IMLebanon

هنري معوض: منفتحون على الجميع لكنّنا لن نغيّر قناعاتنا

henri-mouawad

 

أحيت “حركة الإستقلال” في سيدني احتفالها السنوي في حضور هنري معوض ممثلاً رئيس الحركة ميشال معوض. وحضر الاحتفال عضو المجلس التشريعي ديفيد كلارك ممثلا رئيس حكومة الولاية مايك بيرد، زعيم المعارضة لوك فولي، النائب طوني بورك ممثلا زعيم المعارضة الفيدرالية بيل شورتن، النائب جايسن كلير، النائب جهاد ديب، والنائبة جوليا فين، الأب طوني سركيس ممثلا المطران أنطوان شربل طربيه، الأب أنطوان طعمه ممثلا الأب يوسف سليمان، بهية أبو حمد ممثلة القنصل اللبناني جورج بيطار غانم، رئيس جمعية المرسلين اللبنانيين الأب مارون موسى.

وشارك في الاحتفال، رئيس التجمع المسيحي والي وهبه، نائب رئيس الرابطة المارونية ليشع شدياق، رئيسة مكتب الانتشار الماروني البروفسور فاديا غصين، رؤساء احزاب وتيارات “قوى 14 آذار” و”التيار الوطني الحر” ومنسق أستراليا في “حركة الاستقلال” أسعد بركات، ومنسّق الحركة في سيدني سعيد الدويهي.

افتتاحًا النشيدان الاسترالي واللبناني، وقدّم البرنامج مسؤول الاعلام زياد نادر، وتوالى على الكلام كل من: ديفيد كلارك، وطوني بورك ولوك فولي، حيث نوهوا ب”دور الحركة على صعيد الجالية وعلى الصعيد اللبناني”.

وألقى كلمة “14 آذار” المسؤول الاعلامي في “مفوضية الاحرار” مارك البطي، الذي شدّد “على ثوابت ومبادئ 14 آذار”، مستنكرًا “وجود السلاح غير الشرعي”، ومشددًا على “أهمية دعم الجيش اللبناني”.

معوض

وألقى معوض كلمة رئيس الحركة، فشكر الحضور، موجّهًا “التحية الى الحكومة والشعب الاستراليين والجالية اللبنانية باسم ميشال معوض”، ومستعرضًا “الانتخابات البلدية وخصوصا مد اليد للتوافق في زغرتا – الزاوية”.

وأكّد أنّ “جهد حركة “الإستقلال” سينصب من أجل إقرار اللامركزية الادارية، والدعوة الى وجود سلاح واحد هو سلاح الجيش اللبناني، وعلى شعار “لا للسلاح غير الشرعي”، منوّهًا بـ”المصالحة المسيحية ـ المسيحية، وبأهمية الشراكة الحقيقية اللبنانية بين المسيحيين والمسلمين”.

وتحدّث عن “الفساد المستشري في مختلف الدوائر اللبنانية”، فقال: “نقوم في زغرتا – الزاوية بكل ما يتوجب علينا على مستوى الانتخابات البلدية، مددنا يدنا للتوافق على قاعدة البرامج الإنمائية الحقيقية، وأصرينا على أن يكون التوافق شاملا وألا يستثني أحدًا من المسيحيين، وحتى المجتمع المدني أيضًا، ونحن فخورون بما أنجزناه حتى اليوم، وإن شاء الله يتجسد ما عملنا له طوال الأسابيع الماضية، بمجالس بلدية تعمل بشكل متجانس لخدمة زغرتا وكل قرى القضاء من دون إستثناء، وتحقيق الإنماء الذي تستحقه مدينتنا وقرانا”.

وأضاف: “يكفينا أن نتابع مسلسل الفضائح الذي لا ينتهي كي ندرك خطورة مستوى الفساد الذي وصلنا إليه في لبنان، من فضيحة النفايات، الى الانترنت غير الشرعي، الى الاتجار بالبشر، الى الفساد في قوى الأمن الداخلي، الى كاميرات بلدية بيروت، الى التراشق بين النائب وليد جنبلاط والوزير نهاد المشنوق، وبين رئيس التفتيش المركزي وبين المفتش العام، والسلسلة لا تنتهي، ولنتمكن من مواجهة كل ذلك، لا بدّ من قيام دولة حقيقية قوية، دولة تحتكر السلاح وتطبق القوانين على الجميع سواسية ومن دون استثناء، لأن لا أحد فوق القانون، دولة حقيقية بجيش واحد لا يتعايش مع أي ميليشيات أو سلاح خارج الشرعية، دولة تضبط حدودها فلا تسمح للجحافل العسكرية بتجاوزها ذهابا وإيابا الى سوريا والعراق واليمن وبلغاريا والأرجنتين وغيرها من الدول، دولة ديمقراطية لا تنتظر إشارات وإملاءات خارجية لانتخاب رئيس لجمهوريتها، وتبقى بلا رأس ورئيس لجمهوريتها لسنتين، ولا أحد يستطيع أن يجزم متى ستحصل الانتخابات الرئاسية بعد أن بشرنا نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم بأنّ “أوان التسويات لم يحن بعد”.

وتابع: “دولة ديمقراطية تقرّ قانونا عادلا للانتخابات النيابية يعكس التمثيل الصحيح، ولا تنتظر عشية كل انتخابات لتغير قوانين الانتخابات بما يحقق مصالح الطبقة السياسية الحاكمة، ودولة ديمقراطية تحكم فيها الأكثرية الفائزة في الانتخابات وتعارض الأقلية الخاسرة من أجل التمكن من القيام بالمحاسبة البرلمانية، عوض الغرق في منطق “الوحدة الوطنية” الكاذبة، وبدعة الميثاقية الإلغائية لكل منطق ديمقراطي”.

وختم: “لتحقيق كلّ ذلك، لا يسعنا إلا الاعتماد على أنفسنا، نحن الذين بسواعدنا وإرادتنا حررنا لبنان من الوصاية السورية في 14 آذار ال 2005 وأخرجنا جيش الاحتلال السوري في 26 نيسان 2005، ولا بدّ من العودة إلى المبادىء لا المصالح، وأن نكون رجال دولة لا رجال أعمال، وأن نكون مستعدين للاستشهاد في سبيل لبنان تمامًا كما استشهد رفيق الحريري وباسل فليحان وسمير قصير وبيار الجميل وجورج حاوي وجبران تويني ووليد عيدو وأنطوان غانم ووسام عيد ووسام الحسن ومحمد شطح، ونحن في “حركة الاستقلال” على العهد باقون، لن نغير قناعاتنا ولن نبدل مبادئنا، باقون على ثوابتنا لا نساوم، ومنفتحون على الجميع لمصلحة لبنان”.

ومنحت الحركة هذا العام جوائزها لكلّ من البروفسورة فاديا غصين، وجهاد ديب، وبيتر الباشا، وتحدّثت عن الجوائز إيفا معوض بإسم الحركة.