الأسعار الى مزيد من التراجُع

وكان سجل الرقم القياسي لأسعار الاستهلاك في لبنان والمحافظات خلال شهر أيلول الماضي انخفاضاً قدره 0.31% بالنسبة الى شهر آب 2015.
وفي هذا السياق، أكد رئيس جمعية اصحاب السوبرماركت نبيل فهد ان التراجع في اسعار المنتجات الغذائية مستمر، حتى بات مستوى الاسعار أقل مما كان عليه نهاية 2012.

وعزا فهد لـ»الجمهورية» التراجع في الاسعار الى تواصل تراجع سعر برميل النفط عالمياً وانعكاسه ايجاباً على اسعار المحروقات في لبنان. وأكد ان اسعار الحبوب والزيوت ستشهد مزيداً من التراجع، خصوصاً بعد حصاد نتاج موسم الصيف.

وقد بدأت هذه المنتجات تعرض في الاسواق، واسعارها أقل مما كانت عليه العام الماضي. وكشف فهد عن تراجع اسعار الحبوب ما بين 10 الى 15 في المئة وسيلاحظ المستهلك هذا التراجع تدريجياً في هذه الفترة.

أما عن اسعار الاجبان، فقال: لا مؤشرات بالنسبة الى تراجع في اسعار هذه المواد الغذائية خصوصاً بعد مكافحة الدولة لموضوع تهريب الحليب الذي كان يحصل على الحدود البرية، بحيث كان يتم اغراق الاسواق اللبنانية بالحليب الآتي من سوريا. ومع مكافحة ظاهرة التهريب استقرت اسعار الاجبان في الاسواق اللبنانية.

على صعيد آخر، وصف فهد الحركة في الاسواق عموماً بالجامدة أكان في الاقبال على شراء المواد الغذائية أو المواد الاستهلاكية، وقال: ان أكبر دليل على الجمود كثرة العروضات والمنافسة بين المتاجر.

ولفت الى ان التنزيلات والعروضات باتت تتم بوتيرة اعلى أكان من قبل أصحاب السوبرماركات او الوكلاء أو المصنعين، وعادة تكثر العروضات عندما تكون الحركة خفيفة كما هو الوضع في هذه الايام.

ورداً على سؤال، أمل فهد في تحسّن الحركة في الفترة المقبلة اي في موسم الاعياد، مبدياً خشيته من أن تبقى الحركة أقل من المعدل أو أقل من المتوقع نتيجة هذا الجمود المسيطر على الاسواق.

وعن تحذير منظمة الصحة العالمية من ان اللحوم الحمراء المصنّعة تزيد من فرص الاصابة بمرض السرطان، أوضح فهد انه على مدى 15 سنة الماضية تراجعت حصة الاستهلاك المنزلي من اللحمة المصنعة أو المعلبة، وتحول الاستهلاك بغالبيته الى اللحمة المجمدة والمبردة. ولفت الى ان حجم هذا السوق تراجع كثيراً مقارنة مع نسبة استهلاكه ايام الحرب، كما ان لا افضلية لاسعار اللحمة المعلبة على غيرها من الاصناف.