أوضح الرئيس سعد الحريري، بعد لقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قصر يلدز بإسطنبول، أنّه “لم يكن هناك أيّ تسويق لمرشحين لرئاسة الجمهورية، بل تركز البحث حول شرح ما يحصل في لبنان، فالجميع يعرف أنّ وضعه الاقتصادي والاجتماعي والميعيشي وصل إلى مراحل خطيرة جداً. وهذا أمر واقع وهذا ما نشرحه لهذه الدول، ونحاول أن نبيّن أنّ لبنان بحاجة إلى مساعدة في موضوع اللاجئين اقتصادياً ومعيشياً”.
وقال الحريري: “لقد حيث تحدثنا عن المشاكل في المنطقة، وخاصة ما يحصل في سوريا في هذه المرحلة، ونحن نعتقد أنّ تركيا يمكنها أن تلعب دوراً كبيراً في إحلال الاستقرار في المنطقة. كما شرحت لأردوغان مدى تأثير الفراغ الرئاسي على الوضع في لبنان ولا سيما الحياة الاقتصادية والسياسية فيه. كذلك تحدثنا بشأن الدور الإيراني في المنطقة، ونحن نريد علاقات جيدة مع إيران ولكن تدخلاتها في دول المنطقة بشكل سلبي هو الذي يؤدي إلى عدم حصول هذا النوع من العلاقات الجيدة معها. لقد كان الحديث مطولاً وسنستكمله مع رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو”.
وأضاف: “ما يهمني هو أن يبقى لبنان على الساحة ويعرف الجميع أنّ البلد يعاني على أكثر من صعيد، ولا سيما أيضاً حجم اللاجئين السوريين الموجودين فيه، وهو ما بحثته كذلك مع الرئيس أردوغان، وهو أوضح لي أنّ تركيا تعاني أيضاً من المشكلة نفسها. لذلك اتفقنا على التعاون لحضّ المجتمع الدولي لكي يساعد أكثر في هذا المجال”.
وعن الطرح بانتخاب رئيس لمدة سنتين، أجاب الحريري: “لم يتحدث أحد معي بشأن هذا الطرح بل سمعت به عبر الإعلام. الدستور اللبناني واضح وهو ينص على أن مدة ولاية رئيس الجمهورية هي ست سنوات، وأيّ أمر آخر يحتاج إلى تعديل دستوري. من هنا أرى أنه علينا أن لا نلجأ إلى حلول جزئية بل إلى حلول دائمة وتعالج مشاكل البلد. اليوم لبنان بلا رئيس منذ حوالي السنتين وقد عانى البلد ما عاناه خلال هذه الفترة، وإذا انتخبنا رئيساً لمدة سنتين كأننا نعيد فتح المشكل نفسه بعد سنتين”.
وعما إذا كان هناك طرح فرنسي معين في هذا الإطار، لا سيما بعد زيارة الرئيس الفرنسي الأخيرة إلى بيروت وزيارة قادمة لدبلوماسي فرنسي كبير آخر، قال الحريري: “لم أتبلغ شيئاً من أحد”.