IMLebanon

أول مدرسة رسمية صديقة للبيئة في الناقورة

ecole-nakoura

احتفلت بلدة الناقورة باعادة افتتاح مدرسة الناقورة التكميلية الرسمية بعد ترميمها وتأهيلها لتصبح أوّل مدرسة صديقة للبيئة وخالية من انبعاثات اوكسيد ثاني الكاربون في لبنان والشرق الاوسط وحوض البحر الابيض المتوسّط.

واقيم الاحتفال الذي نظمته جمعية بحر لبنان بالتعاون مع بلدية الناقورة وادارة مدرسة الناقورة التكميلية الرسمية في المدرسة وبحضور رئيس بلدية الناقورة السيّد محمود مهدي ورئيس منطقة الجنوب التربوية الاستاذ باسم عباس ونائب رئيسة جمعية بحر لبنان الدكتورة ريما طربية ومدير مدرسة الناقورة التكميلية الرسمية الاستاذ جمال حمزة وطلّاب المدرسة بالاضافة الى وسائل الاعلام وجمع من أعيان المنطقة والمهتمين في ملفّي البيئة والتعليم.

وافتتح الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني تلته كلمة للدكتورة طربيه التي ترأس كذلك جمعية “EcoTown” البيئية التي تهدف الى اقامة قرى صديقة للبيئة في مختلف بلدان حوض البحر الابيض المتوسط ومنها بلدة الناقورة.

وقالت طربيه: “بدأنا عملنا مع بلدية الناقورة بهدف المحافظة على القرية، لكننا فيما بعد وفي عام 2012 قررنا ان تصبح الناقورة قرية نموذجية بيئية تكون مثالا لكل لبنان ان على صعيد الكهرباء او معالجة المياه او الزراعة وذلك من خلال وقف استعمال المواد الكيميائية”، مشيرة الى ان “التلاميذ يشكلون نقطة ارتكاز مشروعنا لأن علينا تعليم الجيل الصاعد كيفية المحافظة على البيئة وعلى قراه ومناطقه، اما اختيار المدرسة الرسمية فهو ايمانا منا بأن المؤسسات الرسمية تشكل دائما المكان الافضل لاطلاق ثقافة جديدة”. لتختم بالقول ان الجمعية “ومن خلال هذا المشروع تطمح الى اقناع السكّان بأن المحافظة على البيئة يمكن ان تكون مصدر مردود مالي، وبخاصة لقرية كالناقورة عانت ما عانته وخلال عقود بلدة حدودية، لذلك اردنا مع اهل الناقورة ان يكون هذا المشروع البيئي والتنموي يتخطى كل الاصطفافات الدينية والثقافية واتمنى ان تكون مدرسة الناقورة مثالا لكل المدارس الرسمية في كل لبنان”.

وتلت كلمة طربيه كلمة لكل لرئيس بلدية الناقورة السيد محمود مهدي الذي رحب بالحضور وشكر جمعية بحر لبنان على مبادرتها ومثابرتها واندفاعها. كما اثنى رئيس البلدية على جهود المجلس البلدي وأهل الناقورة لتجاوبهم وحماستهم لتنفيذ هذا المشروع.

رئيس منطقة الجنوب التربوية الاستاذ باسم عباس قال بدوره “انه يجب لكل معلم ولكل تلميذ ان يكون له حلم داخلي واجمل الاحلام هو المحافظة على البيئة”. وركّز عباس في كلمته على دور المدير الذي وصفه والى جانب دور المعلم “بالدور المحوري الذي لا يكتمل الا بعناية وتعاون الهيئة التعلميمية ومجتمع القرية ممثلا بمجلس بلديتها والمنظمات الاهلية كجمعية بحر لبنان التي ثابرت لتحقيق هذا المشروع” كما ختم شاكر قوات اليونيفيل على كل المساعدة التي يقدمونها لأهل القرى.

وكان آخر المتكلمين مدير مدرسة الناقورة الرسمية الأستاذ جمال حمزة الذي رأى أن “المعلم كي يؤدي دوره بتميز فعليه فهم حاجة المتعلمين في زمن يحتاج الى رؤية تربوية وتعليمية تتطلب معرفة كبيرة، لذلك ننظر الى التربية على انها اعداد للحياة اذا لم تكن الحياة نفسها، لأن التربية كالحياة في تطور مستمر”. وختم مهنئا “مجتمع الناقورة على اعداد الطلاب للحياة وربطهم بالواقع لأن هدف التربية الاسمى هو الاعداد للحياة”. العملية بكل تشعباتها وصعوباتها. وشكر حمزة جمعية بحر لبنان والدكتورة طربيه للجهد المتواصل في تنفيذ هذا المشروع. كما شكر بلدية الناقورة واعضائها الحاضرين والسابقين في دعمهم المادي والمعنوي لتنفيذ هذا المشروع.

واختتم الاحتفال ببوفيه غداء على شرف المشاركين.

ويعتبر تدشين المدرسة التي أعيد تأهيلها نقطة انطلاق بالنسبة للناقورة التي باتت اليوم في قلب مشروع بيئي ريادي يتخطّى الانتمائات الدينيّة والسياسيّة. ومن خلال هذا المشروع الذي بادرت اليه جمعية بحر لبنان بالتعاون مع بلدية الناقورة، تضافرت جهود جميع الأطراف المعنيّة بهدف حماية الناقورة من التلّوث وتطبيق سياسة بيئية خاصة بالمياه والنفايات والطاقة، ما يساهم في نجاح مشروع تحويل الناقورة إلى قرية بيئية نموذجية، وذلك بالتزامن مع خطّة تنفيذ مشروع “EcoTown” عبر منطقة حوض البحر الأبيض المتوسّط.