IMLebanon

إقصاء إيران يدفعها للتصعيد في حلب!

airstrikes-Aleppo-Syria

أشارت أوساط دبلوماسية غربية، عبر الوكالة “المركزية”، إلى أنّ آلة القتل التي تفتك اليوم في مدينة حلب السورية محرّكاتُها الفعليّة خارجية اقليمية أكثر منها داخلية. فالجمهورية الاسلامية الايرانية التي أقصيت من الحلبة السورية بالدخول الروسي، تحاول استخدام التصعيد في حلب للعودة الى ساحة المفاوضات وابلاغ من يعنيهم الامر بأن لا بد من اشراكها في المساعي الجارية للتوصل الى تسوية للنزاع لانها لا تزال قادرة على التأثير بقوة في تطورات الميدان. وتسعى ايران وفق الاوساط، الى رفع الصوت من بوابة سوريا، لانها تكاد تكون الورقة الاخيرة التي يمكن ان تستخدمها طهران لانتزاع دور لها على الساحة الاقليمية. فالورقة اليمنية يبدو خسرتها بعد ان وضعت طبخة الحل اليمني عبر المفاوضات بين النظام والحوثيين على نار ولو هادئة. كما ان الملف العراقي يتراجع من يد طهران لا سيما بعد بروز أصوات شيعية كان أهمها لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، تطالب بكفّ يد ايران عن شيعة العراق. وترى الاوساط انّ الضغط الايراني العسكري في المنطقة وخاصة في سوريا، مرشح للارتفاع لا سيما في أعقاب نتائج انتخابات مجلس الشورى التي أتت أمس لصالح خط الاعتدال والاصلاح الذي يمثله الرئيس حسن روحاني، ذلك ان الحرس الثوري سيحاول أكثر محاصرة الاخير واظهار انه لا يزال الممسك الفعلي بالقرار الايراني.

بناءً عليه، تتوقع الاوساط ان يكون أيار شهراً صعباً يشوبه كثير من السخونة ستلفح حماوتها بطبيعة الحال بيروت التي كان مسؤولون ايرانيون وضعوها في قائمة عواصم عربية اربع واقعة تحت سيطرتهم الى جانب بغداد وصنعاء ودمشق، ذلك ان جهات لبنانية لا تزال تعوق الحلول خصوصا على الخط الرئاسي وقد ضبطت توقيتها على الساعة الايرانية وتوظّف الاستحقاقات المحلية لصالح طهران. وفي السياق، تلفت الاوساط الى ان المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ التي زارت موسكو الجمعة بعد مشاورات اجرتها منذ مطلع العام في ايران والسعودية وفرنسا، تسعى الى فصل الانتخابات الرئاسية عن التطورات الاقليمية، فهل تنجح؟