IMLebanon

وقفة لاتحاد المقعدين تحت جسر البسطة

Physical-Handicapped-Union

نظم “اتحاد المقعدين اللبنانيين”، عصر اليوم، وقفة احتجاجية استنكارا ل”الاستهتار بحقوق المعوقين والمسنين والمشردين، الذي أدى إلى أن يحرق رجل مسن معوق مشرد نفسه على كرسيه المتحرك”، في المكان الذي أحرق فيه توفيق خوام نفسه، تحت جسر البسطا التحتا.

وتلت رئيسة الاتحاد سيلفانا اللقيس، بيانا باسم المشاركين، قالت فيه: “مر أسبوع على إقدام المسن المعوق المشرد توفيق على إحراق نفسه، من دون أن يتحرك ساكن لدى السلطة المعنية بتأمين حقوق الأشخاص المعوقين والمسنين والمشردين، وكأن الأمر لا يعنيها”، سائلة “وكيف سيعنيها الأمر، وهذه السلطة عبر حكوماتها المتعاقبة منذ اتفاق الطائف حتى اليوم، تستهتر بحقوق الفئات المهمشة، وتسلب الفقراء حق التأمين الصحي والاجتماعي، وحق السكن في بيئة تحترمهم وتحترم حقوقهم كبشر؟”.

أضافت “مر أسبوع على إعدام توفيق لنفسه فوق كرسيه المتحرك، ولم تتحرك وسائل الاعلام التي تدعي أنها سلطة رابعة، وتنصب نفسها مدافعة عن حقوق المهمشين المسلوبين حقوقهم في لبنان. لم تكلف نفسها عناء رفع الصوت في وجه الطبقة السياسية لمناصرة قضايا أناس، بذلوا الغالي والنفيس في سبيل الوطن، وإذا ما غدر بهم الدهر يرمون على الطرق وتغلق في وجوههم الأبواب”.

وتابعت “لكن قبل ذلك، مرت خمس عشرة سنة، منذ صدور القانون 220/2000 الخاص بحقوق الأشخاص المعوقين، والسلطة نفسها على الرغم من تبدل بعض الوجوه، تعمل على تهميش الأشخاص المعوقين وحرمانهم من أبسط الحقوق البشرية، التي نصت عليها الشرائع الدولية، وآخرها الاتفاقية الدولية حول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي تنتظر تصديق مجلس النواب عليها منذ تسع سنوات”.

وأردفت “اليوم، نقف في المكان حيث أحرق توفيق نفسه، لإطلاق صرخة في وجه الاستهتار المزمن، والتهميش التاريخي لحقوق أكثر من عشرين في المئة من الشعب اللبناني من مسنين ومعوقين ومشردين على الطرق. نقف هنا، موجهين أصابع الاتهام إلى السلطة الفاسدة، التي أجبرت توفيق على إحراق نفسه، بعدما سدت في وجهه جميع السبل إلى الحد الأدنى من الحياة الكريمة كإنسان. هذه السلطة الفاسدة ضربت عرض الحائط بأبسط الحقوق التي ضمنها الدستور وكفلتها الشرائع الدولية”.

وأكدت “نحن في الحملة المطلبية المستمرة لحقوق الأشخاص المعوقين، منحنا الحكومات المتعاقبة فرصا كثيرة للنهوض بقضايا الإعاقة، مقدمين النماذج التي تقود نحو احترام تلك الحقوق، مستخدمين الدبلوماسية في محطات كثيرة، إلا أن السلطة استنفذت كل الفرص وكانت في كل مرة تقمع أي أمل للوصول إلى أدنى الحقوق الإنسانية. وها هم الناس يرمون في الشوارع اليوم، نتيجة الزيادات على الإيجارات والاستمرار في الانتهاكات”.

وقالت: “إننا اليوم، ومن المكان الذي تحول رمزا للتهميش ولخنق آمال الأشخاص المعوقين والمسنين في لبنان، نؤكد حقوقنا المشروعة، ونطلق حملة مطلبية حقوقية تصعيدية عبر جميع أشكال النضال السلمي، لانتزاع حقوقنا من السلطة المجرمة الفاسدة”، سائلة “أتدفعون بنا إلى الموت على الطرق مشردين، بلا طبابة أو استشفاء أو مأوى كريم؟ أتدفعون بنا إلى الانتحار وأنتم تسلبون منا حقنا في التأمين الصحي والاجتماعي، وضمان الشيخوخة؟ فشرتوا!”.

وختمت “ها هو توفيق قبل انتحاره قد وزع المال القليل الذي كان بحوزته على الأطفال، ثم ابتاع قنينة بنزين ليشعل نفسه في وجوهكم الكالحة، في وجوه ثرواتكم التي سرقتموها من فمه، كما سرقتموها من أفواهنا وأفواه أطفالنا. وتركتمونا لتنهشنا سياساتكم الهدامة”، مؤكدة “لا سكوت ولا مهادنة حتى نيل مطالبنا المحقة”، داعية “فلتنطلق شعلة توفيق، ولننطلق خلفها معوقين ومشردين ومسنين، حتى تحرقكم جميعا”.

September 19, 2015 06:55 PM