IMLebanon

رعد: نريد رئيسا لا يملك قراره أحد

mohammad-raed

 

اكد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، خلال احتفال تأبيني في عين بوسوار، ان “لا أمن ولا استقرار الا حين يخرج الارهاب من ارضنا. فالتكفيريون لا يمكن العيش معهم، فهم يشكلون خطرا على الامن الوطني والاقليمي وحتى الدولي”.

واعتبر ان البعض “كان يراهن على الارهابيين التكفيريين توهما منه انه يستطيع من خلال المراهنة عليهم، ان يستقوي بهم ليعزز موقعه في السلطة في لبنان ويحكم الاخرين بالرهبة والمهابة، ومن اجل تمرير مشروعهم والتسويق لانتصاراتهم وبطولاتهم وسيطرتهم على كثير من المساحات في سوريا”. أضاف: “لبنان استقبل مليون ونصف نازح سوري في الوقت الذي يبلغ عدد سكانه 4 ملايين ومساحته 10452كلم، فيما اوروبا بأسرها التي تعد مئات الملايين من البشر في 26 دولة لم تقبل ان تستقبل اكثر من 120 الف نازح، وهي تستشعر خطر تسلل الارهابيين بين صفوفهم”.

وسأل رعد “لماذا الآن؟ لأنهم فقدوا ويأسوا من الرهان على الارهاب من اجل اسقاط سوريا واسقاط لبنان، هم يأسوا بسبب صمود المقاومة وسوريا بوجه هذه المحنة والمؤامرة المفتعلة ضدها، ما ادى الى قلب الطاولة على هذا المشروع”، معتبرا ان المطلوب كان سابقا اسقاط بشار الاسد، فالمسألة هي وجود محور مقاومة قوي منيع عصي على ان يعبث به الدخلاء والمنهزمون الذين باعوا فلسطين وتخلوا عن قضيتها وراحوا يتآمرون على كل شعوب منطقتنا العربية، اذن هؤلاء الذين يحفظون امننا وكراماتنا واستقرارنا وعليهم نراهن من اجل تحقيق المزيد من الانتصارات”.

واضاف: “سقطت رهانات الجميع، وبدأ الكل يعيد النظر في سياساته ويحاول ان يحجز موقعا له في المعادلة الجديدة التي رسمتها قوى الممانعة والمقاومة والصمود. وان التطور الاخير الذي حدث في سوريا مع استقدام دعم نوعي تسليحي مع اطقمه من روسيا يكاد يفتح الصفحة الاخيرة في الازمة السورية التي ستنعكس تداعياتها على لبنان. وثمة من لا يزال في لبنان يرفض ان نصل عبر الحوار الوطني الذي دعا اليه الرئيس نبيه بري من اجل انقاذ البلد قبل ان يحصل ما لا تحمد عقباه وقبل ان يتحرك القطار في غير الاتجاه الذي يحقق مصالح اللبنانيين”.

وفي الملف الرئاسي، قال رعد: “نريد رئيسا للجمهورية يحمل عقلا سياديا لا يملك قراره احد في الدنيا، قد نختلف معه وقد نتفق، لكن عندما نشعر انه سيادي يملك قناعته الوطنية وقراره الوطني ولا يأخذ الاملاءات من هذا الطرف او ذاك، حينها يمكن ان نناقشه وان نتبادل وجهات النظر معه، ومن السهل ان يقتنع بوجهة النظر الصائبة التي تحقق مصلحة الوطن. اما الذي يكون مرتهنا لسياسات هذه الدولة الاقليمية او تلك، لا يمكن ان يقتنع بشىء نحن قبل سنتين كدنا ان نتوصل الى تسوية تملأ الشغور الرئاسي وتحدد من سيحكم في رئاسة الحكومة، لكن الفيتو الخارجي اسقط هذه التسوية.اذا اردنا ان نكون وطنيين سياديين حقيقيين علينا ان نعمل بقناعاتنا الوطنية وبما يحفظ مصلحة بلدنا لا بما يخدم مشاريع الاخرين في السيطرة على بلدنا”.

September 27, 2015 04:16 PM