نقلت مصادر مطلعة أن الرئيس السابق فؤاد السنيورة أبدى امتعاضه من أداء السفير الإماراتي في لبنان حمد سعيد الشامسي. وأوضحت أنه أوصل امتعاضه هذا، عبر أصدقاء، الى نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي وزير شؤون الرئاسة منصور بن زايد آل نهيان.
وعزت المصادر لصحيفة “الأخبار” انزعاج السنيورة الى انفتاح الشامسي، منذ توليه منصبه مطلع العام الجاري، على شخصيات سنية في قوى 8 آذار وجهات يصنفها رئيس الحكومة السابق في خانة أخصامه. ففي شهر رمضان الماضي، لبّى السفير الإماراتي دعوة نائب رئيس المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى السابق ماهر صقال الى حفل إفطار، وجلس جنباً إلى جنب مع الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري والمفتي السابق محمد رشيد قباني. وهو وجّه، قبل فترة، كتاباً الى حكومته يقترح فيه حصر التحويلات المالية التي تصرفها الإمارات لصالح دار الفتوى بالسفارة، بدلاً من الآلية المعتمدة حالياً (منذ عهد المفتي قباني)، والتي تقوم على تحويل الأموال إلى السنيورة الذي يتولى توزيعها بمعرفته. وتقول المصادر إن السنيورة تمكّن من “تنفيس” الاقتراح، وإن الشامسي تلقى أمراً من حكومته بزيارة رئيس الحكومة السابق وتوضيح موقفه تجاهه. فكانت الزيارة يوم الجمعة الفائت في مكتب السنيورة في بلس، والتي وصفها بعض أصدقاء الأخير بأنها “زيارة اعتذار”!