IMLebanon

افتتاح ندوة البعثة الاقتصادية المصرية: لقرارات جريئة لزيادة حجم التبادل التجاري مع لبنان

 

????????????????????????????????????

افتتحت  أعمال ندوة البعثة الاقتصادية المصرية التي تنظمها السفارة المصرية في بيروت بالتعاون مع “مجموعة الاقتصاد والاعمال” في حفل رعاه وزير الاقتصاد والتجارة الدكتور آلان حكيم، في حضور السفير المصري الدكتور محمد بدر الدين زايد، المدير العام لوزارة الاقتصاد والتجارة عليا عباس، مدير عام المغتربين هيثم جمعة، رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة محمد شقير، رئيس مجموعة الاقتصاد والاعمال رؤوف ابو زكي ، رئيس نقابة مقاولي الاشغال العامة والبناء المهندس مارون الحلو ورئيسها الفخري فؤاد الخازن، رئيس جمعية الصداقة المصرية – اللبنانية لرجال الاعمال فؤاد حدرج، رئيس غرفة صناعة مواد البناء في اتحاد الصناعات المصرية المهندس احمد عبد الحميد، رئيس المجلس التصديري لمواد البناء الدكتور وليد جمال الدين وحشد من رجال الاعمال المصريين واللبنانيين.

بداية النشيدين اللبناني والمصري، ثم كلمة مجموعة الاقتصاد والاعمال القاها ابو زكي اعتبر فيها ان “هذه الندوة خطوة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية بين لبنان ومصر، ومجموعة الاقتصاد والاعمال على قناعة تامة بوجود عناصر هامة لتعزيز هذه العلاقات فلدى مصر انتاجا جيدا واللبنانيون لديهم جاليات منتشرة في ارجاء العالم وهي من الجاليات النشطة اينما وجدت”.
وأكد ان “الندوة اليوم هي خطوة اولى متواضعة تشكل عنصرا نحو تطوير العلاقات بين الشركات اللبنانية والمصرية، وغدا سنكون في طرابلس وبعده في صيدا، وكل ذلك بفضل جهد السفارة المصرية في لبنان التي تعمل على تعزيز العلاقات بين بلدينا”.
ثم تحدث حدرج فأكد “أهمية العلاقات بين لبنان ومصر التي آن الاوان لتتحول الى مصالح اقتصادية مشتركة عبر افاق اوسع والعمل على التصدير الى اسواق جديدة، عارضا لما قامت به الجمعية في اطار تعزيز العلاقات بين لبنان ومصر.
اما عبد الحميد فأشار الى “اهمية العلاقات بين لبنان ومصر وضرورة تصحيحها بناء على الواقع التجاري لكلا البلدين”، آملا ان تكون علاقات متينة مستقبلا، داعيا الشركات اللبنانية الى زيارة المصانع في مصر.
بدوره، لفت جمال الدين الى “تحديات كبيرة تنتظرنا لذلك علينا التعاون في ما بيننا لتخطي الصعوبات والمعوقات في ظل الظروف التي تشهدها المنطقة، معلنا ان قاعدة كبيرة من صناعات مواد البناء في مصر واصبح علينا التوجه نحو اسواق جديدة والمكان الواعد في هذا المجال هو منطقة شرق افريقيا، داعيا الى التعاون بين الصناعيين المصريين والشركات اللبنانية عبر زيارة المصانع المصرية للاطلاع عن كثب على نوعية الانتاج المصري.
جمعة
واعتبر جمعة ان “علاقة لبنان مع مصر مميزة عبر الدعم السياسي والمعنوي للبنان وموقعه كموقع للقاء الحضارات، وان الجالية اللبنانية في مصر تمثل جسرا لتلاقي الشعبين”.
وتحدث عن العلاقات اللبنانية المصرية المميزة والتي شهدت اعمالا كثيرة للبنانيين من مختلف القطاعات الاقتصادية والفنية والاجتماعية وهي علاقات متنوعة ولا سيما في المجال التجاري، كما ان الجالية اللبنانية المنتشرة تشكل شراكة مهمة مع مصر نحو افريقيا مبديا استعداد المديرية للمساعدة في هذا المجال.

