IMLebanon

الوفد النيابي في واشنطن الاثنين لتصحيح الإنطباعات الخاطئة

Washington
رنا سعرتي
سيحاول الوفد النيابي اللبناني الذي ينطلق أواخر هذا الأسبوع الى الولايات المتحدة، تغيير الانطباعات الاميركية الخاطئة عن لبنان ومؤسساته في ما يتعلّق تحديداً بمكافحة تمويل الإرهاب.
يبدأ النواب أعضاء اللجنة الإقتصادية التي شكّلها رئيس المجلس النيابي نبيه بري لمواجهة القانون الاميركي الأخير الذي يستهدف «حزب الله»، زيارتهم الرسمية الى الولايات المتحدة يوم الاثنين المقبل، حيث تستمرّ الزيارة أسبوعاً كاملاً.

يلتقي الوفد المؤلف من النواب ياسين جابر، آلان عون، محمد قباني، روبير فاضل، باسم الشاب ومستشار الرئيس نبيه بري علي حمدان، مسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية والخزانة وجهاز الأمن القومي ووزارة الدفاع وأعضاء في مجلس الشيوخ والكونغرس الأميركي.

ومنذ اتخاذ قرار القيام بتلك الزيارة، عقد النواب اجتماعات عديدة بعيداً من الاعلام، مع حاكم مصرف لبنان، جمعية المصارف والسفير الاميركي وفريق عمله تحضيراً لكل اللقاءات التي سيتم عقدها مع الادارة الاميركية والكونغرس الاميركي.

وأوضح النائب آلان عون لـ«الجمهورية» أن الوفد يستعدّ لشرح وجهة نظر لبنان تجاه العقوبات الاميركية والتدابير التي يلتزم لبنان تطبيقها إضافة الى الجهود المبذولة لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الارهاب على الصعيد المصرفي وعلى صعيد القطاعين الخاص والعام.

واعتبر انه قد يكون هناك انطباع خاطئ عن وضع لبنان ومؤسساته والتدابير التي يقوم بها، «لذلك سنسعى خلال زيارتنا الى تغيير تلك الانطباعات من خلال الشروحات التي سنقدمها واللقاءات التي سنعقدها».

وبما ان القانون الأميركي الأخير قد تمّ إقراره ولا رجوع عنه، أشار عون الى «ان الزيارة لا تهدف الى مناقشة فحوى القانون، لأن الكونغرس الاميركي سيّد نفسه ويملك صلاحية إصدار القوانين التي يراها مناسبة، إنما كيفية تطبيق هذا القانون هو الأهمّ بالنسبة لنا، لذلك سنسعى الى عقد الحوار والنقاش اللازمين مع المعنيّين على تطبيق هذا القانون من أجل تفادي أي انعكاسات سلبية أو حتّى ظالمة في حقّ لبنان وبعض اللبنانيين».
وحول مدى التعويل على نجاح الزيارة في ظلّ اقتراب موعد تغيير الادارة الأميركية الحالية، قال عون: علينا القيام بواجبنا حالياً.

ونعتبر ان هذه الخطوة لا يجب ان تبقى يتيمة، لا من ناحية مجلس النواب اللبناني ولا من ناحية الدولة اللبنانية، ممثلة بالحكومة والسفارات، والتي من المفترض أن تتابع هذا العمل وأن لا يقتصر على زيارة واحدة، لأن غياب لبنان التامّ عن مصادر القرارات المؤثرة، وغيابه عن الحوارات المستمرّة مع الادارة الاميركية والكونغرس، يتيح لجهات أخرى ملء هذا الفراغ والترويج لأمور خاطئة عن لبنان.

وأكد عون ان الحضور اللبناني الرسمي هو مسار قد بدأ ولا يجب ان يتوقف ولا يجوز ان يقتصر على مهمّة واحدة لوفد نيابي، بل يجب استكماله بجهود مستدامة.

أضاف: سنحاول وضع مسار مستدام للتواجد والتواصل اللبناني – الأميركي ممثلا بالدولة اللبنانية ومؤسساتها وتحديداً مجلس النواب وبين الكونغرس الأميركي.

وردّا على سؤال حول إمكانية الحؤول دون إقرار قوانين اكثر صرامة في حق لبنان، أكد عون ان حضورنا وتواصلنا الدائمين مع النافذين والمهتمّين في شؤون الشرق الاوسط ولبنان تحديداً، يسمح لنا بمعرفة ما يحضّر مسبقاً، ويتيح لنا تقديم التوضيحات في الوقت المناسب وشرح وجهة نظر لبنان في الوقت المناسب، كي لا نصل متأخّرين على آخر التطورات والاحداث.

تابع: من واجبنا توضيح الصورة الحقيقية عن لبنان والتدابير التي يقوم بها في ظلّ ما يجري في المنطقة وفي ظلّ الجهود والتضحيات التي يقوم بها، ولكنّ القرار النهائي يعود طبعاً للادارة الاميركية.