IMLebanon

لا تمديد لقهوجي!؟

jean-kahwaji33

 

 

ذكرت صحيفة “الأخبار” أنّ مسألة البحث عن قائد جديد أو التمديد للعماد جان قهوجي بولاية جديدة أخيرة تعود، قبل أقل من شهرين على انتهاء ولايته الممدَّدة، إلى النقاش بين القوى السياسية وعلى طاولة مجلس الوزراء.

وأضافت أنّه وفيما لا تزال القوى السياسية المختلفة توحي بأن مسألة قيادة الجيش مؤجّلة إلى موعد لاحق، لفتت الصحيفة الى أنّ البحث في هذه المسألة كان محور زيارة وزير الدفاع سمير مقبل لرئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون قبل أيام.

وبحسب مصادر معنية، فإنّ مقبل أشار أمام عون إلى أنه يفكّر في تعيين قائد جديد للجيش خلفاً لقهوجي، فردّ عون مؤكّداً أنه أيضاً مع تعيين قائد جديد.

ورأت المصادر أنه لا مفرّ أمام مقبل من طرح الأمر على مجلس الوزراء مطلع آب المقبل قبل موعد نهاية ولاية رئيس الأركان اللواء وليد سلمان، وأنه إن لم يطرح الأمر، فإن قوىً أخرى ستطرحه، ولا سيّما وزيرا التيار الوطني الحر. وليس واضحاً إذا كان مقبل يرغب في التمديد لقهوجي أو البحث في اسم جديد. لكنّ الأكيد أن مقبل لمس قبل فترة أن رغبة رئيس الحكومة تمام سلام في التمديد للعميد محمد الطفيلي كنائب لمدير جهاز أمن الدولة، لم تتحقّق بسبب معارضة القوى المسيحية، مع أن قرار التمديد للطفيلي لا يحتاج على المستوى التنفيذي إلى قرار من مجلس الوزراء، فيما يبدو أن المعارضة المسيحية للتمديد ستكون أكثر شراسة، في ظلّ تفرّد التيار الوطني الحرّ بكونه الكتلة المسيحية الوحيدة على طاولة مجلس الوزراء، وليس من الوارد تجاوزها.

وإذا كان موقف التيار الوطني الحر واضحاً لجهة الإصرار على تعيين قائد جديد للجيش، فإن الجديد هو بدء شخصيات داخل تيار المستقبل بالدعوة إلى انتخاب قائد جديد للجيش، على خلفية أداء الجيش ومديرية المخابرات في طرابلس خلال الانتخابات البلدية. كذلك يبرز موقف رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط المعارض للتمديد لقهوجي، في ظلّ انتقاداته الدائمة لقهوجي أمام زواره والدائرة المحيطة به، وإصراره على تعيين رئيس جديد للأركان. وفيما لم يُبلغ حزب الله أي آراء جديدة حول قيادة الجيش أمام المعنيين، لا يزال رئيس مجلس النواب نبيه برّي عند موقفه بتفضيل التمديد لقهوجي، «حفاظاً على استقرار المؤسسة العسكرية في هذه المرحلة الحساسة».