IMLebanon

الأمم المتحدة توافق على مبادئ لإعادة هيكلة الديون السيادية

united-nations-ny
وافقت الجمعية العامة للامم المتحدة أمس الأول على ما أسمته «مبادئ أساسية» عالمية لعمليات إعادة هيكلة الديون السيادية لتحسين النظام المالي العالمي وهي مبادرة استلهمت من ازمة ديون الارجنتين.
ووافقت الجمعية العامة -التي تضم 193 دولة- على القرار الذي قدمته جنوب أفريقيا بأغلبية 136 صوتا ضد ستة أصوات وامتناع 41 دولة عن التصويت.
وعلى عكس مجلس الامن الذي له سلطة إصدار قرارات ملزمة قانونيا، فإن قرارات الجمعية العامة غير ملزمة. لكنها لها ثقل سياسي.
ويحث القرار المدينين والدائنين على «التصرف بحسن نية وفي روح من التعاون للوصول إلى إعادة ترتيب توافقية» للديون السيادية.
ويقول القرار «لكل دولة ذات سيادة الحق … في رسم سياستها للاقتصاد الكلي، بما في ذلك اعادة هيكلة دينها السيادي، الذي يجب عدم إحباطه او عرقلته بواسطة أي اجراءات متعسفة.»
وجاء التصويت بعد عام ويوم على موافقة الجمعية العامة على التفاوض على تبني إطار عمل قانوني متعدد الأطراف لعمليات إعادة هيكلة الديون السيادية.
ويقول القرار أيضا ان إعادة هيكلة الديون يجب ان تؤدي إلى وضع مستقر للديون يحفظ حقوق الدائنين ويدعم في نفس الوقت النمو الاقتصادي.
ورحبت الأرجنتين بإعتماد القرار.
وأبلغ هيكتور تيمرمان، وزير الخارجية الأرجنتيني، الجمعية العامة «إنه قرار يصب في صالح الاستقرار السياسي والسلام الاجتماعي والتنمية… اليوم الديون هي سبب للعنف وعدم المساواة ولأوضاع تجعل الأقوياء يستفيدون من حاجة الدول الاقل تنمية للتمويل.»
وتقول دول مثل الولايات المتحدة -التي صوتت ضد القرار- ان آلية قانونية لعمليات اعادة هيكلة الديون ستبذر الشكوك في الأسواق المالية.
وأبلغ مندوب أمريكي الجمعية العامة ان لغة القرار «معضلة»، وان الدول ليس لها أي «حق سيادي» في إعادة هيكلة الديون. وأضاف المندوب ان الامم المتحدة ليست المنتدى المناسب لمثل هذه القضايا.
ودأبت الارجنتين على تأييد اجراء للامم المتحدة بشان مبادئ إعادة هيكلة الديون. وكان البلد الواقع في امريكا الجنوبية قد عجز عن سداد سندات بقيمة 100 مليار دولار في أزمة في 2002 دفعت ملايين الأرجنتينيين من الطبقة المتوسطة للسقوط في براثن الفقر.
ومازال لتلك الأزمة تأثير سلبي على مالية البلاد. ويهاجم مسؤولون أرجنتينيون بشكل منتظم بعض حائزي السندات الذين أقاموا دعاوى قضائية ضد بلدهم بشأن الدين الذي فشلت في دفعه قبل 13 عام.