IMLebanon

الرياض وباريس توقعان صفقات جديدة في مجالات الطاقة الشهر المقبل

Riyadh-Saudi-Arabia
فتح الرحمن يوسف

قال براتران بزانسنو السفير الفرنسي لدى السعودية، لـ«الشرق الأوسط»، إن «وفدا فرنسيا رفيع المستوى، سيوقع في الرياض، صفقات اقتصادية»، مشيرا إلى أن البلدين، ينفذان حاليا برامج تعزز التعاون الاستراتيجي.
وكشف السفير الفرنسي عن صفقات فرنسية – سعودية، سيقودها مانويل فالس رئيس الوزراء في 12 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل في الرياض.

وأكد بزانسنو أن هذه الزيارة الفرنسية رفيعة المستوى، تأتي في إطار تعزيز العمل استراتيجي المشترك، وتفعيل وتنفيذ برامج العمل المتفق عليها، متوقعا إطلاق جولة جديدة من الاتفاقيات والعقود الفرنسية – السعودية في الرياض، لتمتين العلاقات الثنائية إلى أبعد مدى على حد تعبيره.

ونوه بزانسنو، أن زيارة رئيس وزراء بلاده للرياض، تهدف أيضا لدفع مخرجات منتدى فرص الأعمال السعودي – الفرنسي المقرر إقامته في الرياض خلال يومي 12 و13 أكتوبر 2015، بمشاركة واسعة من كبار المسؤولين ورجال الأعمال والأكاديميين من كلا البلدين. وأكد السفير بزانسنو، أن الدورة الثانية لمنتدى فرص الأعمال السعودي – الفرنسي بالرياض، المزمع عقده في أكتوبر المقبل، ستدفع ببرنامج تفعيل المشاريع في كل الميادين نحو الأمام.
وقال بزانسنو: «إن الوفد الفرنسي الذي يقوده مانويل فالس رئيس الوزراء بعد أقل من أسبوعين، يضم وزير الخارجية لوران فابيوس ووزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أيضا، ونحن ننتظر من الجهات المعنية بالمنتدى الاقتصادي، إجراء مباحثات مهمة جدا عن الطاقة والنقل والصحة، والزراعة وغيرها». وتوقع السفير بزانسنو، أن تثمر مخرجات هذا المنتدى الاقتصادي، عن زيادة الاستثمارات والتبادل التجاري في عام 2016، مشيرا إلى أن حجم الاستثمارات الفرنسية في السعودية تبلغ حاليا 15 مليار دولار، مع توقعات بنموها خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أن الاستراتيجية التي اتبعها البلدان، من خلال الاستمرار في تبادل الزيارات، على أعلى المستويات بالبلدين بمثابة ضمان، لتنفيذ ما اتفق عليه قيادتا البلدين بباريس فيما يتعلق بالتعاون في المشروعات الدفاعية والعسكرية، والدفع بها نحو مستقبل التعاون إلى آفاق أرحب وأعمق، مشيرا إلى أن هناك تعاونا قويا ومستمرا في مجالات أخرى لا سيما الاقتصادية منها.

وأوضح بزانسنو أن الإرادة السياسية المتوفرة لدى قيادتي البلدين، عززت الثقة الكبيرة وعمقت الصداقة بين الرياض وباريس، متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة، مزيدا من مشروعات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مشروعات نوعية وذات قيمة مضافة.

يشار إلى أن اللجنة المشتركة الفرنسية السعودية، عقدت عدة صفقات في باريس قبل شهور، كان من أهمها عقد لبيع الرياض مروحيات «إيرباص» وبدء دراسة جدوى حول بناء مفاعلين نوويين في السعودية، تعزيزا لاستراتيجية العلاقة بين الرياض وباريس.
وكان قد أعلن وقتها لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي، أن الدولتين اتفقتا على 20 مشروعا بعشرات مليارات اليورو، في قوت أعلن فيه عن عقد يتمثل بشراء وزارة الداخلية السعودية 23 مروحية من طراز «إيرباص إتش 145» بسعر 500 مليون يورو.
وأكد وزير الخارجية الفرنسي، أن السعودية تعهدت بشراء 30 سفينة دورية سريعة لبحريتها، وذلك بهدف تحسين قدرات خفر السواحل، بغية مواجهة أي تهديدات أمنية.
وبلغ عدد الاتفاقيات السعودية – الفرنسية 10 اتفاقيات، بقيمة 12 مليار دولار، شملت وزارات خدمية، مثل الصناعة والتجارة والتخطيط، بجانب التسليح وبيع 30 طائرة «إيرباص أ320» و20 «إيرباص» 33 لشركة الخطوط الجوية السعودية، بقيمة إجمالية قدرها 8 مليارات دولار (7.1) مليار يورو.