IMLebanon

تخوف فرنسي على إستقرار لبنان!

lebanon-and-france-flag-new

ذكرت الوكالة “المركزية” أنّ همّ المخيمات الفلسطينية لم يغب عن زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الى لبنان والمنطقة، علماً انّ ملفّها كان مدار بحث الجمعة الماضي في باريس بين هولاند والرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أكد انّ “الفلسطينيين داخل المخيّمات لن ينجروا الى اي صراع وهم يتقيّدون بالشرعية اللبنانية”.

وفي هذا الاطار، تقول أوساط دبلوماسية عربية مقيمة في باريس لـ”المركزية”، انّ فرنسا أبلغت عباس كما من يعنيهم الأمر لبنانياً، خشيتها من استمرار الوضع على ما هو عليه في المخيمات الفلسطينية، معربة عن مخاوفها من أيّ تطورات مفاجئة قد تهزّ أمنها كمقدمة لضرب الاستقرار اللبناني، ذلك أنّ باريس تخشى ان تعمد جهات اقليمية، قد تكون ارهابية او استخباراتية، الى استغلال الخاصرة الرخوة التي تشكلها المخيمات لاشعال فتنة داخلها على ان تستخدمها ورقة في المرحلة المقبلة تواجه بها المخططات التي ترسم للمنطقة وتحسن من خلالها شروطها وموقعها في المشاريع التي تحاك لها.

واذ تلفت الى انّ هولاند دعا المسؤولين اللبنانيين الذين قابلهم في بيروت الى التنبه الى قنبلة “المخيمات الفلسطينية” الموقوتة وايلائها الاهتمام اللازم لتتمكن من التصدي لما قد يحاك لها بغفلة من السلطات الرسمية، قبل فوات الاوان، تشير الاوساط الى انّ فرنسا حضّت عباس على العمل لبسط سيطرة “فتح” على المخيمات، على ان تتولى الحركة التنسيق مع الدولة اللبنانية. وتوضح الاوساط انّ فرنسا تولي الاستقرار اللبناني أهمية قصوى، لانّ انهياره يزيد المشهد في المنطقة تعقيداً من جهة ويعرّض شواطئ أوروبا لموجات نزوح اضافية من جهة أخرى.

وليس بعيداً، وفي حين يؤكد الامنيون انّ الاجهزة تضع تحت مجهرها المخيمات الفلسطينية، تتخوف مصادر سياسية عبر “المركزية” من أن تتسارع التطورات في المخيمات في الأيام القليلة المقبلة في منحى سلبي، فتقدّم العذر الذي ينتظره كثيرون لتأجيل الانتخابات البلدية المقرّر ان تنطلق في 8 أيار المقبل.