حاورته كارلا فرح
رأى عضو حزب “الكتائب” اللبنانية النائب ايلي ماروني ان المواقف التي أعلنت في الامم المتحدة متناقضة مع روسيا التي تتمسك بالرئيس بشار الأسد كجزء من الحل السوري، بالوقت الذي يرى الرئيس باراك أوباما ان لا مكان للأسد في أي حل مرتقب في المنطقة، مؤكدا ان الأمور ما زالت خطيرة.
ماروني، وفي حديث لموقع IMLebanon، سأل: “هل يمكن للتحرك الروسي من بناء المطارات والجسر الجوي للاسلحة وصولا الى الإمدادات كافة ان يحصل بمعزل عن اتفاق اميركي روسي؟، خصوصا وان اميركا لديها السيطرة الجوية في العالم العربي، مشيرا الى ان الصورة ما زالت ضبابية حتى الآن.
وأضاف: “مواقف كثيرة أعلنت في الفترات الماضية، من قبل الإدارة الأميركية لجهة تسليح المعارضة، وضرورة اقتلاع نظام الاسد لكن لم يتحقق اي منها”، لافتا الى انه وبعيدا عن المواقف الاعلامية فعلينا ان ننتظر حتى تتوضح الصورة على الارض.
وعن موضوع الرئاسة، قال: إن “الرئيس في لبنان يأتي عندما يكون لدينا نواب صنعوا في لبنان، وجميعنا يعلم ان النائب ميشال عون وحلفاءه هم مصدر العرقلة، ولن يكون رئيس الا عندما يصبح هناك قرار لبناني نابع من ضمائرهم”، مضيفا: “اما اذا اردنا ان ننتظر الخارج فأجواء اميركا وجولة الرئيس تمام سلام لا توحي بالتفاؤل، وكأن لبنان وضع في الثلاجة، وكلنا نعلم انه ليس من الاولويات الدولية، وحتى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اعلن عن تأجيل زيارته بهذا الخصوص مما يشير الى ان هذا الامر ما زال بعيد المنال”.
اما بالنسبة لموضوع التعيينات، اشار ماروني الى ان هناك تفاوضا وحركات مكوكية بهذا الموضوع، و”الكتائب” من ضمنه، لكن القرار النهائي بالموافقة او عدم الموافقة يستلزم اتضاح الصورة، لأن ما يطرح اليوم هو سلة متكاملة ويجب ان لا تكون ترقيات لإرضاء غرور عون فقط، انما لحل مسألة الحكومة والنفايات ومجلس النواب والمشاكل المستعصية جميعها، وعندها بالتأكيد اذا سئلنا سنقوم بدرس الموضوع داخل الحزب ومع الحلفاء لإتخاذ الموقف المناسب.