IMLebanon

“عزل المنشآت للحماية من الزلازل في الأبنية والجسور” في نقابة مهندسي طرابلس

engineers lebanon

نظم فرع المهندسين المدنيين الإستشاريين في نقابة المهندسين بطرابلس، ندوة حول “عزل المنشآت للحماية من الزلازل في الأبنية والجسور – التجربة الإيطالية”، حضرها نقيب المهندسين ماريوس بعيني، رئيس اللجنة العلمية باسم بخاش، وحشد من المهندسين في نقابتي بيروت وطرابلس.

وشارك في الندوة 3 مهندسين مثلوا اتحاد المهندسين اللبنانيين في دورة تدريبية أقيمت في ايطاليا في أواخر العام الماضي، حول “التقنيات المستخدمة للعزل المعتمد للحماية من العوامل الطبيعية”، وأهمها الزلازل في الأبنية والجسور بدعوة من شركة “fip” الإيطالية، وهم رئيس فرع المهندسين المدنيين الإستشاريين في نقابة بيروت إيلي رزق، أمين سر الفرع راشد سركيس، رئيس فرع المهندسين المدنيين الإستشاريين في نقابة طرابلس سيمون معوض.

وتحدث عن رزق عن المعرفة التي إكتسبها الوفد خلال الدورة التدريبية في إيطاليا، خصوصا لجهة المبادىء التي يجب إعتمادها للاضاءة على المواصفات، و”الكودات” المعتمدة لتأكيد مطابقة التطبيق للمعايير الملزمة والأعمال المنفذة من قبل الشركة في سياق ترجمة الأبحاث والمحاضرات، وما رافق ذلك من نقاش علمي.

وقال: “ان العزل الزلزالي طريقة جيدة جدا للحماية من الزلزل، فهو بدلا من ان يعتمد فكرة مقاومة المنشأ للزلزال بطريقة الـ”Shear Walls” المعتدمة تقليديا، يتوجه إلى عزله عن الارض وبهذه الطريقة تتحرك الارض وما يتصل بها بشكل مختلف عن ما فوق الارض، وبذلك لا يتعرض البناء والمنشأ للزلزال، انما يحافظ على حركة مختلفة تقترب الى الثبات منها الى الحركة”.

بدوره، ركز معوض على التقنيات المستخدمة في الجسور، و”هي التي استخدمت منذ عقود غابرة وتبين لاحقا امكانية استخدامها في الأبنية”، وتوسع في شرح “ماهية التطبيق واهمية العمل على الصيانه الدورية، في حين ان هناك اكسسوارات عدة تساعد على ضبط حركة الجسر في حال تعرضه لأي ارتجاج او حركة افقية”.

ثم تناول “تقنية الفواصل التي تؤمن حرية الحركة في الجسر بين قطعة واخرى، وضرورة مراقبتها تباعا وصيانتها الدورية لتوفير الإستدامة لها وسلامة المارة والآليات وتوفير اكبر قدر من التلف فيها وفي ممتلكات المستخدمين”.

من جهته، تحدث سركيس عن “المسائل المتعلقة بالتخفيف من اخطار الزلازل”، وقدم للحيثيات التي “دفعت لتبني استخدام العوازل في الأبنية بعد الجسور بزمن، حيث كانت التجربة الايطالية اكثر توسعا بعد الزلزال الذي ضرب مدينة لاكويلا على بعد حوالي 100 كلم شمال شرقي روما، والذي دمر الكثير من مبانيها التراثية والقديمة والجميلة، وقد انشأ الايطاليون منطقة متكاملة من الأبنية الجديدة مستندة على هذه التقنية، فعزلوا المباني في تلك المنطقة بشكل كامل، مستخدمين العوازل في الطابق الارضي فوق الأعمدة الدائرية التي وفرت مساحات حركة ومواقف للسيارات بشكل مريح جدا، ووفرت هذه العملية وجود منطقة آمنة تجاه اي حركة زلزالية في المستقبل القريب والبعيد”.

ثم كانت مداخلة لرئيس الفرع الخامس في نقابة مهندسي بيروت بيار جعارة حول “العوازل المطاطية” المستعملة في مقاومة الزلازل. وقال: “ان مقياس هذه العوازل ترتبط مباشرة بالأوزان المحمولة عليها، كما أن هذه المواد تخضع إلى تجارب عديدة قبل إستعمالها ومنها طريقة تفاعلها مع الزمن ومع الإجهاد. وطريقة العزل هذه تقضي بإنشاء فاصل في المبنى بين القسم المراد عزله (وهي طبقات المبنى العليا) والقسم السفلي السائد والمرتكز على اساسات المبنى. فتوضع العوازل بين القسمين بتوزيع مدروس ويكون عندها القسم الأعلى المعزول “عائما” على القسم الأسفل”.