IMLebanon

شقير: أوضاعنـا البيئية تتدحرج مـن سيّء إلـى أسوأ

mohammad-choukair
لفت رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير إلى أن “التغيّرات المناخية الحاصلة حول العالم تنبئ بأن الآتي سيكون أصعب وأخطر”، أما بالنسبة إلى لبنان فأشار إلى أن “الأوضاع تتدحرج من سيّء الى أسوأ، وهذا نراه في كل الامور التي تتعلق بالطبيعة والبيئة”.

عقد شقير مؤتمراً صحافياً خُصص لمشاركة لبنان في “ساعة الأرض” في حضور فاعليات اقتصادية وبيئية واجتماعية.

شقير: وألقى شقير في المناسبة الكلمة الآتية: “أتوجّه بالتهنئة الى كل النساء لمناسبة “اليوم العالمي للمرأة”، مع تمنياتي القلبية أن تحقق الأيام المقبلة كل ما ناضلنَ من أجله والحصول على حقوقهنّ كاملة.

بين المرأة والارض قواسم مشتركة كثيرة ولعل أبرزها انهما يشكلان الحضن الدافئ للبشرية والعطاء اللامحدود، هذه حقيقة لا لُبس فيها، حقيقة توجب علينا وضع امكاناتنا كاملة ومن دون تردّد للحفاظ عليهما وبرمش العيون. الارض، هذا الكوكب الأزرق الجميل الذي نعيش عليه جميعاً ونتنشق من هوائه ونشرب من مياهه ونأكل من خيراته، لا يمكن بأي شكل من الأشكال ان نمضي في تخريبه والعبث ببيئته التي بدأت ترتد علينا سلباً على أكثر من مستوى.

منذ آذار 2015، هذا الشهر الذي يتم فيه إحياء “ساعة الأرض” وحتى آذار 2016 تحقق تقدم ملموس لا بد من التوقف عنده، وهو توصل المؤتمر العالمي لتغيّر المناخ الذي عُقد في باريس في كانون الاول 2015 إلى اتفاق دولي غير مسبوق للحدّ من انبعاث الغازات الدفيئة والتصدي للإحتباس الحراري.

وعلى الرغم من ان هذه الوضعية الجديدة هامة جداً لكنها غير كافية، لا سيما ان التغيّرات المناخية الحاصلة حول العالم تنبئ بأن الآتي سيكون أصعب وأخطر.

أما بالنسبة إلى لبنان، فالأوضاع تتدحرج من سيّء الى أسوأ، وهذا نراه في كل الامور التي تتعلق بالطبيعة والبيئة، من حرائق الغابات وقطع الاشجار وتقلص المساحة الخضراء، وازدياد منسوب التلوّث البيئي على مختلف أشكاله وأنواعه، والذي نعيش اليوم في أوجّه مع هذه الكتل الهائلة من النفايات المنتشرة في كل ارجاء البلد، والتي تصيب بيئتنا بالصميم ان كان هواؤنا او تربتنا او مياهنا او بحرنا، فيما حياة اللبنانيين باتت مهددة بجميع انواع الاوبئة والامراض.

في هذه المناسبة، نكرر دعوتنا إلى الاسراع في إعادة تشكيل السلطة السياسية في لبنان بانتخاب رئيس للجمهورية، وتأليف حكومة جديدة، وانتخاب مجلس نواب، للبدء بورشة وطنية شاملة تأخذ على عاتقها إعادة بناء الوطن على أسس حديثة تراعي كل متطلبات العصر لا سيما ما يحفظ بيئتنا .

إن الحفاظ على الارض هي مسؤولية الجميع من دون استثناء، لذلك فليبدأ كل فرد باتخاذ كل التدابير لخفض استخدام الطاقة، والذهاب الى الطاقة المتجددة، والحدّ من التلوّث، وكذلك التخفيف من انبعاثات ثاني أوكسيد الكاربون.

ندائي الى المجتمع المدني ان يفعّل عمله في ما يخص الموضوع البيئي والحفاظ الثروات الطبيعية لا سيما الغطاء الاخضر من خلال إعادة تحريج لبنان، وهنا لا بد من توجيه الشكر الى كل مَن زرع شجرة على امتداد الوطن، وأخص بالذكر محمية أرز الشوف التي تقوم بجهود جبارة تستحق منا كل تقدير”.