IMLebanon

جعجع: معركة جونية ليست بين “التيار” و”القوات”

samir-geagea

 

 

أكد رئيس “حزب القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع أن “ما جرى في الانتخابات البلدية في ظل ما تشهده المنطقة والوطن يؤكد ان مقومات الدولة لا تزال موجودة والانتخابات اثبتت ذلك ولكن الغائب هو الارادة السياسية التي يعطلها البعض لمصالح شخصية.”

جعجع وفي مؤتمر صحافي عقب اقفال صناديق الاقتراع في جبل لبنان، لفت الى ان “المواطن في لبنان هو السلطان لأن السياسيين يركضون وراءه من أجل صوته سواء في الانتخابات البلدية أو النيابية”. وقال: “أنظروا الى القيادات والزعماء، كلهم يلحقون المواطنين للحصول على أصواتهم، لأن الصوت هو الذي يقرر، اذاً المواطن هو “السلطان”.

واضاف: “كما هناك تلوث بيئي، هناك تلوث فكري نراه في بعض وسائل الاعلام، ولدى بعض الذين يدّعون العمل السياسي وهم لا علاقة لهم بالسياسة، واحدة من هذه الامور التي سمعناها هي فصل السياسة عن الانماء، والسؤال هنا: كيف سيتم اخراج السياسة من الانماء؟ فعمل السياسة متعلق بالانماء وفي صلبه، فالانماء على المستوى الفعلي هو الانماء الذي يحصل على مستوى الحكومة من هنا لا يمكن فصل السياسة عن الانماء، هناك مفاهيم مغلوطة وقديمة لغش المواطن كي لا يكون هو السلطان.”

واشار جعجع الى ان “الأحزاب ليست على خلاف مع العائلات، لأن المحازبين هم في الاساس أبناء هذه العائلات،  لماذا وضع الاحزاب مقابل العائلات؟ اذا مواطن في بلدة معينة نزل اسمه على لوائح الشطب وهو داخل حزب معين، ألم يعد من العائلات؟ هذه مغالطة، الاحزاب يمكن أن تكون بمواجهة القوى المحلية لأن الناس التي في الاحزاب هم من العائلات. وأتمنى من وسائل الاعلام عدم استعمال معادلة احزاب بمواجهة العائلات”.

وتابع: “نحن في الانتخابات البلدية متحالفون مع قوى محلية وليس فقط مع الاحزاب وذلك ما حصل في زحلة مثلاً بدعمنا للرئيس أسعد زغيب، وفي الشياح بدعمنا لادمون غاريوس، وكذلك في الجديدة وسن الفيل التي ندعم فيها جوزف شاوول الذي يمثل قوى محلية، مقولة أن الاحزاب يريدون القضاء على القوى المحلية غير صحيحة، والقول ان التحالف بين “القوات” و”التيار” يريد إلغاء الجميع أمر غير صحيح وهناك أمثلة عديدة ونحن لدينا ارادة التغيير.”

وقال جعجع: “بعد التحالف مع “التيار الوطني الحر”، يلاحقوننا بنظرية الـ86 بالمئة، ومنذ بدء الانتخابات البلدية كثر يلاحقوننا بهذه النظرية، نحن لم نقل يوماً أن لدينا هذه النسبة، فبعد حصول التحالف مع التيار أجريت احصاءات أظهرت أن 86 بالمئة من المسيحيين يؤيدون هذا التحالف. قد يكون لدينا 90 أو 70 بالمئة، لكن على الاكيد لدينا أكثر بكثير مِن مَن يدّعي أن لدينا 86 بالمئة”.

واردف:” في زحلة رغم كل الظروف والتداخل، حقق التحالف بين القوات والتيار والكتائب حوالي 60 بالمئة من الصوت المسيحي في زحلة، فلا أحد ينتبه الا للتقارب العوني القواتي، القرى التي اتفقنا بها أكثر من القرى التي لم نتفق بها، لكن هذا لا يعني أن الاتفاق العوني القواتي فشل.”

واستطرد “ان الاختبار حتى الآن ناجح، القرى التي لم نتفق عليها فيها أسباب محلية قاهرة، فتركنا الامور كما هي، وتخوضها قوى محلية وكأنها لم تكن. بالتالي كل قصة الـ86 بالمئة نظريات ليست في مكانها ونتمنى على المواطن أن يرى الحقائق.”

وتطرق جعجع الى معركة دير القمر، فقال:” ان النائب دوري شمعون يجمعنا الكثير معه بنسبة 99%، شاءت الامور المحلية أن لا يتفق مع النائب جورج عدوان، واذا فازت لائحة دوري شمعون سأكون أول من أهنئُه، واذا لم تنجح فأتمنى منه أن يعتبر أن اللائحة الاخرى هي لائحته، لا أحد ينهي دوري شمعون وعائلة شمعون، ولا أحد يجب أن يصطاد في الماء العكر.”

وأوضح ان “المعركة في مدينة جونية ليست معركة بين القوات والتيار على الاطلاق، في جونية المعركة الانتخابية هي بين قوى محلية، شاءت الظروف أن تكون احدى القوى المحلية قريبة من التيار وأخرى مع القوات، فاتفقنا على ترك الصراع محلياً بين القوى المحلية، وعلى هذا الاساس حصلت المعركة، البعض حاول زج اسم العماد ميشال عون وموضوعه ترشيحنا له الى رئاسة الجمهورية، ان موضوع ترشيح عون لا بلدية جونية ولا غيرها ستهزه، ونأسف أن البعض حاول القيام بذلك.”

واذ أمل أن نخرج من المفاهيم السياسية المغلوطة الموروثة من الزمن الماضي، اعتبر جعجع ان نسبة الاقتراع في المناطق المسيحية في جبل لبنان مرضية”.

ورداً على سؤال حول امكانية اجراء الانتخابات النيابية، أجاب جعجع:” لست مع التلاعب بالمهل من جديد، وانا مع اجراء الانتخابات النيابية في وقتها، ومع اجراء الانتخابات الرئاسية أولاً.”