IMLebanon

بري لا يمانع التدرج بـ”السلة”!

nabih-berri-new

 

 

كتب غاصب المختار في صحيفة “السفير”:

ما زالت مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري حول سلة الحلول التي اطلقها في الجلسة الأخيرة لهيئة الحوار، تراوح مكانها من دون أي تقدم يذكر، بسبب تناقض مواقف قوى «14 اذار» منها ومن أولوية انتخاب رئيس الجمهورية والاتفاق على قانون الانتخاب واجراء الانتخابات النيابية.

واذا كان اتفاق استخراج النفط والغاز من البحر قد لاقى قبولا عاما من كل القوى برغم بعض الملاحظات، فإن اتفاق البر على سلة الحلول لن يتم تداوله قبل جلسات الحوار في اب المقبل، كما ترى اوساط بري.

وتشير اوساط رئيس المجلس الى ان اي اتصالات سابقة لجلسة الحوار لم تجرِ خلال هذه الفترة، ما عدا اطلاق بعض المواقف من هنا وهناك، التي تؤكد تمسك كل طرف بموقفه، وأن تناقض واختلاف مواقف اطراف فريق «14 اذار» من اقتراح السلة هو ما يعيق اي تقدم في بحث اي مقترحات تنفيذية قبل التئام هيئة الحوار، برغم بعض التقدم الذي حصل لجهة قبول البحث في قانون الانتخاب على اساس الدوائر المختلطة النسبية والأكثرية. لكن المشكلة ما زالت قائمة في اختلاف اطراف هذا الفريق على من يسبق، انتخاب رئيس الجمهورية او الانتخابات النيابية، او ما اذا كان قانون الانتخاب يسبق انتخاب الرئيس..

وأوضحت اوساط بري ان البعض يجتهد في تفسير مبادرته، وأضافت: «يمكن التدرج في تنفيذ سلة الحل، ويمكن لهم ان يبدأوا بتنفيذ المبادرة من فوق الى تحت او من تحت الى فوق، يعني اذا كانوا يريدون انتخاب الرئيس اولا فليتفضلوا الى الاتفاق على شخص وانتخاب الرئيس، واذا ارادوا قانون الانتخاب اولا فليتفضلوا الى بحث المقترحات المطروحة، لكن أن يكونوا مع السلة واما ضدها».

وعلى خط اخر، ثمة من يرى ان معارضة بعض قوى «14 اذار» للسلة لا سيما الرئيس فؤاد السنيورة، يعود الى رغبة حقيقية في ان يقوم المجلس النيابي الحالي بانتخاب رئيس الجمهورية لا المجلس المقبل والذي يمكن ان يكون منتخبا على اساس النسبية، ولو في قسم منه، لأن «تيار المستقبل» يعتقد انه بالاكثرية النيابية التي يملكها يستطيع ان ينتخب الرئيس الذي يريده، ليُصار الى الاتفاق معه على رئيس الحكومة الذي يريده.

لكن اصحاب هذا الرأي يعتقدون ان التوافق على الرئيس ما زال مبكرا التوصل اليه، وبالتالي لا يمكن التقدم بالحلول طالما ان طرح الانتخابات الرئاسية هو المطلب الاساسي لهذا الفريق.

الى ذلك، نفت أوساط عليمة ما أشيع عن لقاءات حصلت بين رئيس تيار « المردة» النائب سليمان فرنجية في باريس مع اي مسؤول سعودي «لأن البيك في اجازة خاصة مع عائلته»، ونفت أوساط في «المستقبل» حصول أي لقاء بين غطاس خوري (مستشار الحريري) ووزير الخارجية جبران باسيل، وقالت «إن الجميع في اجازة العيد حاليا».