IMLebanon

لبنان مَمَرّ رئيسي لتهريب التبغ والكبتاغون؟

drugs
طوني رزق
برز اسم لبنان في تقرير دولي حول تجارة التبغ والكبتاغون العالمية وخصوصاً الشرق أوسطية، كما برز اسم العراق في مقدمة الدول التي تستورد الدخان بطرق غير شرعية. وتساهم الأزمة السورية في التجارة غير الشرعية للدخان والكبتاغون.تشكّل التجارة غير الشرعية خطراً كبيراً على العالم بأسره، وتتضمّن مختلف الأنواع من البضائع مثل الاسلحة والمخدرات والادوية والبرامج الالكترونية والمجوهرات والبضائع الثمينة الاخرى والتبغ، ويضاف الى كل ذلك تجارة البشر ايضاً.

تذهب الارباح الناتجة عن هذه التجارة غير الشرعية عادة لتمويل الارهاب او لزرع الفتن. أمّا على مستوى التدخين، وهو وراء موت 50 في المئة من المدخنين على الصعيد العالمي أي نحو ستة ملايين شخص في العام الواحد بينهم نحو 600 الف من المدخنين السلبيين ويشكل ذلك 60 في المئة من نسبة الوفاة السنوية على المستوى العالمي ورغم انّ 168 دولة وقّعت شرعة منظمة الصحة العالمية في آذار 2004 والتي تهدف الى خفض نسبة المدخنين بنحو 30 في المئة في العام 2025.

غير انّ الامر ليس كذلك في منطقة الشرق الاوسط، حيث اكثر من 60 في المئة من البالغين هم من المدخنين بعد ان يبلغوا من العمر 16 سنة. ويشجع على ذلك انخفاض ثمن علبة الدخان الى ما بين 1,13 و1,89 دولار اميركي، في حين يبلغ ثمن العلبة في الدول المتطورة 4,89 دولارات.

وتبرز ايران في مقدمة المستهلكين للدخان أي 44 في المئة، ثم العراق، حيث يتمّ ترويج أسوأ انواع الدخان غير الشرعي، وتتمّ التجارة من خلال لبنان وسوريا.

وقد برزت تداعيات التهريب على التجارة الشرعية، اذ أعلنت مصلحة الريجي اللبنانية للتبغ والتنباك التي تملكها الدولة انّ مبيعاتها من الدخان تراجعت 30 في المئة في العام 2015، ولا يعود الفضل في ذلك الى قانون منع التدخين في الاماكن المقفلة إنما الى عمليات التهريب التي مصدرها الاراضي السورية.

في حين انّ استهلاك التنباك زاد 60 في المئة مع انتشار ظاهرة النرجيلة غير المتوافرة في سوريا، وخصوصاً بين الشباب الذين يعتبرونها أقل ضرراً من الدخان.

ويساهم الفلتان الامني في سوريا، وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، في تعزيز عمليات تهريب الدخان والكبتاغون المصنّعة في سوريا، وهي بضائع يمكن بيعها في لبنان او تسويقها في منطقة الشرق الاوسط. وتساهم هذه العمليات غير الشرعية في إفقار الشعوب الشرق الاوسطية، وخصوصاً مع تداعيات الامراض الناتجة عن التدخين على الصحة العامة وعلى التوازن المالي لهذه الشعوب الفقيرة إجمالاً.

وقد شهدت الاراضي اللبنانية في الاشهر الماضية عمليات ضبط لكميات عملاقة من حبوب الكبتاغون في المرفأ وفي المطار ومناطق اخرى من لبنان. ويبدو انّ هذه المضبوطات هي جزء بسيط من الكميات الحقيقية التي يجري تسويقها انطلاقاً من لبنان الى مختلف مناطق الشرق الاوسط.

