IMLebanon

فؤاد السعد: لا فائدة من الحوار وتوقيته خطأ

fouad-el-saad

رأت مصادر نيابية مستقلة أن انعقاد طاولة الحوار في ظل الأوضاع الحالية المتشنجة بين القوى السياسية لم يكن في وقته، وكان على رئيس مجلس النواب أن يقوم باتصالات مع رؤساء الكتل النيابية ومع الذين يشاركون في الحوار قبل تحديد موعد البدء به.

وأشارت إلى اتساع الهوة والتباعد بين القوى عينها، إذ لم يعد الاختلاف يقتصر على فريقي “8 و14 آذار”، بل بات كل فريق منهما منقسماً على نفسه، بسبب تضارب المصالح الخاصة وعدم تقاطعها ضمن الفريق الواحد.

وفي هذا السياق، اعتبر عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب فؤاد السعد في حديث لصحيفة ”السياسة” الكويتية، أن “لا فائدة من الحوار في الوقت الحاضر، في ظل المشكلات والصراعات المتفجرة في المنطقة وارتباط بعض القوى السياسية بما يجري من حولنا عسكرياً وسياسياً”.

ورأى أن “الظرف الراهن ليس وقتاً للحوار، لأن المشارك في الحوار، يجب أن يكون سيد نفسه وقادراً على اتخاذ القرارات وتنفيذها، وهذا ليس متوافراً لدى عدد من المشاركين في الحوار من فريقي 8 و14 آذار”.

وأضاف “كما تلاحظون، هناك من يرفض الحوار وهناك من يريده وفق مصالحه، أما عراب الحوار الرئيس نبيه بري فيقول إذا لم نتفق على هذه النقطة يمكننا الانتقال إلى غيرها، ما يُفقد الحوار مضمونه”. وسأل “إذا لم نتفق على إنهاء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية لضمان سلامة عمل المؤسسات، فأي معنى للحوار?”.

وعن مراوحة التجاذب السياسي مكانه، أكد السعد أن “لا أحد من القوى السياسية يملك جواباً على هذا السؤال، فلا أحد منهم يعرف إلى أين ستذهب الأمور وكيف سيكون الحل في المنطقة”.

واستبعد انتخاب رئيس للجمهورية في المدى المنظور، “مع انسداد آفاق الحل النهائي للمشكلات المتفجرة من حولنا وخصوصاً في سورية، واختلاط حابل الحلول بنابل الصراع العسكري، وسعي الفرقاء لكسب المغانم من أجل تحسين أوراقهم في المفاوضات ومن أجل إيجاد حل سلمي وإعادة إحياء مؤتمر جنيف لوقف القتال الدموي القائم منذ أربع سنوات”.