس على قنوات التلفزة، حيث كال الاتهامات لوزير الاتصالات شخصيا، مدعيا انه يعطل عمدا شبكة الألياف الضوئية الشغالة برأيه والمجربة، وانه “جلب كذا مئة ألف دولار هدية من الشبكة المتقدمة الى المناقصات لكي تقيم مرتو (زوجته) حفلة في تنورين”.

أولا: من المستغرب على من يدعي الاصلاح ان يصدر موقفا يتهم فيه وزير الاتصالات بتعطيل شبكة الألياف الضوئية، في الوقت الذي يعلم الوزير السابق للاتصالات ان ما يمنع اطلاق عمل الشبكة بين السنترالات ناتج عن الاصلاحات التي فرضها الوزير الحرب على الشركة المنفذة للشبكة بسبب سوء تنفيذ الالتزام الذي انطلق في فترة توليه الوزارة، وعن العيوب الفاضحة التي ظهرت خلال التنفيذ، خلافا لما جاء في دفتر الشروط. ما دفع الوزير حرب الى مطالبة الشركة، التي نفذت بشكل مخالف للاصول، بإعادة تصحيح الاخطاء الناجمة عن سوء التنفيذ قبل استلامها.

كما ويستغرب المكتب الاعلامي للوزير حرب هذه الضغوط التي يحاول ان يمارسها وزير سابق للاتصالات على الوزارة، التي تعمل على منع هدر الاموال العمومية والتمسك بمعالجة المخالفات التي يشكو منها المواطنون، وايضا على الوزير الذي يصر على تصحيح المخالفات في التنفيذ، ما يطرح ألف تساؤل حول من يبشر بالنقاوة وعدم هدر المال العام.

ثانيا: أما زعم الوزير السابق بأن وزير الاتصالات حرب “جلب كذا مئة الف دولار هدية من الشركة المتقدمة الى المناقصة كي تقيم مرتو حفلة في تنورين”، فهو زعم تافه يخالف كل الآداب والاصول المتبعة في علاقة شركات الاتصالات مع النشاطات الثقافية والاجتماعية والرياضية، التي درجت على مساعدتها قبل تولي الوزير حرب هذه الوزارة، قبل وخلال تولي الوزير نحاس ادارتها.

ثالثا: ان الدعم الذي قدمته وزارة الاتصالات لمهرجان “ليالي ارز تنورين” هو مشابه للدعم الذي قدمته الوزارة لعدد من المهرجانات اللبنانية، مثل مهرجانات بيت الدين، وجونية، واهدن، والأرز، وبعلبك، وذوق مكايل، والبترون، والقبيات، وجبيل وتحوم وغيرها. فهل ان تنورين والبترون في نظر الوزير نحاس لا يستحقان لا الدعم ولا التشجيع أسوة بمهرجانات المناطق الأخرى.

رابعا: ان وزارة الاتصالات لا تقبل الغمز بأن هذه الرعاية ستؤثر على نتائج المناقصة لأن من يجريها هي هيئة ادارة المناقصات، ولا دور للوزير او الوزارة فيها وفي النتائج التي ستؤول اليها، ما ينفي اي علاقة بين الرعاية والمساعدة وموقف الوزير.

كما، ويستغرب المكتب الاعلامي، هذا الحقد الدفين تجاه أهل تنورين وقضاء البترون وخلفية الدوافع التي تدفع الوزير الاسبق شربل نحاس الى مهاجمة اي عمل انمائي للمنطقة. ان ما استدعى هكذا توضيح، هو رفض الانجرار الى هكذا مستوى من المهاترات الذي لا يليق بوزير سابق مسؤول.

ان المزايدات والمهاترات والتجني والاحقاد لا تبني الاوطان والدول”.