IMLebanon

من هو أبو أسامة المصري المتهم بتفجير الطائرة الروسية؟

abou-oussama-al-masri

 

 

بعد أن ذكرت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية أن المخابرات البريطانية لديها معلومات أن العقل المدبر في إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء، مطلع الأسبوع الماضي، هو أبو أسامة المصري زعيم تنظيم “داعش” سيناء.

وأعلنت لندن استعدادها لإنزال قوات في سيناء للقبض عليه، كما كشفت مصادر أمنية مصرية هوية هذا الرجل، رغم استبعاد السلطات المصرية فرضية إسقاط الطائرة بواسطة “داعش” حتى الآن.

وقالت المصادر إن أبو أسامة الأزهري هو زعيم تنظيم بيت المقدس، الذي أصبح فيما بعد “داعش” سيناء. ويدعى محمد أحمد علي، من أبناء محافظة شمال سيناء، عمره 37 عاما، وينتمي إلى عائلة كبيرة في مدينة العريش.

كما أنه اعتنق الفكر المتطرف منذ عدة سنوات، وتلقى تدريبات عالية بقطاع غزة وسوريا.

وأضافت المصادر أنه كان يتردد بين مصر وقطاع غزة عبر الأنفاق الحدودية، ويتنقل بالمناطق الصحراوية بين مدينتي رفح والشيخ زويد وسط حراسة أمنية من عناصر التنظيم والذين يحملون الجنسية المصرية.

وظهر في العديد من مقاطع الفيديو، متحدثا عن تنظيم “داعش” وشرعية ما يقوم به من عمليات إرهابية، وبدت على يديه في تلك المقاطع علامات “مرض البهاق”، كما أنه كان حاضرا في الفيديوهات الخاصة بتفجير كمين كرم القواديس، وذلك في فيديو آخر عندما كان يؤم أعضاء التنظيم في صلاة العيد.

وفي السياق عينه، نشرت صحيفة “التايمز” مقالاً لبيل ترو يقول فيه إن المسؤولين البريطانيين في قسم الاستخبارات يبحثون عن الزعيم “الغامض” لتنظيم الدولة الإسلامية في سيناء في الوقت الذي تؤكد فيه تسريبات قيام هذا التنظيم بزرع قنبلة في الطائرة الروسية المنكوبة التي سقطت في سيناء.وأضاف كاتب المقال أن البحث جارٍ عن أبو أسامة المصري، الزعيم المفترض والناطق باسم التنظيم الذي أعلن مؤخراً في تسجيل صوتي مسؤولية التنظيم عن إسقاط الطائرة الروسية في سيناء.

وأوضح كاتب المقال أن “أبو أسامة المصري الذي لمع نجمه في عام 2013، عندما ألقى بياناً مسجلاً لأنصار بيت المقدس، أضحى اليوم، الناطق باسم “ولاية سناء”، وهو فرع تنظيم الدولة الإسلامية في مصر”.

وفي مقابلة أجراها كاتب المقال مع مختار عوض، المختص بالحركات الجهادية في مصر، أكد الأخير أن التنظيم يحرص على عدم الكشف عن وجه أبو أسامة المصري ويعمد على إخفائه، كما أنه يظهر دوماً مرتدياً قفازات بيديه، مؤكدًا أنه “من الواضح أن أبو أسامة المصري متمكن من الفقه الإسلامي، إذ أن خطاباته غنية بالآيات القرآنية والدلائل الفقهية، لهذا السبب تم اختياره، وما من أحد يضاهيه في براعاته”.