IMLebanon

الحراك الشعبي يعيد لبنان إلى الأجندة الدولية

beirut-manifestation-10

 

 

كتبت صحيفة “الأنباء الكويتية:

وفقا لمصدر ديبلوماسي في سفارة أوروبية بارزة ومؤيدة لتحركات المجتمع المدني في تقريرها الى وزارة خارجية بلادها ان تظاهرة 29/8/2015 في بيروت هي أول حركة ناجحة للمجتمع المدني في لبنان بهوية غير حزبية، لا تنتمي إلى أي طائفة أو مذهب، وقد تمكنت من استقطاب اللبناني الرافض لما وصلت إليه الحالة المعيشية من تدن في مستوياتها.

وأشار التقرير الى أن تحرك السبت الماضي تجاوز مكانة قوى 14 و8 في المعادلة السياسية الداخلية وهو يؤسس لحركة شعبية مستقلة عنهما.

ووفق هذا المصدر، فإن تحرك المجتمع المدني واستقطابه حشدا ضخما من المتظاهرين السبت الماضي يفرض نفسه على اجتماع «المجموعة الدولية لدعم لبنان».

وقد أحصت أكثر من سفارة في بيروت تابعة لدول تلك المجموعة أعداد التظاهرة، وكلف ديبلوماسيون يعملون فيها رصد طريقة تعاطي السلطة والحشد الشعبي وسجلوا الشعارات التي أطلقت ومدلولاتها.

على وقع هذا التحرك في الشارع، عادت الى الكواليس مجموعة اتصالات ديبلوماسية تستعجل انتخاب رئيس للجمهورية منعا لتفاقم حال الشلل والفوضى التي طالت المؤسسات الشرعية والشارع.

وكشف مصدر وزاري بارز أن الحركة الاحتجاجية الشعبية التي انتقلت الى الشارع شكلت جرس إنذار للقوى السياسية المحلية وكذلك للمجتمع الدولي، مشيرا الى تحرك عدد من العواصم الغربية وخصوصا دول الخمس زائد واحد، ولاسيما منها موسكو من أجل «لملمة» الوضع في لبنان من خلال الضغط في اتجاه انتخاب رئيس للجمهورية قبل رأس السنة.

المهم، حسب مصادر ديبلوماسية بارزة، أن يجهد لبنان في اتجاه الدول الكبرى في هذه المناسبة لفصل موضوعه عن أزمات المنطقة وتأمين مناخ قوي مؤات لانتخاب رئيس للجمهورية.