IMLebanon

اتفاق الزبداني يمرّ بلبنان!

 

zabadani

انطلقت صباح اليوم عملية إجلاء متبادل بين القوات الحكومية السورية والمعارضة، في إطار اتفاق هدنة شمل الزبداني ومضايا المحاصرتين من القوات الحكومية وحزب الله في ريف دمشق، والفوعة وكفريا المحاصرتين من المعارضة المسلحة.

وعبرت في ساعات الصباح الأولى سيارات الصليب الأحمر نقطة المصنع الحدودية من لبنان الى سوريا باتجاه الزبداني لإجلاء الجرحى، بإشراف من الأمم المتحدة.

وذكرت صحيفة “السفير” ان “الاتفاق يقضي بأن يغادر مسلحو الزبداني وعائلاتهم بسيارات الصليب الاحمر الدولي الى تركيا عبر مطار رفيق الحريري من خلال ممر آمن، على ان تُنقل في الوقت ذاته عائلات بلدتي كفريا والفوعة الشيعيتين المحاصرتين والواقعتين في محافظة ادلب نحو الحدود التركية، لكي يتجهوا جواً الى لبنان، حيث يفترض أن يتسلمهم الصليب الاحمر والامم المتحدة ليتم نقلهم الى سوريا”.

وأبلغت مصادر لبنانية واسعة الاطلاع “السفير” ان “الاتفاق سينفذ في كل مراحله برعاية الامم المتحدة”، مشيرة الى ان “لبنان سيكون ممراً في الاتجاهين، سواء للمسلحين وعائلاتهم المغادرين الى تركيا، أو لعائلات بلدتي الفوعة وكفريا التي ستتوجه الى الاراضي السورية الخاضعة لسيطرة الجيش السوري وحلفائه”.

وأوضحت المصادر ان “داعش و”النصرة” لا علاقة لهما بهذا الاتفاق، مشيرة الى أن مسلحي الزبداني ينتمون أساسا الى “جيش الفتح” وفصائل مسلحة أخرى”. وأكدت ان “الاتفاق دقيق وتنفيذه يجب أن يتم بعناية شديدة، لان أي خلل طارئ قد يعرقله”، لافتة الانتباه الى ان “الزبداني ستصبح بعد تطبيقه منطقة خالية من المسلحين السوريين، مع ما يشكله ذلك من مردود أمني إيجابي على دمشق والمناطق اللبنانية المحاذية للحدود السورية”.

وسيتم إجلاء 123 جريحا من مدينة الزبداني إلى تركيا عبر مطار بيروت الدولي، حيث ستقل رحلة تابعة للخطوط الجوية التركية الجرحى من مطار بيروت إلى مطار هاتاي التركي في تمام الساعة الرابعة عصرا.

وينص الاتفاق أيضا على توجه حوالي 300 أسرة في بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من المعارضة المسلحة في محافظة إدلب، وذلك في قافلة برية إلى الحدود التركية ثم إلى بيروت جوا.

وستدخل هذه العائلات الأراضي اللبنانية عبر مطار بيروت، لتخرج بعدها عبر نقطة المصنع باتجاه دمشق.

كما ستدخل قافلة مساعدات إلى مضايا الأربعاء المقبل، بعدما قضى، وفق ناشطين، 33 شخصا بسبب الحصار المفروض منذ أشهر من قبل القوات السورية الحكومية.