IMLebanon

زيارة فرنجية للفاتيكان…إلغاء أو إرجاء؟

frangieh

اعلن مصدر ديبلوماسي لصحيفة “الأنباء” الكويتية إن زيارة النائب سليمان فرنجية الى الفاتيكان ألغيت قبل فترة وجيزة من حصولها، وإن النفي الصادر عن فرنجية حولها جاء بعد إلغاء الزيارة.

ولم يكشف المصدر الأسباب التي أدت الى إلغاء الزيارة رغم أنه كان حدد موعد لها.

وربطت مصادر بين إلغاء الزيارة والتطور الرئاسي الحاصل على الساحة المسيحية بعد اتفاق معراب والذي أوجد معطى وواقعا جديدا تدرسه دوائر الفاتيكان بدقة، خصوصا أنه يشكل تجاوزا لمبادرة الحريري وترشيح فرنجية.

وكانت معلومات ترددت أن المعطى الأبرز الذي عجل صدور القرار بدعم ترشيح عون، ما ورد الى معراب والرابية في آن، عن تحرك يعتزم النائب فرنجية القيام به في اتجاه الفاتيكان في محاولة لتوفير دعم روحي ومعنوي للترشيح يصعب تجاهله في القاعدة المسيحية، وفي الأوساط الوازنة خارج لبنان وداخله.

ويقضي هذا التحرك، وفقا للمعلومات، بزيارة وفد من زغرتا الكرسي الرسولي خلال وجود أعضائه في روما للاحتفال بمناسبة دينية في المكان الذي يضم هامة القديس مارون، على أن يلي ذلك تحضير اجتماع مع البابا فرنسيس وكبار معاونيه نظرا لأهمية مثل هذه اللقاءات في مسار الاستحقاق الرئاسي اللبناني.

وقد ساهم في التحضير لهذه الزيارة عراب اللقاء الذي جمع الحريري وفرنجية في باريس رجل الأعمال جيلبير شاغوري الذي تربطه بعدد من المسؤولين في الكرسي الرسولي علاقات متينة من خلال موقعه كسفير لإحدى الدول الصغيرة في الفاتيكان. وتردد أن البطريرك الراعي كان على علم بزيارة الوفد الزغرتاوي.

وكان السيناريو يقضي أن يزور فرنجية الفاتيكان ويلتقي قداسة البابا مع وفد اغترابي قادم من فنزويلا يضم متمولين موارنة كبار من آل أبشي وطربيه، الداعمين لفرنجية والذين تربطهما علاقة وثيقة بأمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين منذ أن كان سفيرا بابويا في فنزويلا، لكن ذلك لم يفض الى ترتيب موعد لفرنجية والوفد المرافق مع قداسة البابا، إما في اطار القداس الصباحي اليومي الذي يترأسه، أو في إطار زيارة خاصة تحت غطاء رعوي، وقد يكون أحد أهم أسباب تأجيل أو إلغاء زيارة فرنجية الى الفاتيكان عدم القدرة على تحديد هذا الموعد.