IMLebanon

10 مليارات دولار حصيلة “الجمعة السوداء”

BlackFridaySales
12.1 مليار دولار هي حصيلة مبيعات التجزئة في يومي “الجمعة السوداء” وعيد الشكر.
هذه الارقام خلصت اليها شركة “ShopperTrak” المزود الرئيسي لمعلومات سلوكيات المستهلكين تحليلات تقديرات لأرقام أولية تتعلق بحجم مبيعات التجزئة في أمريكا خلال اليومين المهمين في عالم التسوق في الولايات المتحدة.
وذكرت الشركة أن حجم مبيعات عيد الشكر وحده وصل الى ملياري دولار أمريكي، فيما فاقت مبيعات الجمعة السوداء 10 مليارات دولار أمريكي.

واضافت الشركة بأنها تتوقع أن ترتفع هذا العام مبيعات المتاجر الفعلية وليس الموجودة في مواقع الانترنت بنسبة 2.4%، وذلك في الوقت الذي أظهرت فيه شركة “RetailNext” لتحليل أحجام المبيعات أيضاً انخفاض حجم مبيعات يومي عيد الشكر و”الجمعة السوداء” بنسبة 1.5% أي أن إنفاق الزبون الواحد قد انخفض بنسبة 1.4%.
وفي العادة يترقب الباعة ُ وأصحابُ المحلاتِ التجاريةِ يوم “الجمعة السوداء” كل عام بفارغ الصبر باعتباره من أكثر الأيام نشاطاً في البيع حتى على الانترنت والتجارة الالكترونية.

بدأ هذا اليوم في الولايات المتحدة ثم انتقل إلى دول أخرى يزداد عددها عاماً بعد عام، نذكر منها بريطانيا وكندا والمكسيك ورومانيا والهند وفرنسا والنرويج وأستراليا، حيث تقومُ غالبية المتاجرِ بتقديم عروض ٍ تنافسيةٍ وخصوماتٍ كبيرة.

وهي تفتحُ أبوابَها مبكراً منذ الساعةِ الرابعةِ صباحاً، حيث المتسوقون ينتظرون وقت الافتتاح صفوفا طويلة خارج أبواب المحلات ليكونوا أول الظافرين بلوائح هداياهم للاعياد واحتياجاتهم المنزلية بأسعار زهيدة، إذ أنّ من يصل أولا بحسب عرف هذا اليوم يحصل على النصيبِ الأكبرِ من البضائع المخفضةِ الثمن، لاسيما وأن التخفيضات تصل في بعض المتاجر إلى 80% ولا تقل عن 10%.

تأتي “الجمعة السوداء” في نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني، وقد أطلق عليها هذا الاسم من قبل شرطة فيلادلفيا في ستينيات القرن الماضي، لأنهم اعتبروه يوماً أسوداً لما يحصل فيه من حوادث ناجمة عن تدافع المتسوقين وعن الازدحامات الخانقة في هذا اليوم، وفي عام 1966 تم اعتماد هذا الاسم بشكل رسمي ليُطلق على أول جمعة بعد أعياد الميلاد، حيث تم استخدام الاسم على باصات الشرطة لتوجيه الناس وحثهم على الهدوء وتجنب افعتال المشاكل.
يتزامن قدوم “الجمعة السوداء” في امريكا مع موسم الأعياد، حيث أنها تأتي بعد عيد الشكر وقبل عيد الميلاد، فكان توقيتها مناسباً للغاية لاسيما مع وفرة الهدايا وتهافت العائلات والأطفال لاقتناء الألعاب والملابس والأجهزة الالكترونية.

أما بريطانيا، فهي تخطط إلى تصنيف يوم الجمعة السوداء ضمن تقويمها لأكبرِ الإنفاقات التي تشهدُها البلادُ على مدارِ السنة، حيث يرجحُ الخبراءُ أن يصلَ إنفاقُ البريطانيين هذا العام إلى نحوِ 1.9 مليار جنيهٍ استرليني، لاسيما وأنهم قد أنفقوا 1.75 مليارَ جنيهٍ استرليني في مثلِّ هذا اليوم من العام الماضي وفقاً لتقديراتٍ صدرت عن شركةِ المدفوعاتِ الالكترونية “فيزا يوروب”وذلك على الرغم من إقدام الكثيرِ من الشركاتِ والعلاماتِ التجارية على تقليص عروضها في خطوةٍ منها لتقليل المشاهدِ الفوضويةِ الناجمةِ عن مساوماتِ الزبائن، كشركتي Asda ومذركير.

تجدر الإشارة إلى استحالة أن يحرم الشخص المقيم خارج الدول التي تتبنى “الجمعة السوداء” من عروض وتخفيضات هذا اليوم إن كان حريصاً على اغتنامها، إذ ما عليه سوى أن يمتلك بطاقة ائتمانية، ومن المفضل أن يكون مصدر البطاقة مصرفا أمريكيا لأن بعض المتاجر لا تقبل سوى البطاقة الأمريكية.

أما الخيار الثاني فهو امتلاك صندوق بريد أمريكي، حيث تتطلب هذه الخطوة من الشخص أن يسجل في أحد بعض المواقع: www.fishinfast.com و www.myus.com و www.shopandship.com وغيرها ليحصل على عنوان بريد أمريكي ، ثم يقوم الموقع بإرسال البريد إلى العنوان المسجل في أي دولة، وذلك في حالة رفض بعض المتاجر إرسال المشتريات إلى خارج أمريكا.
وباستطاعة المتسوق تحاشيَ التدافعات الهائلة للمتسوقين واغتنام العديد من الفرص والاستفادة من عروض هذا اليوم الكبير من خلال التسوق من منزله كذلك، حيث أن هناك عدداً من المواقع الالكترونية الشهيرة التي توفر كل تلك الخصومات، مثل “أمازون” EBAY بالإضافة إلى عدد من المواقع التي لا تحصى والمتواجدة جميعها في الموقع المتخصص بالجمعة السوداء نفسها منها https://blackfriday.com/stores

إذن هي فرصة ٌ ذهبية ٌ للمستهلكين بوفرةِ العروض، ومصدرُ كمّ كبير من الأرباح لأصحابِ المتاجر .. فهل يستحقُ هذا اليومُ حقاّ بعد كلِّ تلك المميزاتِ أن يُسمى بـ “الجمعة السوداء” ؟