IMLebanon

اهتمامات ريتشارد في بيروت: الاستقرار والجيش

ambassador-Elizabeth-Richard

أشارت اوساط سياسية لبنانية تسنت لها فرصة الاجتماع بالسفيرة الاميركية الجديدة المُعَينة في بيروت اليزابيت ريتشارد انها لمست التوجه الاميركي المشار اليه منذ لحظة وصولها لبيروت وزياراتها للمسؤولين الرسميين وعبرت عنه صراحة في تصريحها امس عقب لقاء مع رئيس الحكومة تمام سلام، اذ أكدت “استمرار بلادها في مساندة الجيش اللبناني، معلنة أن “أحد المفاتيح الرئيسية للدعم الذي تقدمه أميركا هو مساعداتها للجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية. وستستمر مستقبلا، الشريك الامني الاول للبنان والمساعدات المستمرة تظهر بوضوح التزامنا بدعم الجيش لأنها تلاقي مسؤولياته في الدفاع عن لبنان وحماية حدوده”.

وتشير الاوساط الى ان دعم الجيش بالوسائل المتاحة لاسيما عبر المساعدات الخارجية، يشكل احد ابرز الملفات المدرجة على اجندة مهمات السفيرة ريتشارد، باعتباره المؤسسة الضامنة للاستقرار الامني وحامي الحدود من الخطر الارهابي، وقد اسهمت برامج المساعدات الخارجية لا سيما الاميركية في تعزيز قدراته اللوجستية والقتالية وتسجيل انجازات مهمة في مكافحة الإرهاب حدوديا وصون الاستقرار في الداخل.

وتبعا لذلك، تفيد الاوساط ان ريتشارد تحدثت امام بعض الزوار عن ان الادارة الاميركية تولي هذا الملف بالغ اهتمامها، وهي للغاية تسعى لاعادة وضع هبة المليارات الاربعة السعودية المجّمدة على سكة التنفيذ، على رغم الاعلان السعودي الواضح عن وقفها. وتنطلق في مساعيها من استمرار فرنسا في تصنيع السلاح لصالح السعودية وفق اللائحة التي قدمها لبنان بالاستناد الى مشاورات اجراها مسؤولون عسكريون رفيعون مع الجانب الفرنسي قبل التوقيع على الهبة بين فرنسا والسعودية ولبنان، وتتضمن انواعا من السلاح يحتاجه الجيش في حربه ضد الارهاب، قد لا يكون مناسبا لجيوش اخرى اذا ما ارتأت السعودية منحه لدول غير لبنان. وتلفت المصادر الى ان لبنان كان يعتزم شراء اسلحة بما يناهز نصف مليار دولار من واشنطن من ضمن الهبة السعودية.

وليس بعيدا، تؤكد الاوساط ان السفيرة الاميركية استفسرت من بعض من التقتهم اخيرا عن طبيعة المساعدات العسكرية الروسية الموعودة للبنان منذ اكثر من خمس سنوات وكانت عبارة عن طائرات “ميغ 29″ طالب لبنان لاحقا باستبدالها كما وُعد لبنان إبان زيارة الرئيس سعد الحريري لروسيا بمده باسلحة متنوعة، بعدما وافقت فرنسا على استبدال الـ” ميغ” بطائرت مقاتلة صغيرة من نوع ام 24 ودبابات وغيرها من المعدات التي لم يصل منها شيىء حتى الساعة. وركزت ريتشارد في اسئلتها حول الموضوع على استكشاف خلفيات الخطوة وابعادها واهدافها واسباب بقاء الوعود الروسية حبرا على ورق.

اما الرئاسة، فتختم الاوساط ، تتجنب ريتشارد الحديث عنها بإسهاب وتكتفي بالاشارة الى ضرورة صون الاستقرار الى حين نضوج ظروفها الخارجية.