IMLebanon

بالفيديو.. خريطة تؤكّد وجود قوات روسية برّية في سوريا

russian-army

 

عرض قادة الجيش الذين كانوا يطلعون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على سير العمليات في سوريا على الرئيس خريطة تحمل إشارة إلى ما تضاهي وحدة مدفعية بالجيش الروسي، وهو ما يدل على أنّ مشاركة الكرملين ربما تكون أعمق ممّا كان يعتقد فيما سبق.

وعرضت الخريطة في لقطات بثها التلفزيون الروسي للقاء لإطلاع بوتين على أحدث التطورات بمقر وزارة الدفاع قبل أمس الثلاثاء، حيث تمّ إبلاغ الرئيس بكيفية تكثيف الكرملين لعملياته ضدّ تنظيم “داعش”.

ورصد الخريطة مدوّن حاد البصر معني بالشؤون العسكرية الروسية وظهرت بها نقطة قرب بلدة صدد في سوريا بين مدينتي حمص ودمشق تصاحبها كلمات “(5 جاباتر) (إيه.بي.آر120) (إيه65بي إم.إس.تي.إيه. بي)، ست قطع من 14.00 الى 06.11”.

وتعبير “جاباتر” هو اختصار شائع الاستخدام في الجيش الروسي للإشارة إلى “بطارية مدفع هاوتزر”، أما الاختصار إيه.بي.آر فهو يدلّ على “لواء مدفعية”.

والتصنيف (2إيه65بي إم.إس.تي.إيه. بي) يصف نوعية من مدافع “هاوتزر” يستخدمها الجيش الروسي. وللجيش الروسي لواء يحمل اسم اللواء 120 مدفعية ويتّخذ من سيبيريا قاعدة له وهو مزوّد بمدافع 2إيه65.

 

2015 - 11 - 13

 

وأكّد جندي لـ”رويترز” أنّ هذا اللواء يتمركز في سيبيريا لكنه لم يذكر ما إذا كان يعمل في سوريا.

ولدى سؤال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف عن الخريطة، قال: “في سوريا هناك فرقة فنية (من الجنود) لها صلة بتنفيذ العملية الخاصة بالقوات الجوية الروسية”.

وأضاف: “لا توجد قوات برية هناك والجنود الروس لا يقومون بعملية برية. الرئيس قال هذا أكثر من مرة”.

وقال إن أي أسئلة أخرى يجب أن توجه لوزارة الدفاع وإنه ليس خبيرًا في الخرائط العسكرية.

وأحجم متحدثان باسم وزارة الدفاع الروسية عن التعليق. ولم ترد الوزارة على الفور على أسئلة مكتوبة عن الموضوع من “رويترز”.

وحملت الخريطة التي عرضت في وزارة الدفاع عنوان “أنشطة القوات المسلحة السورية في منطقة مهين”.

وقال فاليري جيراسيموف رئيس هيئة الأركان الروسية الذي تحدث خلال الاجتماع إن القوات الحكومية السورية تحاصر المتشددين في مهين.

وتظهر النقطة التي تمّ رصدها على الخريطة أنّ المدفعية على مسافة نحو 20 كيلومترًا من مهين وهو ما يضع المتشددين في مرمى المدفعية الروسية.

وحتى الآن تقول روسيا إن لها قوات داخل سوريا في موقعين هما ميناء طرطوس حيث تستأجر البحرية الروسية قاعدة من سوريا وفي مطار قرب اللاذقية غرب سوريا تنطلق منه طائرات سلاح الجو الروسي التي تشن الضربات الجوية.

كما تقول أيضا إن لها مستشارين ومدربين يعملون مع القوات المسلحة السورية. وإذا كان لموسكو وحدة مدفعية في سوريا أيضًا فإنّ هذا سيمثل تصعيدًا لمستوى وجودها.

وكان قال بيسكوف إن روسيا تعتقد أنّ الضربات الجوية وحدها لا تكفي لهزيمة متشددي “داعش” وإن من الضروري أن تكون هناك عملية برية.