IMLebanon

دبي تبني أكبر محطة في الشرق الأوسط لتحويل النفايات إلى طاقة

DubaiMunicipality
أعلنت بلدية دبي أمس أنهـا ستنشئ نهاية هذا الشهر أكبـر محطـة لتحويل النفايات الصلبة إلى طاقة بتكلفة تقدر بحـوالي 540 مليون دولار في منطقة الورسان 2، بهدف تحقيق رؤية الإمارة بأن تكون دبي أكثر المدن استدامة وذكاء في العالم بحلول عام 2021.
وستحقـق هـذه الخطـوة مـا جـاء في أجنـدة الإمـارات بالتقليـل مـن طمـر النفـايـات بنسبـة 75 بالمئـة في السنـوات الخمـس المقبلـة وتوفيـر مساحـة الأراضي المهـدورة فـي مكـب النفـايـات عـلاوة علـى حمـاية البيئـة مــن غــاز الميثـان المنبعـث مـن مكـب النفـايـات.

وقال حسين ناصر لوتاه، مديرعام بلدية دبي إن “مدة التنفيذ سوف تستغرق ثلاث سنوات على أن يتم بدء تشغيل المحطة في الربع الثاني من 2020 لتستقبل ألفي طن متري من نفايات البلدية الصلبة يوميا في المرحلة الأولى لإنتاج 60 ميغاواط”.

وبدأت دبي منذ سنوات قليلة فقط تنظر إلى النفايات كمصدر للطاقة البديلة، إذ تعد المكبات من أكبر مصادر غاز الميثان الذي يؤثر على حرارة الجو بنحو 21 مرة مقارنة بتأثير ثاني أكسيد الكربون.

ويعتبر مشروع حرق النفايات باكورة أربعة مشاريع لإنتاج الطاقة الخضراء قامت البلدية بالتنسيق مع المجلس الأعلى للطاقة وهيئة كهرباء ومياه دبي بدراساتها لتوفير 7 بالمئة من إجمالي طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول 2020.

وبينما يتمثل المشروع الثاني في معالجة المخلفات العضوية الناتجة من سوق الخضار والفواكه والمطاعم والفنادق وشركات الأغذية، فإن المشروع الثالث هو توليد الكهرباء من مكب النفايات في منطقة القصيص وجبل علي، والمشروع الرابع هو محطة تحويل غاز الميثان في محطة معالجة مياه الصرف الصحي إلى طاقة.

ويعدّ مكب نفايات دبي واحدا من أضخم المواقع المخصصة لجمع النفايات في الإمارة إذ يستقبل 5 آلاف طن يوميا، وهذا المكب هو المصدر الأساسي لانبعاث الغازات الدفيئة. ويقدر حجم النفايات الصلبة التي تنتجها دول الخليج بنحو 70 ألف طن يوميا إلا أن نسبة ما يعالج منها تقدر بنحو 20 بالمئة فقط. ويقدر مختصون حجم خسائرها الناجمة عن عدم تدوير النفايات بمبلغ يتراوح بين 5 إلى 7 مليارات دولار سنويا.