IMLebanon

فياض: سقوط سوريا عسكرياً مجرد أحلام

ali-fayad

إعتبر عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض أنّ ما حصل في منى “تتحمل مسؤوليته على نحو أساسي السلطات السعودية، ويعكس الوجه الاخر لهذه المملكة التي تقوم سياساتها وعقائدها وأفكارها على الكراهية، ولا يقتصر على سوء الإدارة، ولكن الأكثر سوءا وإيلاما هو كل المسار الذي تعاطت فيه السعودية مع الحدث، من حيث عدم الاهتمام بالجرحى وترك المصابين لساعات وتكديس الجثث وإخفاء العدد الحقيقي للشهداء والمصابين والتنصل من المسؤولية، وقيام الإعلام السعودي باختلاق روايات واتهامات لا أساس لها من الصحة، إنما تعكس هذه العقلية المتخلفة التي تشكل في هذه الأيام مصادر الإعتلال والإختلال في واقعنا الإسلامي. إن ما حصل هو سقوط مريع من الناحية الحضارية والدينية والاخلاقية والانسانية”.

فياض، وخلال إحتفال في النبطية، قال: “إنّ التطورات الأخيرة التي تشهدها الساحة السورية تدخل المنطقة بأكملها في مرحلة جديدة. لقد تلاشت أحلام التكفيريين ورعاتهم الاقليميين والدوليين، ومن كان يحلم بأنه قادر على أن يحسم الوضع السوري وأن يسقط الدولة السورية عسكريا، فهذا الامر بات مجرد أضغاث أحلام لا مجال للوصول اليه وتحقيقه على الاطلاق. ولذلك نحن منذ البدء ومن قبل أن ندخل في معترك المواجهة مع المجموعات التكفيرية، كنا ندعو دائما إلى الحل السياسي في سوريا، الحل السياسي المتوازن الذي يعيد لم شمل المجتمع السوري ويفتح الطريق أمام إصلاحات حقيقية ويحافظ على موقع سوريا المركزي في هذه الامة وفي قلب معادلة التصدي للعدو الاسرائيلي ولسياسات الهيمنة الامريكية على مستوى المنطقة، والذي يبقي سوريا كذلك في موقع الداعم للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني”.

وأضاف: “نعيد القول أن التدخل الروسي في سوريا سيؤدي إلى مجموعة من النتائج المرتقبة: سيعجل في الحل السياسي المفترض لانه سيسهم أكثر في توفير التوازنات الداخلية على المستوى الميداني التي تقطع على أولئك الذين لا يريدون حلا سياسيا أحلامهم ورهاناتهم وتطلعاتهم، سيساعد على حسم المعركة مع المجموعات الارهابية وسيكشف نفاق الغرب الذي ادعى مواجهته وحربه مع داعش، لكن في حقيقة الأمر وعلى مدى أكثر من عام من الغارات التي قام بها التحالف الغربي، فإن كل الوقائع تؤكد أن هذه الغارات وهذه المواجهة التي أعلنت، أنها لم تؤد الى شيء، إنما داعش ازدادت قوة وتمددا وانتشارا داخل سوريا والعراق، لهذا ما حصل هو تصعيد مناسب ومؤات للمضي قدما في مواجهة المجموعات التكفيرية وفي حسم هذه المعركة”.

وختم فياض: “على أرضية التفاهم والتنسيق والتعاون مع الجمهورية الاسلامية في ايران، فكل التحليلات التي حاولت أن تثير علامات استفهام أو مخاوف أو أوهام أو أضاليل مفترضة أن هناك تناقضا بين هذا التدخل الروسي والوجود الايراني الداعم للدولة السورية، وأن ثمة مسافة بين الموقفين او تعارضا او تناقضا وأن كل هذه التحليلات والرهانات ليست في محلها، نحن نقول أن التدخل الروسي الشرعي القانوني بناء على طلب الحكومة السورية مرحب به. وبهذه المناسبة ربما بات مطلوبا من كل أولئك الذين لا يريدون حلا في سوريا أن يعيدوا حساباتهم ورهاناتهم وأن يعيدوا قراءة المشهد السوري والاقليمي والدولي بأمته، لان مسار التطورات السياسية لا يسير لمصلحة هؤلاء، فليوفروا على الشعب السوري الدم والقتل والدمار وليقلعوا عن سياسات تغذية الكراهية والتعصب والحقد المذهبي والامعان في دعم مجموعات الارهاب التكفيري”.