IMLebanon

أوباما وأردوغان في قمة الـ20: لا مكان للأسد في مستقبل سوريا

g20-turkey

أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أنّ التحالف الدولي يحقق نجاحات في الحرب ضدّ “داعش”، لكنّه رأى أنّه من الخطأ إرسال قوات برية إلى سوريا لمواجهة التنظيم المتطرف.

ولفت أوباما خلال كلمته في الجلسة الختامية لقمة مجموعة العشرين التي إنعقدت في إنطاليا التركية، الى أنّ الاستراتيجية ضد “داعش” يجب أن تكون مستدامة لتدمير قدرات التنظيم، معتبراً أنّ إرسال 50 ألف جندي إلى سوريا لن يحل المشكلة.

وأشار إلى أنّه سيتم مضاعفة “الإستراتيجية التي نطبقها ضدّ “داعش”، ولكنّنا نحتاج لوقت”، مضيفاً: “نتقاسم المعلومات الاستخباراتية مع حلفائنا حول التهديدات الإرهابية”.

وقال الرئيس الأميركي: “قرّرت إرسال قوات خاصة لسوريا لتحسين التنسيق في محاربة الإرهاب”، موضحاً أنّ “لديه إستراتيجية عسكرية تتمثل بضربات جوية مكثفة على “داعش”.

وعن أزمة اللاجئين السوريين، قال إنّ إغلاق الباب أمام اللاجئين سيكون خيانة للقيم الأميركية، و”نقبل بمزيد من اللاجئين لكن بعد التدقيق الأمني لهم”. وجدّد التأكيد على أنّه لا دور للأسد في مستقبل سوريا، معتبراً أنّ الحل الوحيد لأزمة اللاجئين هو حل الأزمة السورية.

وأضاف أوباما أنّ اللاجئين ضحايا للإرهاب لذا يفرون منه، ونسعى لقطع الامدادات عن “داعش” في الرقة. لكنّه أشار إلى أنّ “الحرب على داعش طويلة الأمد”.

وتابع الرئيس الأميركي أنّ هجمات باريس كانت انتكاسة كبيرة، ونعزز اتصالاتنا لحماية مواطنينا من هجمات محتملة.

من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنّ قادة دول العشرين مصرّون على القضاء على خطر “داعش”، مضيفاً: “إنّ الأسد قتل شعبه ولا مكان له في مستقبل سوريا”.

وأكد أنّ السوريين يفرون من بلادهم بسبب فظاعات “داعش” وجرائم النظام، معتبراً أنّه “من الخطأ التهرب من المسؤولية تجاه اللاجئين بحجة الإرهاب”.

بدوره، رأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انّ اعتداءات باريس اثبتت “صوابية” دعوة روسيا الى تشكيل تحالف دولي لمكافحة الارهاب، معرباً عن اسفه من الموقف الفرنسي “حيال ضرورة رحيل الرئيس السوري”. وأكد أنّه “من الضروري” تشكيل تحالف دولي لمكافحة الارهاب.

من جهته، أكد وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس أنّ قادة العالم مصرون على حضور وانجاح قمة باريس للمناخ المقبلة، لافتاً الى أنّ قادة دول العشرين أعلنوا تضامنهم مع فرنسا على خلفية اعتداءات باريس الدامية.

هذا ودعا قادة الدول والحكومات المشاركة في قمة العشرين، اليوم الاثنين، جميع البلدان الى “المساهمة في ادارة ازمة المهاجرين”، في بيان ختامي صدر فور انتهاء اعمال القمة في منتجع انطاليا التركي، مؤكدين أنّه يجب عدم ربط الإرهاب بأيّ دين أو جنسية أو عرق.

وجاء في البيان: “ندعو جميع الدول الى المساهمة في الاستجابة لهذه الازمة ومشاركة العبء الناجم عنها وخصوصاً عبر اعادة توطين اللاجئين وحق الدخول الانساني والمساعدات الانسانية”.

وعلى هامش القمة، أعلنت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل، التي استقبلت بلادها منذ بداية السنة زهاء مليون لاجىء، عن “عقد مؤتمر انساني حول اللاجئين السوريين في لندن في شباط المقبل”.

وقالت: “قرّرت مع رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون ومع رئيسة الحكومة النروجية ارنا سولبرغ ومع أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح ان نعقد في الرابع من شباط في لندن مؤتمرا حول اللاجئين والمساعدة الانسانية لهم” وحول “دعم البلدان التي تستقبلهم”.

واضافت المستشارة، التي انتقد حزبها السياسة التي اتبعتها لاستقبال اللاجئين، انّ “المؤتمر سيحدد ايضا معايير حول ظروف الحياة في سوريا والتعليم “حتى يتمكن اللاجئون من العودة سريعا الى بلادهم”.

من ناحيته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أنّ “الإرهاب هو تهديد للبشرية، ولا حصانة لأيّ بلد أو مدينة أو شخص من التهديدات الإرهابية”، داعياً إلى “ضرورة معالجة أسباب التطرف العنيف”.

واعلن، خلال مؤتمر صحافي الذي عقده على هامش القمة، أنّه “سيقدم للدول الأعضاء قريباً خطة عمل شاملة لمنع التطرف العنيف”.

وعن الأزمة السورية، جدّد تأكيد “أهمية التوصل إلى تسوية سياسية”، مرحباً بجهد مجموعة الدعم الدولية المعنية بسوريا والجهود المبذولة لوزيري الخارجية الروسي والأميركي.

وطالب بان بـ”الدفع لوقف إطلاق النار على مستوى سوريا ومحاربة الإرهاب ومعالجة القضايا الرئيسية”.