IMLebanon

وداعا للمرايا الجانبية في السيارات!

car-mirrors

 

قبل أن يحلم المهندسون بالاستغناء عن السائق بتصميم سيارة ذاتية القيادة كانوا يفكرون في التلخص من المرآتين الجانبيتين. فهاتان المرآتان الموجودتان على جانبي السيارة تشكلان منظرًا قبيحًا، فضلًا عما تسببه من زيادة الانبعاث الكربوني نتيجة مقاومة الهواء خلال حركة السيارة، وترتبط بهما بقعة عمياء يلعنها أصحاب السيارات في كل مكان.

تبدو أيام المرآتين الجانبيتين اليوم معدودة، والحل بات قريبًا لتحرير السيارة من “أُذني ميكي ماوس”، اللتين تشوهان منظرها، بعدما أعلنت شركات لصناعة السيارات تصميم منظومات تستعيض عن المرآتين الجانبيتين والمرآة الداخلية بكاميرات.

 فوائد بيئية واقتصادية

قالت شركة كونتيننتال، وهي من أكبر المجهزين بالمكونات لشركات صناعة السيارات، إن البديل هو مرآيا رقمية. ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مدير خدمة الزبائن في الشركة دين ماكونيل قوله إن من أفضليات الكاميرات الداخلية البديلة من المرآتين الجانبيتين والمرآة الداخلية “خفض الضوضاء بدرجة كبيرة وإمكانية الحدّ من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، بسبب تقليل مقاومة الهواء، وزيادة الاقتصاد في استهلاك الوقود، وتوفر أيضًا مجال رؤية أوسع”.

تتألف المنظومة البديلة من شاشات قريبة من المنطقة التي ينظر إليها السائق عادة، ليرى ما في المرآة الجانبية، وتكون المساحة التي تغطيها الكاميرا أوسع مما توفره المرآة المادية مع إنهاء البقعة العمياء. وتعدل الكاميرات عملها لتقليل البريق الناجم من ضوء الشمس في النهار أو زيادته في الليل.

وقال فيليب هوفمان مدير مشروع كاميرات المراقبة في شركة “بي أم دبليو” إن بإمكان السائق أن يرى من يقف وراءه أينما وقف بمساعدة الكاميرات البديلة من المرآيا الجانبية والداخلية.

 تتطلب تعديلًا قانونيًا

عندما ضغط هوفمان على زر تحولت صورة المشهد الخلفي إلى مشهد بانورامي، يجمع إلكترونيًا صور الكاميرات الثلاث البديلة من المرايا الداخلية والجانبية في صورة متكاملة واحدة. وبدا أن لا شيء وراء السائق يحجب نظره.

كما أوضح هوفمان كيف أن كاميرات الفيديو التي تستطيع أن تتعرف إلى الأجسام القريبة من السيارة، وتقيس سرعتها، يمكن أن ترتبط بكابح آلي وبمنظومات ركن السيارة والاصطدام لحماية السائق والسيارة معًا.

وتوقع هوفمان أن يبدأ اختبار السيارة الخالية من المرايا في أوروبا هذا العام، وبعدها بفترة قصيرة في آسيا. وأمل أن يعقب ذلك اختبارها في الولايات المتحدة.

وأبدت شركات عديدة للتجهيزات التكنولوجية اهتمامها بالمنظومة الالكترونية البديلة للمرايا الجانبية، وأعربت عن الأمل بتعديل القوانين القديمة التي تتطلب وجود مرايا جانبية لمواكبة التطور الجديد.

bm