ثم ألقى شقير كلمة رحب فيها بالمشاركين وقال: “ان لقاءنا اليوم يأتي في اطار النتائج التي حققتها زيارتنا الاخيرة الى مصر والتي التقينا في خلالها كبار المسؤولين المصريين في القطاعين العام والخاص، وهذا مؤشر ايجابي على جدية التعاطي مع ملف العلاقات الاقتصادية بين بلدينا ويؤسس لتطويرها الى مستويات جديدة. اننا كقطاع خاص لبناني، نؤكد مجددا اهتمامنا الشديد بتعزيز التعاون مع القطاع الخاص المصري، خصوصا ان هناك أرضية صلبة ارساها رجال الاعمال في البلدين من خلال تعاونهما في استثمارات مشتركة لا سيما في مصر”.
وأضاف: “لا بد في هذه المناسبة، من التنويه بالنتائج التي حققناها خلال زيارتنا الى مصر الشقيقة على رأس وفد اقتصادي في تشرين الثاني الماضي ومشاركتنا في الملتقى الاقتصادي المصري – اللبناني. لقد تحدثنا مع المسؤولين المعنيين بالشأن الاقتصادي المصري بكل صراحة عن معوقات تحد من تنمية الاستثمارات المشتركة وكذلك عن بعض القيود، وتحدثنا بصراحة ايضا عن ضرورة ازالة بعض العراقيل من امام انسياب السلع اللبنانية الى الاسواق المصرية بما يؤدي الى نوع من التوازن في الميزان التجاري بين البلدين الذي يميل بشكل كبير لمصلحة مصر. تلقينا وعودا اكيدة من كبار المسؤولين في القطاعين العام والخاص، لازالة هذه العراقيل والمعوقات، وما أراحنا، هو ان هذا التوجه يأتي من ضمن نظرة اقتصادية جديدة في مصر تتماشى مع اقتصاد السوق”.
واكد ان “لقاءنا اليوم الذي ينعقد تحت عنوان “مصر – لبنان الى افريقيا”، يندرج في اطار الرؤية المشتركة التي تم التأسيس لها خلال زيارتنا الاخير الى مصر، حيث تم الاتفاق على متابعة وضع برنامج عمل مشترك للاستفادة من الطاقات الاغترابية اللبنانية والميزات التفاضلية لرجال الاعمال المصريين من اجل الدخول المشترك الى هذه الدول. لا شك، ان هذا العمل اليوم يؤكد جدية المتابعة، وهذا هو الاساس للوصول الى النتائج المرجوة في تحقيق الفائدة الاقتصادية المشتركة بما يخدم البلدين وشعبيهما.
وختم: “مرة جديدة نؤكد اننا في لبنان لدينا قطاع خاص قوي ومنتشر في كل دول العالم ويحوذ على ثقة الدول التي يعمل فيها، ان كانت عربية او اجنبية، وهذه الطاقات والقدرات مفتوحة لتعاون مشترك مع الاشقاء العرب لا سيما الاشقاء في مصر. في كل الاحوال، من ضمن برنامج هذا الاجتماع سيكون هناك لقاءات ثنائية بين رجال الاعمال في البلدين للبحث بشكل مباشر في الميزات التفاضلية التي يتمتع بها كل طرف، والنظر في امكانية خلق شراكات عمل للدخول الى الاسواق المستهدفة”.

بدوره، أكد السفير المصري على اهمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية المصرية التي يمكن ان تكون رائدة، معتبرا ان القاطرة لتطوير وتعزيز هذه العلاقات هي مواد البناء التي ستكون الباب لهذا التعاون اللبناني المصري، ونأمل ان نتمكن من تحقيق بنية تحتية متينة لعلاقات اقتصادية تدعم الشراكة بيننا.

