أعلنت روسيا، اليوم السبت، انّ ضرباتها الجوية في سوريا التي بدأتها الاربعاء اثارت “الذعر” لدى تنظيم “الدولة الاسلامية” وارغمت 600 من عناصره على ترك مواقعهم.
وقال المسؤول الكبير في رئاسة الاركان الروسية الجنرال اندريه كارتابولوف: “لقد نجحنا في خفض القدرات العسكرية للارهابيين الى حد كبير.. لقد بدأ الذعر ينتابهم وسجلت حالات فرار في صفوفهم”، مضيفاً انّ “حوالى 600 مسلح من تنظيم “الدولة الاسلامية“ غادروا مواقعهم ويحاولون الفرار الى اوروبا”.
واضاف كارتابولوف في بيان لرئاسة الاركان، انّه منذ الاربعاء “نفذ سلاح الطيران الروسي اكثر من ستين ضربة في سوريا مستهدفا اكثر من خمسين موقعاً لبنى تحتية لتنظيم “الدولة الاسلامية” الارهابي”، بينها مخازن ذخيرة ومتفجرات ومعسكرات تدريب.
وتابع انّه انطلاقا من هذه النتائج “فانّنا لن نكتفي بمواصلة الضربات الجوية، بل سنكثفها”.
وكرّر كارتابولوف انّ الضربات الروسية لا تستهدف سوى “الارهابيين” في سوريا، موضحاً انّ بلاده ابلغت “مسبقاً” الجانب الاميركي بانّها ستشن غارات على مواقع تنظيم “الدولة الاسلامية”، وقال: “ابلغنا الاميركيون عندها انّه ليس هناك سوى ارهابيين في هذه المنطقة”.
وبدأت روسيا شنّ غارات في سوريا في اول تدخل عسكري خارجي لها منذ احتلال افغانستان في 1979.
وانتقد الغرب والدول العربية الاستراتيجية الروسية في سوريا بحجة انّ موسكو لا تستهدف فقط “الدولة الاسلامية”، بل معارضي النظام الذين تعتبرهم الولايات المتحدة وحلفاؤها معتدلين.
واعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما، الجمعة، أنّ استراتيجية روسيا في سوريا “كارثة مؤكدة”.