البورصة اللبنانية

شهدت اسهم سوليدير هبوطاً حاداً أمس في البورصة الرسمية تحت وطأة تردي الاوضاع العامة على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والامنية، فقد تراجع سعر اسهم الشركة من الفئة (أ) بنسبة 6,79 في المئة الى 8,50 دولارات، كما تراجع سعر اسهم الفئة (ب) بنسبة 8,13 في المئة الى 8,25 دولارات، وتراجعت ايضاً اسهم بنك بيبلوس العادية 0,61 في المئة الى 1,61 دولار.

ويأتي كل ذلك وسط عملية شد الحبال والخناق الى أقصى الحدود بين الافرقاء السياسيين اللبنانيين. وارتفع سعر اسهم عودة العادية 0,16 في المئة الى 5,94 دولارات واستقرت اسهم بنك بيروت العادية على 18,40 دولاراً، وسجل تبادل 113 عملية بيع وشراء تناولت ثمانية اسهم: ارتفع منها سهمان واستقرت ثلاثة اسهم وتراجعت ثلاثة اسهم اخرى لتنخفض القيمة السوقية للبورصة الى 10,730 مليارات دولار اميركي وهو مستوى لم تشهده في السابق، وزادت اسهم عودة (GDR) 0,67 في المئة الى 5,99 دولارات واستقرت اسهم بلوم العادية على 9,95 دولارات من فئة (GDR) على 9,60 دولارات.

أسواق الصرف العالمية

يبدو انّ الدولار يواصل ارتفاعه في اسواق الصرف العالمية على خلفية تزايد التوقعات بقرب رفع اسعار الفائدة، فزاد امس بنسبة 0,19 في المئة الى 121,79 يناً وبنسبة 0,22 في المئة الى 0,9955 فرنك سويسري، كما تراجع الجنيه الاسترليني 0,83 في المئة الى 1,5358 دولار بعدما استبعد البنك المركزي البريطاني ايّ رفع لأسعار الفائدة.

وتراوح سعر الدولار الاوسترالي حول مستوى الإقفال السابق عند 0,7149 دولار مع ميل للانخفاض. امّا اليورو فاستعاد أمس قليلاً من خسائره، بعد الخسائر الكبيرة التي سجلها امس الاول، فزاد 0,09 في المئة الى 1,0878 دولار.

وتبقى الانظار على ارقام الوظائف الاميركية اليوم التي اذا ما جاءت أفضل فإنّ المزيد من الارتفاع للدولار سوف يكون النتيجة ويترافق ذلك مع تراجع لأسعار النفط.

النفط والذهب

مالت اسعار النفط للاستقرار امس مع تسجيل تراجع طفيف بلغت نسبته 0,01 في المئة في تداولات بعد الظهر في نيويورك الى 46,30 دولاراً للبرميل وتراوح سعر مزيج برنت الخام في لندن حول مستوى 48,70 دولاراً للبرميل بزيادة طفيفة.

تحوّل الذهب للارتفاع بعد تراجعه في التداولات الصباحية ليزيد بنسبة 0,21 في المئة الى 1108,50 دولاراً للأونصة، غير انّ التوقعات تبقى سلبية عموماً وتراجعت الفضة من جهتها بنسبة 0,25 في المئة الى 15,02 دولاراً للأونصة.

بورصات الاسهم العالمية

ارتفعت بورصة شانغهاي بنسبة 1,83 في المئة امس وبورصة طوكيو واحد في المئة. لكنّ بورصتا هونغ كونغ وسنغافورة تراجعتا بنسبة 0,01 في المئة و0,50 في المئة على التوالي، وتدعمت بورصتا الصين وطوكيو من تقارير اقتصادية صينية أفضل. وفي اوروبا، وفي حين تراجعت بورصة لندن 0,05 في المئة في تداولات بعد الظهر، كانت بورصة فرانكفورت مرتفعة 0,94 في المئة وبورصة باريس مرتفعة 1,13 في المئة.

وفتحت بورصة وول ستريت في نيويورك على تراجع طفيف رغم انّ ارتفاع الانتاجية الاميركية كان بنسبة 1,6 في المئة، لكن تصريحات لاعبين في الاسواق بأنّ الاسهم لن تكون مربحة في المستقبل ضغطت من جهتها على الاسعار.