ثم ألقى الوزير حكيم كلمة اعتبر فيها أن “مجيئكم اليوم عزيز على قلبنا في وقت يدفع فيه لبنان ثمن الإنقسام العربي على الأزمة السورية، وهذا الأمر مشرف لنا أن تكون قوة إقتصادية كجمهورية مصر العربية بتاريخها وحضارتها ومواقفها من القضايا العربية تريد دعم لبنان وإقتصاده بما فيه خير للبنان ولمصر العزيزة. شكرا لوجودكم. وجودكم عزيز على قلبنا”.
أضاف: “يسعدني كثيرا أن ألتقي اليوم بهذه النخبة المميزة من رجال الأعمال المصريين واللبنانيين، أود بداية أن أرحب بإخوتنا المصريين أجمل ترحيب وأن أتمنى لكم طيب الإقامة في بلدكم الثاني لبنان، فزيارتكم هذه إنما تمثل مواسم خصب ستأتي بثمارها على لبنان ومصر ازدهارا اقتصاديا واجتماعيا. كما وأود أن أتقدم بالشكر الى كل من بادر وساهم في إقامة هذا اللقاء وخاصة سفارة جمهورية مصر العربية في بيروت والمكتب التجاري في السفارة وغرف التجارة والصناعة والزراعة في كل من لبنان ومصر وجمعية الصداقة المصرية اللبنانية ومجموعة الاقتصاد والاعمال”.

وقال: “عقب الاجتماعات واللقاءات المكثفة التي تمت خلال العام الماضي بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر ولبنان، نلتقي اليوم لاستكمال مشوارنا الآيل إلى توحيد الجهود المشتركة وتراكم الخبرات لزيادة فعالية التعاون داخل أسواق البلدين وفي الأسواق الثالثة على حد سواء من خلال عقد لقاءات قطاعية في مختلف المجالات. ومن أبرز هذه القطاعات هو قطاع البناء والتشييد الذي يشكل ركيزة أساسية من الركائز التي يبنى عليها اقتصادنا الوطني ويحمل فرصا واعدة للتعاون بين بلدينا. وبالتالي، فإننا ننوه بالأهمية الكبيرة لهذا القطاع في كل من مصر ولبنان وبما يزخر به من طاقات وخبرات تعطي للقائنا اليوم بعدا استراتيجيا في مسيرة تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين”.

وتمنى أن “تكون النتائج التي سيسفر عنها هذا التعاون مثالا يحتذى به عند باقي القطاعات الانتاجية، للارتقاء بعلاقاتنا الاقتصادية الى مراحل متطورة ومتكاملة، الأمر الذي يشكل في حد ذاته تطورا نوعيا تجاوز الأطر العامة التقليدية التي شهدتها المرحلة السابقة من العلاقات”.

واعتبر ان “اختيار “مصر – لبنان الى افريقيا” عنوانا لهذا اللقاء يأتي ليجسد المعادلة الصعبة التي تشمل جمهورية مصر العربية بثقلها السياسي والاقتصادي على مستوى القارة الافريقية مضافة الى قدرات اللبنانيين المنتشرين على مساحات هذه القارة وخبراتهم التاريخية المتراكمة في مجال التجارة والاستثمار وشغفهم الى اكتشاف الأسواق الجديدة. معادلة سيكون من الصعب على أية قوة اقتصادية أخرى من منافستها في افريقيا خاصة وأن اللبنانيين قد استطاعوا على امتداد العقود الماضية أن يصبحوا جزءا أساسيا من النسيج الاجتماعي والاقتصادي للقارة الافريقية”.

وختم: “وبالعودة الى الاطار العام للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين لبنان ومصر، نؤكد مجددا على ضرورة تضافر الجهود وبذل كل ما في وسعنا لاتخاذ قرارات جريئة يكون من شأنها زيادة حجم التبادل التجاري بين بلدينا الذي شهد انخفاضا بنسبة 10% خلال العام الماضي وتراجعا ملحوظا في الفترة الأخيرة. وعليه، فإن الظروف التي تمر بها منطقتنا في هذه المرحلة بالذات تفرض علينا ان نعمل على تعزيز التعاون بين رجال الاقتصاد والأعمال في كلا البلدين باعتبارهم القوة الأكثر فاعلية في المجتمع والقادرين على توجيه الأجيال الصاعدة وتوعيتهم على أنهم الثروة الحقيقية لمجتمعاتهم وبلدانهم”.