IMLebanon

مخترة بيروت تخرج “التيار” من “لائحة البيارتة”؟

tayyar-3

أشارت الوكالة “المركزية” إلى أنّه بعدما انفتح على خصمه القواتي التاريخي رئاسيا، ها هو التيار الوطني الحر، وفي خطوة لافتة، ينفتح بلديا على تيار المستقبل، من بوابة “لائحة البيارتة” التي يدعمها الرئيس سعد الحريري وتشمل كل الطوائف والأحزاب السياسية الحاضرة في العاصمة. وفي وقت علق فيه كثيرون آمالا كبيرة على هذه الخطوة بوصفها “أول الغيث” نحو حوار يجمع الفريقين بعد خصومة سياسية طويلة، أتى تصريح نائب رئيس التيار الوزير السابق نقولا صحناوي مساء أمس لينسف هذه الآمال، ويعيد إلى الضوء الهجمات الكلامية المتبادلة بين التيارين. ذلك أن صحناوي هدد صراحة بفرط التحالف البلدي الناشئ إن لم يشمل مخاتير بيروت أيضا، ما يرفع منسوب المخاوف على الطابع الشامل للائحة الذي حرص الحريري على التأكيد عليه منذ ولادتها، من دون أن يفوته التشديد على مبدأ المناصفة الذي كرسه الرئيس الشهيد رفيق الحريري في مجلس بلدية بيروت في حقبة ما بعد الحرب.

وفي السياق، أوضحت أوساط التيار الوطني الحر عبر “المركزية” أن “الموضوع لا يتعلق بالبلديات فقط، بل يشمل المخاتير أيضا. ذلك أن لا يمكن أن ننجز تحالفا للبلديات لا ينعكس على الانتخابات الاختيارية أيضا. ونحن اليوم أمام علامات استفهام حول انتخابات المخاتير. وإذا وجدنا عدم التزام بالاتفاق، فنحن براء منه”.

وغداة لقاء لافت بين رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع والرئيس الحريري في بيت الوسط، أكد فيه الطرفان حلفهما البلدي في العاصمة على رغم التباعد الرئاسي بينهما، تكثر التساؤلات عن مدى تأثير احتمالات إقدام العونيين على الانسحاب من “لائحة البيارتة” على إعلان معراب في وقت يجهد طرفاه في اخراجه من البعد الرئاسي الذي حصر به منذ ولادته، شددت المصادر على أن “في بيروت، المشكلة ليست مع القوات، بل الجميع. فنحن نشدد على ضرورة الوفاء بالالتزمات. ولذلك قد ننسحب من لائحة البيارتة إذا وجدنا أنهم يساندوننا في مكان دون سواه”.

وعما يحكى عن تناقض في خيارات التيار الذي يهاجم سياسة تيار المستقبل ويتشارك معه في لائحة بلدية، كشفت الأوساط أن “هناك تململا كبيرا وواضحا في قاعدة التيار، خصوصا أن هذه اللائحة تأتي في سياق استكمال توزيع القوى الذي كان عليه المجلس البلدي الحالي، في وقت تتوالى الفضائح، وأهمها أن البلدية لم تقدم موازنات.

وعن الأسباب التي دفعت الفريق العوني إلى المشاركة في هذه اللائحة، أشارت إلى “أننا نحاول تخفيف الاحتقان في البلد عموما، وفي بيروت خصوصا. ونحاول أيضا تقليص الشعور الطائفي والمذهبي المخيف في العاصمة. غير أننا نقبل أن نتنازل إلى حد معين. وعندما نرى أن الاتفاق يهتز، ننسحب”.

ولفتت إلى أن “احتمالي الانسحاب والاستمرار في اللائحة واردان مناصفة. ونذكر أن علاقة القوات بالرئيس الحريري تختلف عن تلك التي تربطنا بمعراب. نحن نحترم علاقتنا مع القوات ونعتبر أنها افتتحت حقبة جديدة في السياسة اللبنانية. وقد تنازلنا عن الكثير من حقوقنا لكسر الاحتقان، لذلك، قبلنا بالسير في هذا الخط. إلا أن هذا الأخير لا يمكنه أن يدعمنا بحسب مصلحته. لكن هذا لا يهدد إعلان معراب لأن في كثير من البلدات، لا تحالف بيننا وبين القوات، على عكس مناطق أخرى من دون أن يسبب ذلك أي إشكال مع حلفائنا الأساسيين”.

وختمت: “الكرة ليست في ملعبنا، بل لدى الفريق الآخر لأننا قدمنا ما لدينا”.