IMLebanon

موسكو تفضل فرنجية وتستغرب عدم انتهاز “حزب الله” الفرصة

sleiman-franjieh

 

 

كتبت صحيفة “الأنباء” الكويتية”:

خلال اجتماع عقد قبل فترة بين نائب وزير الخارجية والمبعوث الخاص للرئيس الروسي الى الشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف وإحدى الشخصيات الديبلوماسية اللبنانية، كان المسؤول الروسي واضحا في كلامه: «ترشيح النائب سليمان فرنجية كسر حالة الجمود السياسي، وهو يشكل فرصة يجب انتهازها من دون إبطاء لانتخاب رئيس الجمهورية، خصوصا أنها قد لا تتكرر، ولا أحد يعرف ما الذي يمكن ان يحصل في المستقبل».

ويشير بوغدانوف الى أن فرنجية مقرب من الرئيس السوري بشار الأسد ومن حزب الله، «وبالتالي ليس مفهوما كيف أن فريق ٨ آذار لا يؤيد انتخابه».

وهناك في الدوائر الديبلوماسية الروسية من يتساءل عن «الأسباب الخفية» وفق التعبير الحرفي الوارد في أحد المحاضر التي تدفع الحزب الى عدم دعم وصول فرنجية الى الرئاسة.

وبرغم حماسة موسكو لترشيح فرنجية، إلا انها تحاول في الوقت ذاته أن تتجنب إغضاب العماد ميشال عون أو توتير العلاقة معه.

وينقل عن بوغدانوف قوله في هذا المجال: «نحن لا نعارض الجنرال، ولو استطاع أن يحقق توافقا وطنيا حول ترشيحه لكنا قد باركنا انتخابه، لكنه لم يفلح طيلة الفترة الماضية في الحصول على دعم الحريري وتأمين الأكثرية المطلوبة التي تسمح بوصوله الى رئاسة الجمهورية، ولا نعرف حتى ما إذا كانت كل أطراف ٨ آذار معه، وهنا الفارق بينه وبين فرنجية الذي استطاع أن ينال تأييدا من ٨ و١٤ آذار، ولذلك نعتقد أن الأفضلية باتت له».

وإذ تعتبر موسكو أن مسؤولية تسهيل الانتخابات الرئاسية أصبحت ملقاة على عاتق إيران، نقل مسؤول روسي عن مسؤولين لبنانيين أن لبنان لم يعد قادرا على أن يتحمل الفراغ الرئاسي، ويجب إجراء الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت ممكن، خصوصا وأن هذه الانتخابات هي محطة مفصلية للمسيحيين ينبغي أن تؤسس لعودتهم إلى المعادلة الداخلية بفعالية كبرى.

على أن أهم ما استنتجه زوار موسكو، هو أن وضع لبنان مربوط بالتطورات السورية.

والكلام الروسي على كافة المستويات، يرتكز على قاعدة مفادها: «سورية من حصة روسيا.. ومسار لبنان مربوط بالمسار السوري».

وفي النقاشات بين الزوار ومضيفيهم الروس، يؤتى على ذكر رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، ردة الفعل عند الروس تتجلى في رسم ابتسامة عريضة ومعبرة.

ثم يستذكرون زيارة تيمور وليد جنبلاط الأخيرة إلى موسكو.

وكذلك يستعيدون الهجوم الذي شنه جنبلاط على الرئيس الروسي آنذاك.

ثم يكتفون بالسؤال: «.. منذ ذلك الحين، هل ما زلتم تجدون في كلام وليد جنبلاط أي هجوم علينا؟».