IMLebanon

الصداقة على “فايسبوك”.. علاقة “هشة” غالبًا!

facebook-friendship

 

سلّطت دراسة بريطانية حديثة الضوء على سؤال مفاده “هل الصداقة على فايسبوك حقيقية”؟ وهل يعتبر “فايسبوك” مكاناً لاكتساب أصدقاء جدد تدوم بينهم العلاقة لفترات طويلة وتأخذ منحى أبعد من مجرد صداقة موقع اجتماعي “موقتة” وتزول في نهاية المطاف.

أجابت الدراسة الصادرة من قسم علم النفس في أكسفورد البريطانية على هذا السؤال بأنّ هناك العديد من مستخدمي “فايسبوك” الذين لديهم من 150 إلى 5000 صديق على الشبكة، لكن صداقاتهم الحقيقية تنحصر فقط في عدد ضئيل للغاية يكاد يكون أقل من أصابع اليد الواحدة، وبعبارة أخرى 4 أصدقاء “حقيقيين” من 150 صديق على”فايسبوك”.

واستندت هذه الدراسة على دراستين بريطانيتين أجريتا في الأسبوع الأول من نيسان وحتى أيار 2015، شملت 3375 مستخدم تراوحت أعمارهم بين 18 و65 عاماً.

وانصبت هذه الدراسة الحديثة على الأشخاص الذين لديهم 150 صداقة على “فايسبوك” (علماً بأنّ النساء لديهنّ عدد صداقات أكبر بكثير من الرجال)، وبسؤالهم عن عدد الأصدقاء الحقيقيين على “فايسبوك”، كان متوسط إجاباتهم 27.6% من 150 أصدقاء “حقيقيين”.

وبسؤالهم عن عدد أصدقاء “فايسبوك” الذين يمكن الاعتماد عليهم في المواقف الاجتماعية الصعبة والأزمات العاطفية، بلغ العدد 4 أصدقاء، ونحو 14 شخص يعبرون عن تعاطفهم فقط.

وأشارت الدراسة إلى أنّ “فايسبوك” عبارة عن بالوعة للوقت لاستثمار الوقت في إنشاء علاقات جديدة وتوسيع دائرة المعارف والأصدقاء وليس تعميقها، وعقل الإنسان بإمكانه التعرف على أصدقاء عديدين سواء على “فايسبوك” وغيره، لكن عاطفته ستكون مشتركة بينه وبين عدد قليل جداً من الأشخاص.

وختمت الدراسة بالقول إنّ الصداقة قد تتأثر سلباً أو تتدهور في غياب الاتصال والتواصل، وشبكات التواصل الاجتماعي تلعب دوراً هاماً في إبطاء معدل هذا التدهور، لكنّها “وحدها” ليست كافية للحؤول دون تلاشي الصداقة إن اقتصرت على الدردشة عبر الشبكات فقط، ولابدّ من تعزيز هذه الصداقة وتقويتها باللقاء وجهًا لوجه.