IMLebanon

تقدم للقوات العراقية في الرمادي و”داعش” يدعو مقاتليه للتنكر

iraq

 

قالت القوات العراقية إنها أحرزت بعض التقدم في العملية العسكرية، التي بدأتها الثلاثاء لاستعادة السيطرة على مدينة الرمادي غربي البلاد من “داعش”، فيما أكد مسؤول أميركي أن التنظيم وزع منشورات تطالب مقاتليه بالتنكر في زي قوات الأمن العراقية.

ونقلت “أسوشيتد برس” عن المتحدث باسم التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”، العقيد ستيف وارن قوله إن هناك 250 إلى 350 من مقاتلي “داعش” في الرمادي، وكذلك بضعة مئات خارج المدينة على محيطها الشمالي والغربي.

وأبلغ وارن صحافيي وزارة الدفاع (البنتاغون) “أعتقد أن استعادة الرمادي حتمي. لكن ستكون هناك معركة صعبة حتى يحدث ذلك، وسيستغرق الأمر بعض الوقت”.

وأضاف وارن أن المسؤولين الأميركيين عثروا على منشور في الفلوجة كان يوزع على مقاتلي “داعش”، مطالبًا إياهم بالتنكر في زي قوات الأمن العراقية ثم تصوير أنفسهم وهم يرتكبون الفظائع، مثل قتل وتعذيب المدنيين ونسف المساجد.

وجاء في نسخة من الوثيقة التي وزعت للصحافيين أن التسجيلات المصورة يجب أن توزع على المنافذ التلفزيونية “لتصوير الصراع على أنه حرب طائفية”. ووقعها مسؤول أمني وعسكري يدعى أبو حجر العيساوي، ويرجع لمطلع تشرين الأول.

وعبر وارن عن اعتقاده بأنّ الوثيقة صحيحة، لكن لم ترد حتى الآن تقارير بأنّ مقاتلي “داعش” يتنكرون في زي القوات العراقية.

وأشار وارن إلى أنّ القوات العراقية أسقطت منشورات تبلغ السكان الطرق التي يستخدمونها للفرار.

ومن الجنوب، أحرزت القوات التي قادتها وكالة مكافحة الإرهاب، تقدما في حيي الضباط وأراميل، على بعد 3 كيلومترات تقريبا من وسط المدينة، بحسب ما أبلغ رئيس العمليات في محافظة الأنبار إسماعيل المحلاوي.

من جهة أخرى، قال مسؤول بغرفة عمليات الأنبار إن حي الضباط شهد قتالا كثيفا، حيث قتل جندي وأصيب 14.

وكان المتحدث العراقي صباح النعمان قال الثلاثاء إن القوات عبرت نهر الفرات (شمالي المدينة) ورافده ورور ناحية الغرب، واندفعت نحو وسط الرمادي.

ومع تقدم العملية لاستعادة عاصمة المحافظة، لا يزال سكان الرمادي الذين يقدر عددهم بين 4 و10 آلاف شخص، محاصرون داخل المدينة.

ومنذ اجتياح الرمادي دمّر “داعش” جميع الجسور في أنحاء المدينة. كما هدم مركز قيادة عمليات الأنبار، وانتشر في المناطق السكنية في المدينة، لإقامة مراكز قيادة أقل وضوحا.