IMLebanon

عرسال… في عين العاصفة من جديد

arsal

فيما تتداول تقارير صحافية سيناريويْن للاتجاه الذي قد يسلكه “داعش” في جرود عرسال، نظراً إلى التغيرات الميدانية والسياسية الأخيرة، أوّلهما “الإصرار على فتح طريق من الجرود في اتجاه الداخل والشرق السوري مع حلول فصل الربيع”، وثانيهما “محاولة السيطرة على عرسال وإعلان البلدة جزءاً من الدولة الإسلامية”، وبينما نُقل عن سفير دولة كبرى توقُّعه “مواجهة كبيرة ستقع مع إرهابيي داعش والنصرة لتحرير الجرود”، داعياً قادة لبنان الى أن “يتفقوا على الاستقرار السياسي والأمني في وقت قريب لمواجهة الخطر الداعشي الرابض على جرود عرسال”.

طمأن رئيس بلدية عرسال علي الحجيري عبر صحيفة “الراي” الكويتية إلى أن “الوضع في عرسال طبيعي جداً”، مشيراً إلى أن “أهل عرسال مرتاحون وليسوا خائفين، وهم مع الجيش”.

وإذ أوضح أن “مخيم وادي الأرانب موجود على أطراف عرسال وضمن نطاق عمل الجيش”، لفت، رداً على سؤال، عمّا إذا كانت توقيفات الأمس، أثارت مخاوف الأهالي، إلى أن “أهالي عرسال غير متخوفين من الأساس طالما الجيش موجود”.

ونفى ما يُشاع عن نزوح أعداد كبيرة من الأهالي، مشدداً على أن “أهل عرسال مستعدون للموت فيها، ولا يفكرون بالنزوح عنها”، واضعاً ما يحكى في سياق السياسة لتشويه صورة عرسال، ومعتبراً أن “من له مصلحة بذلك معروف وهو ضد أهل عرسال”.

وأكد أن “حزب الله يحتل ثلثي جرد عرسال، فيما كل معيشة ورزق أهل عرسال في الجرد”.

بدوره، لفت عضو كتلة “المستقبل” النائب جمال الجراح لصحيفة “الراي” إلى أن “هناك مبالغة كبيرة من الإعلام حول ما حصل في عرسال، خصوصاً الاشتباكات التي وقعت بين داعش والنصرة”، مشيراً إلى أن “الوضع داخل البلدة هادئ، والجيش موجود على أطراف البلدة و يقوم بدورياته باستمرار داخلها، وقام اليوم (أمس) بمداهمة مطلوبين وألقى القبض على البعض منهم والأمور شبه عادية في البلدة”.

وعن ما يُحكى عن تمدد لـ “داعش” في اتجاه بعض المواقع في جرود عرسال، أوضح أن “ما حدث هو أن داعش أخذ موقعاً كانت أخلته النصرة، وبالتالي ما من تمدد بالمعنى العسكري من قبل جهة على حساب أخرى، وكل ما في الأمر أنه وقع خلاف بين التنظيمين حول أمر ما لا نعرفه فوقع هذا الاشتباك وانتهى، لكن البلدة لم تتأثر وما من أي شيء داخلها”.

وإذ أكد أن “حزب الله يريد، كما هو معروف، السيطرة على كل منطقة القلمون السورية”، أشار إلى أن “عرسال على المقلب اللبناني تشكّل عائقاً أمامه نتيجة وضعها الديموغرافي وانتماءاتها السياسية والمذهبية، لذا يحاول الحزب بكل الطرق وضع اليد عليها أوإلغاءها، أو ربما هناك شيء أكبر يخطط له حزب الله لعملية سيطرة وهيمنة كاملة على المنطقة”.